كشفت صحيفة سعودية عن تحركات إيرانية مشبوهة ومستمرة في المياه الإقليمية الدولية قبالة سواحل اليمن، في الوقت الذي يقود المجتمع الدولي جهودا لمنع تهريب الأسلحة لجماعة الحوثي.

ونقلت صحيفة "عكاظ" عن مصادر عسكرية قولها إنها رصدت توقف عدد من السفن بجوار سفينة بهشاد المعروفة بـ(شافيز2) المشبوهة التي ترسو قبالة سواحل اليمن الغربية.

وأفادت المصادر أن سفينة شحن ايرانية (AZARGOUN)، توقفت في المياه الدولية البحر الأحمر بتاريخ 30-1-2023 بجوار السفينة الإيرانية (BEHSHAD) المعروفة بـ(شافيز 2) الراسية أمام السواحل اليمنية في الخط الدولي بين سواحل محافظتي الحديدة وحجة.

وذكرت أن السفينة الإيرانية "شافيز2" تحمل منظومة استخباراتية، ويتواجد فيها خبراء إيرانيون، إضافة إلى أنها تمثل نقطة تفريغ وتهريب من إيران إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وجزيرة كمران، وعدد من مرافئ الاصطياد على سواحل اليمن الغربية الطويلة.

 ووفقا للمصادر فإن معظم السفن التي ترسو جوار بهشاد أو شافيز 2 تقوم بتمويلها بالمستلزمات اللازمة وتنقل أسلحة إليها، ليتم بعد ذلك تهريب الأسلحة من على متنها إلى سفن صيد يمنية تقوم بدورها بنقل تلك الأسلحة إلى المرافئ اليمنية خصوصاً منطقة اللحية والمنيرة والصليف، التي يتخذ منها الخبراء الإيرانيون مراكز ومعسكرات سرية لصناعة القوارب المفخخة وزراعة الألغام في السواحل اليمنية.

وتشير المعلومات إلى أن السفينة الإيرانية التي رصدت تزود السفينة بهشاد وتقف بجوارها وتفرغ شحنات وأسلحة تحمل مسميات (AZARGOUN) و(ARTENOS) و(ARZIN) و(DAISY).

وحذّرت المصادر من أن التحرك الإيراني في المياه الدولية يشكل خطراً كبيراً على الملاحة الدولية، خصوصاً أن توقف السفن بجوار بهشاد تزايد في الأشهر الستة الأخيرة بشكل ملفت.

والأربعاء الماضي أعلنت البحرية الفرنسية ضبطها زورق محمّل بالأسلحة والذخيرة الإيرانية في خليج عمان، كان في طريقه إلى جماعة الحوثيين في اليمن.

وخلال الأشهر الأخيرة أعلنت قوات البحرية الأمريكية والفرنسية والبريطانية ضبط ومصادرة الكثير من السفن في بحر العرب وخليج عمان على متنها شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى اليمن.

وكانت البحرية الأميركية قد قالت، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إنها صادرت أكثر من 2000 بندقية من قارب في خليج عُمان، كانت متجهة إلى جماعة الحوثيين في اليمن.

والاثنين، صادرت سفينة تابعة لخفر السواحل الأمريكي مخدرات غير مشروعة تبلغ قيمتها الإجمالية المقدرة بالولايات المتحدة 33 مليون دولار من سفينة صيد تمر عبر المياه الدولية في خليج عمان.