[ تصاعد الأدخنة من محطة توليد كهرباء بعدن ]
كشف متحدث كهرباء عدن عن صفقات فساد وراء الانقطاعات المتواصلة لتيار الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
وقال نوار أبكر، في منشور بصفحته على فيسبوك- إن انقطاع الكهرباء في عدن يرجع إلى تزويد بعض محطات التوليد بوقود مغشوش ورديء، كما هو الحاصل لمحطة توليد حجيف الكهربائية في مديرية التواهي
وأفاد بأنه تم تزويد محطة حجيف في التواهي، بكمية من مادة الديزل المغشوش والرديء، فيما أدى استهلاكها إلى تصاعد أعمدة الدخان من مولدات الطاقة.
وأكد أن أغلب محطات التوليد الطاقة المشتراه رفضت إستلام هذا الديزل بسبب رداءته مما تسبب بمفاقمة ساعات الانطفاء مقابل ساعات التشغيل.
وفي إشارة إلى صفقات فساد وعمولات قال أبكر إن "المجلس الأعلى للطاقة بدلاً من أن يشتري كميات مضاعفة من الديزل المدعوم من السعودية والذي يوفر على خزينة الدولة أكثر من 70 بالمئة التي كانت تصرف لشراء الديزل من السوق المحلي".
وبحسب أبكر فإن الديزل التجاري سعر الطن 1050 دولار ورديء، بينما الديزل المدعوم من السعودية سعره 250 دولار للطن إلى جانب كونه نظيف، حد قوله.
ولفت إلى أن مجلس الطاقة يتعمد شراء كمية لا تكفي لمدة شهر واحد من الوقود السعودي ليتم بعد ذلك شراء كمية من السوق المحلي بسعر زيادة ثلاثة أضعاف، مؤكدا أن الوقود التجاري رديء ولا يطابق المواصفات.
ونشر أبكر مقطع فيديو يظهر تصاعد الأدخنة من محطة حجيف الكهربائية في سماء التواهي، مشيرا إلى أن ذلك ناتج عن رداءة الوقود.
ودعا نائب رئيس مجلس القيادة "ابوزرعة المحرمي" المسؤول عن ملف الخدمات العامة، بالتدخل في وقف ذلك العبث الذي يطال خزينة الدولة واهدار الأموال عبر صفقات فساد بيّنة.
وارتفعت ساعات انقطاع خدمة الكهرباء في عدن جنوبي اليمن، إلى 14 ساعة في اليوم مقابل عشر ساعات من التشغيل، في ظل تذمر واسع وسط الأهالي.