[ الصحفي ماهر يصافح الرئيس العليمي في مدينة عدن ـ ارشيف ]
طالب الصحفي أحمد ماهر، المضرب عن الطعام في سجون مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، بالتدخل لمحاكمته ونقله من السجن إلى المحكمة حتى يستطيع الدفاع عن نفسه وإظهار البراءة من التهم الملفقة ضده.
جاء ذلك في رسالة من الصحفي ماهر الذي يقبع في سجون الانتقالي منذ عدة أشهر على خلفية قضايا تهم ملفقة ضده، بعث بها إلى الرئيس رشاد العليمي، مستنكرا تجاهل قضيته وتعذيبه وما يتعرض له من ظلم داخل السجن.
وقال في رسالته، بأنه تم اختطافه من منزله بثياب النوم، وتعذيبه وإجباره على قول اعترافات كاذبة والصاق تهم مزورة له داخل مركز الشرطة،
وأكد ماهر أنه برئ من كل التهم الموجهة له، وأنه يقبع خلف القضبان ظلما، نتيجة كتاباته ومواقفه التي ساند فيها الدولة ورفض كل المغريات التي عرضت عليه.
وتساءل ماهر بالقول: الا تعلم بأني ممنوع من المحاكمة منذ أربعة اشهر ونصف لم استطيع الوقوف أمام القاضي؟ هل يرضيك هذا يا فخامة الرئيس؟
وناشد الصحفي ماهر، الرئيس العليمي، مطالبا إياه بإيجاد العدالة والقانون في قضيته، متسائلا "هل تسمع صراخي وانين عذابي؟ هل هناك عدل في عدن عاصمة الشرعية أما أن الفوضى والظلم هي القانون والمسؤولة عن العاصمة!".
وقال بأنه إذا كانت الشكوى للعليمي لم تنصفه، فلمن الشكوى ومن سينصفه ويقف مع الحق وحريه الصحافة، مطالبا بالسماح له بالوقوف أمام القاضي ومحاكمته ليظهر براءته من التهم التي لفقت له، وليظهر ما حدث له من ظلم.
وختم ماهر بالقول: "أنا صحفي لا امتلك الا قلمي وتم اخذي من منزلي بملابس النوم وحولت الى ارهابي وشوهت صورتي والان امنع من المحاكمة! يرضي من هذا يا فخامة الرئيس؟ هذه رسالتي لك أمام الشعب اليمني العظيم وانتظر ردك! إما أن تنتصر الدولة للحق أو يصبح الظلم دولة في عدن!".
وخلال الأسابيع الماضية، أجلت المحكمة عدة جلسات مقررة لمحاكمة "ماهر"، بتوجيهات من قيادي في مليشيا الإنتقالي، إحتجاجا ضد وزارة الداخلية لعدم اعتمادها مخصصات التغذية والتشغيل وهو ما أدى إلى منع نقل العديد من السجناء بهدف الضغط على الداخلية حتى تحقيق مطالب القيادي في الإنتقالي وإدارة سجن بئر أحمد.
وبدأ الصحفي أحمد ماهر، المختطف في سجون مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا في العاصمة المؤقتة عدن، بتهم كيدية إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ مطلع يناير الجاري، احتجاجا على مماطلة محاكمته.
وبحسب مصادر حقوقية، فإن صحة "ماهر" بدأت بالتدهور نتيجة مواصلته الإضراب منذ قرابة شهر.
ونشرت مليشيا الانتقالي مطلع سبتمبر الماضي، مقطعا مصورا جرى فيها انتزاع اعترافات للصحفي أحمد ماهر تحت التعذيب عن مسؤوليته بعدد من العمليات الإرهابية التي حدثت مؤخرا، بعد نحو شهر على اعتقاله وشقيقة من أمام منزلهما في عدن.
وفي السادس من أغسطس الماضي، اعتقلت مليشيات الانتقالي الصحفي من منزله في مديرية سعد بالمدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، بينما دعت نقابة الصحفيين اليمنيين حينها "الحكومة الشرعية إلى الوقوف بمسؤولية أمام هذه الواقعة وإطلاق سراحه وتوفير بيئة آمنة للصحفيين".