تغرق العاصمة المؤقتة للبلاد بالظلام لليوم الثاني على التوالي، بعد تفاقم أزمة المشتقات النفطية، وسط صمت للسلطات المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة عيدروس الزبيدي.

ولم تتوقف انعكاسات أزمة المشتقات النفطية على قطاع الكهرباء فحسب بل وصلت الى قطاع المياه وفي تصريح للقائم بأعمال مدير مؤسسة المياه بعدن م.علي عسكر لـ «الموقع بوست» أن توقف ضخ المياه الى المنازل بات محكوماً بكمية المشتقات النفطية المتبقية.

إلى ذلك قالت مصادر محلية لـ «الموقع بوست» أن انقطاعا تاماً لخدمة المياه بدأ مساء الأمس الثلاثاء في أجزاء واسعة من مديريات "المعلا، خورمكسر،البريقة،دارسعد"إضافة الى ضعف شديد بباقي المديريات.

ويعتمد سكان محافظة عدن الساحلية على الكهرباء بشكل أساسي لتلطيف الاجواء الحارة حيث تبلغ درجة الحرارة 40° مقابل 92 للرطوبة،.

إلى ذلك شهدت المحافظة احتجاجات واسعة بعدد من المديريات تخللتها عمليات قطع للطرقات واحراق للاطارات،اضافة الى احراق سيارات تابعة للمؤسسة العامة للكهرباء.

وفي سياق ذاك قال الكاتب والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني " لاتوجد حلول جذرية ملموسة لمشاكل عدن أو حتى وعود وبالتالي ستظل عدن تترنح في مشكلاتها الكثيرة وما ان تخرج من ازمة حتى تدخل في الاخرى.

وأكد في حديث خاص مع (الموقع بوست )أن أساس  المشكلة في عدن هو اداري بالدرجة الاولى فمن يوم تحريرها لم تستقر على إدارة واحدة وعلى مدى عشرة اشهر تعاقب عليها ثلاثة محافظون ونحن اليوم أمام سلطة رابعة موازية للسلطة المحلية تتخذ القرارات ولديها نفوذ اكبر من المحافظ اقصد بها قوات الحزام الامني.

وتابع بالتالي هذا الوضع الاداري غير المستقر وتفكك المقاومة وتعدد القيادات انتج واقع خدماتي وامني غير مستقر وتضارب السلطات يجعل كل طرف يتهرب من مسئوليته لتكون عدن هي الضحية.