[ مراسم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والانتقالي ]
قال الباحث والخبير العسكري علي الذهب، إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، أغراه لين الموقف السعودي تجاهه فذهب بعيد عن الإجماع.
وأضاف الذهب -في تغريدة على تويتر- أن "اتفاق الرياض 2019 حمل حلا وسطا لطرفي أحداث أغسطس، لكن الانتقالي أغراه لين الموقف السعودي تجاهه، فذهب بعيدا عن الإجماع".
وأكد أن رأي الكبار الذين يقدرون الموقف برؤية أعمق، حد قوله.
وأفاد الذهب بأن إعلان نقل السلطة إلى مجلس القيادة جلب مكانة أكبر للانتقالي، لكنه رمى كل التوافقات والموقف السعودي عرض الحائط.
وخلال الأيام الأخيرة صعّد الانتقالي من تحركاته العسكرية والسياسية والدبلوماسية، في ضوء التطورات السياسية التي طرأت على المشهد اليمني، سعياً لتحقيق المزيد من المكاسب السياسية والعسكرية.
وفي وقت سابق ذكرت مصادر دبلوماسية أن السعودية تمنع عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي المقيم في أبوظبي منذ عدة أشهر من العودة إلى عدن، من أجل منع أي تصعيد عسكري للانتقالي في العاصمة المؤقتة خاصة بعد وصول قوات "درع الوطن" وهي تشكيلات أنشأتها وتمولها المملكة.
ومنذ توقيع اتفاق الرياض في نوفمبر من العام 2019 بين الحكومة اليمنية والانتقالي يرفض الاخير تنفيذ بنود الاتفاق بما فيها الشق العسكري والأمني، ويسعى لاستكمال السيطرة على ما تبقى من المحافظات الشرقية حضرموت والمهرة ورفع علم التشطير بتمويل إماراتي.
ويعاني الانتقالي وضعا صعبا جراء توقف التحالف من صرف رواتب قواته منذ شهور، إلى جانب قوات جيش الشرعية، حتى دمج جميع القوات تحت وزارتي الداخلية والدفاع، وهو ما لا تقبله بعض الأطراف من بينها الانتقالي، الأمر الذي شكّل ضغطاً كبيراً عليه الذي يرى أنّ هناك محاولات لإخضاعه، وسحب البساط من تحت قواته.