(الموقع بوست) يزور مسرح جريمة الباب الكبير في تعز التي سقط فيها العشرات من المدنيين (تقرير ميداني)
- وئام الصوفي - تعز - خاص الأحد, 05 يونيو, 2016 - 09:52 مساءً
(الموقع بوست) يزور مسرح جريمة الباب الكبير في تعز التي سقط فيها العشرات من المدنيين (تقرير ميداني)

[ مكان المجزرة ]

تواصل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية قصفها المتعمد بصواريخ الكاتيوشا ومدفعية الهوزر وقذائف الهاون الأحياء السكنية، المكتظة بالأبرياء من الأطفال والنساء.
 
أبرز تلك المجازر التي ارتكبتها مليشيا الحوثي خلال الأيام الثلاثة الماضية، مجزرة سوق الباب الكبير، حيث تسبب صاروخ أطلقته المليشيا، على السوق، في استشهاد وإصابة قرابة 70 شخصا، بينهم 14 طفلا، و9 نساء.
 
وفي هذا السياق، زار (الموقع بوست)، سوق الباب الكبير، والتقى عدد من المواطنين وأصحاب المحال التجارية، والشهود، الذين تحدثوا عن هول المجزرة، وما شاهدوه من مآسٍ جراء هذه المجزرة.
 
أشلاء مبعثرة
 
 المواطن عبدالله فرحان الصبري أحد البائعين بسوق الباب قال لـ(الموقع بوست): "في حوالي الساعة الرابعة عصراً يوم الجمعة والسوق مكتظ بالمتسوقين فوجئنا بانفجار عنيف هز المكان، وغبار غطى المكان، وماهي إلا لحظات، حتى شاهدنا أشلاء الجثث متناثرة على الأرض من الأطفال والنساء والباعة المتجولين".
 
ولفت الصبري، إلى أن هذه الجريمة أصابت من كان متواجدا في السوق بالذهول والفزع، ما دفع الجميع إلا إغلاق أبوب المحلات التجارية.
 
وبحسب الصبري فإن مجزرة الجمعة، أثرت على حركة السوق يوم أمس واليوم الأحد، حيث أصبح السوق، خالياً من المتسوقين خوفاً من قصف مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
 
ومن جانبه عمار القاضي مالك أحد المحلات بسوق الباب الكبير، أوضح لـ(الموقع بوست)، أن جريمة الجمعة، لا يصدقها عاقل، ولا يرتكبها إلا أكبر مجرم في العالم، بحق المدنيين، معتبرا إياها انتقاما من المدنيين من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع.
 
وأشار القاضي إلى أن المجزرة هي انتقام من أبناء تعز، متسائلا، عما إذا كان هناك معسكر أو دبابات أو مدافع في الباب الكبير، حتى تقوم المليشيات بقصفها، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك سوى مدنيين، وأطفال ونساء تطايرت أشلائهم بسبب صواريخ المليشيات.
 
وبحسب القاضي فقد اختلطت أشلاء المدنيين مع بعضهم، مع احتياجات رمضان التي قاموا بشرائها.
 
وأكد القاضي أن المجزرة أثرت عليه نفسياً، مؤكداً أن الذين لم تصيبهم الشظايا، أصابتهم الفجيعة، مضيفا: " ما تفعله المليشيات الإجرامية شيء لا يصدق، لم تفعل اسرائيل بأهالي فلسطين مثلما فعلت مليشيا الحوثي والمخلوع بأهالي تعز، هذه جريمة لا تسقط بالتقادم".
 
سوق مزدحم
 
ومن جانبه قال عبدالرحمن الزغروري لـ(الموقع بوست)، متحدثا عن مجزرة السوق الكبير: "هذا سوق شعبي خرج سكان مدينة تعز لشراء احتياجاتهم لشهر رمضان المبارك، والذي حصل في سوق الباب الكبير كانت جريمة مباغته على المدنيين الأبرياء".
 
وأضاف الزغروري: " هنا لا توجد مواجهات ولا توجد المقاومة لماذا يقصفون هنا الجريمة خلفت نساء واطفال وكبار بسن".
 
رسالة للمتحاورين
 
بدوره قال جمال المخلافي لـ(الموقع بوست): " ما فعلته ميليشيات الحوثي وصالح في سوق الباب الكبير جريمة بشعة بحق الأبرياء"، موجهاً رسالة للمتحاورين في الكويت، قال فيها إن المليشيات تقتل أبناء تعز باسم الحوار.
 
وقال المخلافي: " نحن نوجه رسالة للمتحاورين في الكويت هم يقتلوا ابناء تعز باسم الحوار هم يدمروا منازلنا باسم الحوار، إن المتحاورين شركاء في الجريمة فهم لا يمثلونا لسنا مع المتحاورين نعم للمقاومة الشعبية لدفاع عن اعراضنا واطفالنا ومنازلنا تعز لن تركع".
 
سوق الباب الكبير الشامخ وسط المدينة القديمة يزدحم بالسكان والمتسوقين، إلا أن المليشيا الانقلابية، اعتبرته هدفاً عسكرياً، وحكمت على المدنيين فيه بالإعدام، في مجزرة وحشية ارتكبتها الجمعة الماضية.
 
وفي هذا السياق، قال الناشط الاعلامي محمد مهيوب لـ(الموقع بوست): "المليشيات الانقلابية ارتكبت مجزرة بشعة، ارتكبتها وهي تعلم أن هذا المكان في سوق الباب الكبير، وهي تعلم بهذا التوقيت أن الناس يتجمعون للتسوق وشراء حاجيتهم لشهر رمضان وتعمدت قتلهم بهذا الوقت".
 
أزمة المستشفيات
 
مجزرة الباب الكبير، أضافت إلى مآسي أبناء تعز، مأساة أخرى، حيث تسببت المجزرة، في حالة استنفار في مستشفيات المدينة التي تعاني من شحة الإمكانات الطبية، ونقص الكوادر، وانعدام الخدمات جراء الحصار المفروض من قبل المليشيات منذ أكثر من عام.
 
وفي هذا السياق قال رئيس نقابة الاطباء الدكتور صادق الشجاع لـ(الموقع بوست): "تعاني مستشفيات تعز من مشكلة كبيرة أبرزها نقص الكوادر الطبية وقلة الادوية وانعدامها مع انعدام الاكسجين من بداية حصار مليشيات الحوثي وصالح على المدينة".
 
مع العلم أن استمرار المليشيات الانقلابية في حصار مدينة تعز من جميع منافذ المدينة وقصف المليشيات من محيط المدينة لوسطها يضاعف من وضع السكان المتردي.
 


التعليقات