توكل كرمان: السعودية قدمت اليمن على طبق من ذهب للحوثي.. والانتقالي غير قادر على فصل متر مربع من البلاد
- متابعة خاصة الاربعاء, 10 مايو, 2023 - 07:07 مساءً
توكل كرمان: السعودية قدمت اليمن على طبق من ذهب للحوثي.. والانتقالي غير قادر على فصل متر مربع من البلاد

[ توكل كرمان: السعودية وراء تسليم صنعاء مع كامل أسلحة الجيش وإمكانات الدولة للحوثي ]

قالت الناشطة الجائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن السعودية قدمت اليمن على طبق من ذهب لجماعة الحوثي.

 

وأضافت كرمان -في منشور بصفحتها على فيسبوك- أن الرياض كانت وراء تسليم صنعاء مع كامل أسلحة الجيش وإمكانات الدولة، عبر تنسيق التحالف بين الرئيس السابق صالح وجماعة الحوثي؛ لإسقاط الدولة اليمنية.

 

وتابعت "الرياض عملت على تحويل الحوثي إلى مدافع عن سيادة البلاد، حين اختطفت القرار السياسي وحولت الشرعية بجميع مسؤوليها ومكوناتها وأحزابها إلى مجرد تابعين للجنة السعودية الخاصة".

 

 

وطبقا لكرمان فإن الخطوات السعودية جعلت الحوثي يقدم نفسه طرفا مقاوما للاحتلال الأجنبي؛ حين اختارت وحليفتها الإمارات احتلال المدن والسواحل والجزر والموانئ والمنافذ الحيوية، بدل تسليمها بالفعل للسلطة الشرعية؛ لتديرها بكامل الاستقلالية.

 

وذكرت أن الحوثي ما أصبح ما هو عليه اليوم إلا بسبب السياسة السعودية في اليمن، مشيرة إلى أن الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي مجرد أدوات للمحتل الخارجي، الذي يسعى لتفتيت البلاد، وتعريض وحدة أراضيها، واستقرارها للخطر.

 

وعن المجلس الانتقالي، قالت "انتم لن تستطيعوا تفصلوا حتى متر مربع من البلاد، لأنكم مجرد أدوات للمحتل الخارجي، انتم فقط توصلون الهدية العظيمة الأخيرة للحوثيين، ولا أقول تقدمونها لأن من تقدمها السعودية، الدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها، والتي ستكون نتيجتها بالضرورة لهفه لما تبقى من البلاد، حتى سقطرى"، حد قولها.

 

ويأتي منشور كرمان ردا على إقرار اللقاء التشاوري الجنوبي الذي نظمه المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا) عددا من الوثائق، التي تؤكد على الانفصال، وإخراج أي قوات غير جنوبية من محافظات الجنوب، كما تزامن الإعلان بزيارة السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر، إلى عدن والتقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي.

 

وتضمنت الوثائق أسس المرحلة المقبلة، بما فيها التوافق على بناء ما تسميها دولة الجنوب، وإتمام السيطرة العسكرية لقوات المجلس الانتقالي، وترتيب أوضاع أي تشكيلات عسكرية جنوبية غير منضوية في إطار هذه القوات.

 

والخميس الماضي انطلقت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، فعاليات مؤتمر الحوار الجنوبي واختتمت الإثنين، وسط مقاطعة عدة مكونات جنوبية واسعة.

 

وبعد مرور أكثر من 48 ساعة على التصعيد الانتقالي، لم يصدر أي موقف من اللجنة الرباعية الدولية المشرفة على الملف اليمني، أو المبعوث الأممي، ولم يعبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء التصعيد والتلويح بإعلان الانفصال، وإنهاء عام من عدم الفاعلية للمجلس الرئاسي.

 

وكالة الانباء الرسمية، التي نقلت خبر لقاء العليمي والزبيدي بالسفير السعودي، أكدت أن الطرفين تجاهلا الحديث عن إجراءات الانتقالي، وركزا على موضوع الرؤية السعودية في التفاوض مع الحوثيين، التي لا علاقة للمجلس الرئاسي لها، ولا يملك فيها ناقة ولا جمل، وهو ما قد يعتبره المراقبون تواطؤا سعوديا مع الخطوات، التي قام بها مجلس عيدروس.


التعليقات