يحل مانشستر سيتي ضيفا على ريال مدريد الليلة، في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، بمواجهة يعتبرها الكثيرون بمناسبة نهائي مبكر.
تتجدد المواجهة بين العملاقين الإسباني والإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، حيث يطمع الملكي في الدفاع عن لقبه، بينما يحلم بطل إنجلترا برفع الكأس ذات الأذنين لأول مرة في تاريخه.
موقع "كووورة" استعرض في هذا التقرير، عدة تحديات تواجه العملاق المدريدي ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أمام السيتي ومدربه الإسباني، بيب جوارديولا.
جسد متهالك
يخوض ريال مدريد مواجهة مانشستر سيتي تحت حمل ذهني وبدني شديد، نتيجة ضغط جدول مبارياته في الفترة الأخيرة.
كان نتاج هذا الضغط، كثرة الآلام العضلية التي داهمت نجوم الفريق مثل لوكا مودريتش وكريم بنزيما، خاصة في ظل تقدمهما في السن، وتجاوزهما 35 عاما.
بخلاف الحمل البدني، يعاني رجال أنشيلوتي من ضغط ذهني شديد بعد ضياع لقب الليجا، حيث يحتاج منافسه الأزلي برشلونة، نقطة واحدة من آخر 5 جولات للتتويج رسميا.
وتحرر نجوم الملكي نسبيا من هذا الضغط بالفوز بكأس ملك إسبانيا بعد التغلب على أوساسونا (2-1) في المباراة النهائية، قبل 3 أيام.
انتقام مكتوم
تحدث بيب جوارديولا، مدرب السيتي، بلهجة دبلوماسية قبل 24 ساعة من مواجهة ريال مدريد، مشيرا إلى أنه لا يفكر في رد الاعتبار.
إلا أن لدى جوارديولا ولاعبيه رغبة داخلية دفينة، للثأر من سيناريو الموسم الماضي، عندما تأهل الفريق المدريدي بطريقة درامية بفضل هدفين متأخرين من البديل رودريجو، في اللحظات الأخيرة.
ما يبرهن على ذلك، أن (بيب) كان هادئا في تصريحاته، بينما عبر مواطنه، رودري، نجم وسط السيتي، عن رغبة صريحة في الانتقام من الريال، والإطاحة به.
ثغرة قاتلة
يعاني فريق ريال مدريد من أزمة دفاعية واضحة، تزيد حدتها بغياب المدافع البرازيلي، ميليتاو عن مباراة الليلة في سانتياجو برنابيو بسبب الإيقاف.
وأقر أنشيلوتي مؤخرا بأن فريقه يعاني على المستوى الدفاعي، لدرجة أن الفريق لم يخرج بشباك نظيفة في آخر 4 مباريات، بل استقبل 9 أهداف.
هذا الخلل الدفاعي، يدق ناقوس الخطر في ظل امتلاك مانشستر سيتي منظومة هجومية قوية، وماكينة أهداف متمثلة في النرويجي، إرلينج هالاند.
يعتلي هالاند قمة هدافي الدوري الإنجليزي بـ 35 هدفا، وأيضا قمة هدافي دوري الأبطال بـ 12 هدفا، ويطمع في استغلال الهشاشة الدفاعية للفريق المدريدي، لزيادة غلته.
مستقبل غامض
يعيش كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، مصيرا غامضا رغم امتداد تعاقده الحالي، حتى نهاية الموسم المقبل، صيف 2024.
ويصر أنشيلوتي في كل مؤتمراته الصحفية على أنه باق في منصبه لنهاية عقده، ومتمسك للغاية بالتواجد في قلعة الملكي، وذلك وسط أنباء قوية ترشحه لقيادة منتخب البرازيل.
ورغم النجاحات التي حققها في ولايته الثانية مع ريال مدريد، وتتويجه بكل الألقاب المحلية والقارية الممكنة على مدار الموسمين الماضي والحالي، إلا أن هناك دائرة من الشك تحاصره.
ويدرك المدرب الإيطالي البالغ من العمر 63 عاما، أن الخروج أمام السيتي، سيجرح كبرياء البطل، وقد يلف الحبل على رقبته، ولن يشفع له الفوز بألقاب السوبر الأوروبي ومونديال الأندية وكأس الملك هذا الموسم.
السلاح الأبيض
يتسلح فريق ريال مدريد ومدربه أنشيلوتي أمام الضيف الإنجليزي بحوالي 80 ألف متفرج، الليلة، في مدرجات ملعب سانتياجو برنابيو.
سيكتسي الملعب العريق باللون الأبيض، ولكن الحضور الجماهيري الغفير سيشكل ضغطا ذهنيا على نجوم الملكي، سعيا لتحقيق نتيجة إيجابية تساعدهم قبل موقعة الإياب في (الاتحاد).
والتاريخ يقف في صف ريال مدريد كثيرا، حيث سبق أن هزم السيتي 3 مرات، بينما عاد السيتي بفوز وحيد فقط من معقل الفريق المدريدي، الذي سجل 8 أهداف مقابل 5 لضيفه الإنجليزي في هذه المواجهات.
