جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الأربعاء، تأكيده السير قدما على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني نحو تحقيق الاهداف المشتركة للمرحلة الانتقالية، وصولا إلى صنعاء للوفاء بوعد السلام واستعادة الدولة من قبضة جماعة الحوثيين.
وقال "العليمي" في كلمة مسجلة إلى الاجتماع العام لهيئة التشاور والمصالحة إن "القسم الدستوري، والعهد الذي قطعناه مع اعضاء المجلس لأبناء شعبنا شمالا وجنوبا بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني، ما يزال ثابتا ولن نحيد عنه مهما كانت التحديات".
وأكد على ثقته المتزايدة بقوة تحالفهم الاستراتيجي والتفافهم حول الأهداف المشتركة للمرحلة الانتقالية، رغم وجود بعض التباينات في مرجعياتهم وتجاربهم الذي ستجعلهم متميزين، وأكثر قدرة على الاستجابة للواقع المعقد، والمتغيرات الطارئة، حد قوله.
وأضاف أن اجتماع الهيئة الموسع في عدن يؤكد عزمة الجميع على تحسين الظروف، وتهيئة الاوضاع المناسبة للعمل من الداخل، واعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أساس مبادئ الحكم الرشيد، والعدالة، والتسامح، وتكافؤ الفرص.
وأشار إلى أن الاجتماعات ستزداد خلال الفترة المقبلة، وصولا إلى الاجتماع في نهاية المطاف على أرض صنعاء ل"نصرة لأهلنا المقهورين هناك تحت نير الحوثيين، وترسيخ انتماء بلدنا وشعبنا الى حاضنته العربية".
واعرب عن أمله أن تضع هذه الاجتماعات اللبنات والاطر المرجعية لحماية التوافق وضمان المشاركة المجتمعية الواسعة دون اقصاء او تهميش، معتبرا هذا الخطاب بمثابة "الإقرار والانصاف والاعتزاز بدور القوى الوطنية الحاملة للقضية الجنوبية، التي توحدت تحت لوائها كتائب المقاومة الباسلة" لهزيمة الحوثيين.
وتوعد رئيس المجلس جماعة الحوثيين برد جماعي حازم في حال استمرار حصارها الحاقد على محافظات مأرب وتعز والضالع ولحج.
وفي سياق جهوده الدبلوماسية، قال "العليمي" إن المجتمع الدولي بات أكثر وضوحا ويقينا بأن السلام لا يمكن ان يأتي من كهوف الخرافة والقمع المنفلت لحقوق الانسان، لكن هذا الموقف "لم يرق بعد إلى مستوى الفعل.
كما حيا في كلمته كفاح النساء اليمنيات بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس، قائلا انهن "تحملن العبء الأكبر من حرب، وبطش المليشيات".