رحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الخميس، بالمفاوضات بين ‎السعودية وجماعة الحوثي، مؤكدا أن أي اتفاق لن يكون إلا بين الحكومة الشرعية والإنقلابيين.

وأعتبر العليمي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، الإبقاء على رحلات مطار صنعاء ووقف النار حتى مع انتهاء الهدنة مكسباً للحكومة التي قال بأنها "تراعي شعبها"، بكونها "حكومة كل اليمنيين".

وأكد أن الموقف الأوروبي من ‎إيران تغيّر مع دور مسيّراتها في حرب ‎أوكرانيا وقمع المتظاهرين ضد "الملالي" مضيفا: "من كان يتخيل أن ‎ألمانيا تطالب بإدراج «الحرس الثوري» في قوائم الإرهاب؟"

وأشار إلى لقائه برئيس الاتحاد الأوروبي لافتا إلى أن «الحرس الثوري» الإيراني سبب كل مشاكل المنطقة، وأنه جرى التركيز خلال اجتماعات بروكسل على مسألة تصنيف "الحرس الثوري" في قوائم الإرهاب.

وبيّن "العليمي"، أن جماعة الحوثي أقلية في اليمن وأنهم لن يحصلوا على صوت واحد لو أجريت اليوم انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال رئيس مجلس القيادة، إن الحوثيين "تجاوزوا كل القيم التي عرفها الشعب اليمني طوال التاريخ، ولن ينضجوا سياسياً إلا بتخليهم عن الاصطفاء الإلهي لحكم البشر ومشروع ‎إيران التوسعي بالمنطقة"

ولفت إلى أن "التحالف" بقيادة السعودية، حمى ‎اليمن من سيناريو ‎الصومال وحال دون سيطرة الحوثيين على كامل البلاد، معترفا بوجود أخطاء لدى حكومته والتحالف العربي، مضيفا: من لا يعمل لا يخطئ، التحالف والحكومة واجها الأخطاء بشجاعة وتحمّلا المسؤولية.

وأكد أن "التحالف" ساعد في الحفاظ على الممرات المائية تحت سلطة الحكومة وشرعية الدولة والهوية الوطنية.

وتحدث العليمي عن قوات "درع الوطن" المنشأة حديثا، مشيرا إلى أنها لا تؤدي أي مهام عوضاً عن أي قوات أخرى، لافتا إلى أنها قوة احتياطية ستنفذ أي مهام يتم توجيهها من مجلس القيادة الرئاسي.

وحول مطالب الإنفصال أو ما يسمى بـ "القضية الجنوبية" فقد أكد العليمي أن القضية الجنوبية مهمة وعادلة، مشيرا إلى وجود ضمانات لحلها بالحوار بعد الأزمة.