أكد تقرير حديث للأمم المتحدة، عن تفشي ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات في البلاد الغارقة بالحرب والصراع منذ ثمان سنوات.
وقال التقرير، بأن حوالي 12.6 مليون من النساء في اليمن، بحاجة إلى خدمات منقذة للحياة في الصحة الإنجابية والحماية، مشيرا إلى أن نحو 7.1 مليون من النساء تحتاج الى وصول عاجل الى الخدمات التي تقي من وتعالج العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلا ان هذه الخدمات لازالت محدودة للغاية أو غائبة كلياً في بعض المناطق.
وبحسب الدكتورة نتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان والتي قالت: "خلفت الحرب في اليمن دماراً هائلاً وعواقب وخيمة على النساء والفتيات."
وأضاف التقرير، بأن النساء والأطفال يشكلون ثلاثة أرباع من اجمالي الـ 4.5 مليون نازح في اليمن، كما تعيل النساء تقريباً 26 % من العائلات النازحة، وبالرغم من ذلك تستمر سلوكيات التمييز ضد النساء في إعاقة قدرة النساء على دعم أنفسهن وعائلاتهن، كما حد نظام المحرم من قدرة النساء العاملات في المجال الإنساني على تقديم الدعم والمساعدات الضرورية.
وتطرق التقرير إلى نماذج من النساء اليمنيات اللاتي تعرض للعنف وتبعات الصراع القائم، وانهيار الخدمات الصحية والمعيشية وكيف أثرت على حياتهن وصحتهن، في الوقت الذي أكد التقرير أن انهيار النظام الصحي قاد إلى أعلى معدلات وفيات للأمهات في المنطقة، حيث تموت امراة واحدة كل ساعتين اثناء الولادة ولأسباب يمكن الوقاية منها.
كما أشار التقرير، إلى ظاهرة زواج الأطفال وأنها واحدة من آليات التكييف التي يلجأ اليها عدد مقلق من العائلات في اليمن للتعامل مع تزايد حالة اللا استقرار لديهم، مؤكدا أن ثلثي البنات في اليمن تتزوج قبل سن الثامنة عشرة.
وأوضح تقرير الأمم المتحدة، أن الأوضاع في اليمن تشهد مزيداً من التدهور وتضييق القيود على حريات النساء والفتيات في عدة أماكن، مشيرا إلى القيود الحوثية على النساء، حيث لم يعد بمقدورهن العمل بشكل مستقل بسبب فرض نظام المحرم والذي يتطلب أن يرافق المرأة أحد اقربائها الذكور من أجل السفر.