على غير العادة،، يستقبل الأطفال شهر رمضان المبارك هذا العام، مختلف تماما عن الأعوام الماضية، فلم يعد للأطفال أي مجال للفرحة أو إدخال السرور إلى قلوبهم، بعد أن شنت مليشيا الحوثي حربا عبثية، قامت خلالها بتجنيد مئات الأطفال، والزج بهم في الحرب والصراع الدائر في اليمن، ولقد كانت محافظة ذمار، إحدى المحافظات اليمنية التي يعاني فيها الأطفال مرارة ما بعدها مرارة.
وفي الوقت الذي انخرط المئات من الأطفال من المحافظة، في المعارك بمختلف الجبهات، يضطر عشرات الأطفال الأخرون للبحث ما يسد حاجتهم، بعد أن فقدوا عائلهم الوحيد، في إحدى جبهات القتال، المستعرة بعدة محافظات.
(الموقع بوست) يسلط الضوء على المعاناة التي يعاني منها المواطنين بذمار، والتي يدفع ثمنها الأطفال، الذين اضطروا للذهاب للأسواق، بحثا عن الرزق، ومن أجل إعالة أسرهم، أو بحثا عن قطرة ماء، علما بأن ذمار تعاني من شحة المياة.
وعند سؤال بعض الأطفال عن استعداداتهم لهذا الشهر الفضيل وماذا يتم من تحضيرات له كانت أجوبتهم كغير العادة، حيث ظهر في وجوههم اليأس، والحزن العميق، جراء ما تمر به البلاد من معاناة ومصائب.
"الفوانيس".. هذا الحلم الطفولي، الذي عبر عنه معظم الاطفال، اختفت في رمضان هذا العام، مع عشرات العادات والتقاليد التي كانت متعارف عليها في هذا الشهر الفضيل، بفعل الحرب الدائرة حاليا، وبدلا من الفوانيس صار الأطفال يحملون السلاح، وآخرون يبحثون عن الماء، فيما بعضهم صبحت الأسواق ملجأ لهم ولأسرهم.
