قائد جبهة الصلو لـ(الموقع بوست): قادرون على حسم المعركة في حال صدرت لنا الأوامر (حوار)
- حاوره /وئام الصوفي الإثنين, 26 سبتمبر, 2016 - 10:58 مساءً
قائد جبهة الصلو لـ(الموقع بوست): قادرون على حسم المعركة في حال صدرت لنا الأوامر (حوار)

[ قائد جبهة الصلو عبد الجليل الحمادي ]

أكد قائد جبهة الصلو، جنوب شرق تعز، عبدالجليل الحمادي، أن المعارك التي تخوضها قوات الجيش والمقاومة في جبهة الصلو، مستمرة، بالرغم من فارق العتاد والعدة بين الجانبين.
 
ولفت في حوار أجرته معه مراسلة (الموقع بوست)، إلى أن قوات الجيش والمقاومة تكبد المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في جبهة الصلو جنوب شرق تعز.
 
وكشف القيادي الحمادي، في الحوار، عن أسباب تأخر حسم المعركة في مديرية الصلو، وأهمية تحرير المديرية من المليشيات بالنسبة لمعركة تعز عموما، فإلى تفاصيل الحوار..
 
في البداية نود أن تطلعنا على آخر مستجدات الأحداث في مديرية الصلو، وأين وصلت المعارك في هذه الجبهة ؟
 
الجديد في جبهة الصلو وبالتحديد في قرية الصيار وقرية بيت القاضي، هو قيام مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، بتهجير سكان تلك القراء وتشريدهم من منازلهم بقوة السلاح دون رحمه أو مراعاة للجانب الإنساني أو الديني أو الأخلاقي، حيث أصبحت تلك الأسر تأوي إلى الجبال والخرابات والشعاب، تفترسها لفحات البرد القارس وتكتوي بالجوع والعطش.
أما المرحلة التي وصلت إليها المعركة في الصلو، فهي ما بين كر وفر بصورة مستمرة، وبالرغم من فارق القوة والعدة والعتاد، فأننا نوقع بمليشيا الحوثي والمخلوع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، بذلك نحن نستنزف عدونا يومياً.
 
 كقائد جبهة الصلو.. هل ممكن توضح لنا لماذا تأخّر الحسم في هذه المديرية، بعد أن كان قيل سابقا أن بات قريباً ؟
 
 تأخر الحسم في جبهة الصلو ناتج عن خيانة العديد من أبناء المديرية الذين أبو إلا أن ينحازوا  إلى جانب الأعداء، ضاربين عرض الحائط شرفهم وكرامتهم التي تنتهك من قبل أسيادهم على مرأى ومسمع منهم، والتي كان آخرها تهجير أهاليهم بصورو بشعة، إضافة إلى قيام العدو بتكديس الأسلحة في وقت سابق بتعاون مع الخائن الكبير شيخ قرية الشرف  عبدالرقيب منصور، إضافة إلى أننا دخلنا المديرية وليس لدينا أدنى معرفه بتضاريسها، بعكس عدونا الذي كان لديه من العملاء من أبناء المنطقة جعله يعرف كل شي عنها، وهذا ما جعلنا نتريث قليلاً حتى نستطيع أن نتعرف علي المنطقة وطبيعة الأرض الوعرة التي نقف عليها، والآن الحمدلله نحن أصبحنا جاهزين لأي خيار تحدده لنا قيادتنا العسكرية، ولدينا رجال لا يهابون الموت متشوقين له كشوق مليشيا الحوثي والمخلوع للحياة.
 
ما هي طبيعة العراقيل والتحدّيات التي تقف أمام قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية الصلو ؟
 
نحن لا نعمل حسابا للعوائق والعراقيل، بل ننتظر الأوامر لبدء معركة الحسم، أما بالنسبة للعقبات، الموجودة حاليا فتتمثل في قيام العدو بالتمترس بين بيوت المواطنين وفي المساجد وأماكن تضر المواطنين وتستهدفهم في حالة المواجهة، ونحن لن نخاطر في حياة أهلنا لأجل أن ننتصر، فحياتهم هي أغلى شيء بالنسبة لنا، ونحن أصلا جئنا لأجل حمايتهم وليس قتلهم، ونحن بصدد دراسة يمكن أن نتجنب الخسائر في صفوف المواطنين حتى نشعر بلذة النصر.
 
ما هي الاحتياجات التي تطلبها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من الحكومة الشرعية ؟
 
نحن وبحمد الله وبما نملك من عزيمة وإيمان بعدالة قضيتنا وبسلاحنا البسيط سوف نحرر مديرية الصلو بكاملها وصولاً إلى تحرير تعز، صحيح أننا لا نضاهي عدونا وليس هناك مقارنه بين ما نملك من أسلحة وما يملكه الانقلابيون، إلا أن قوتنا في كوننا ندافع عن كرامتنا وعن أسرنا وشرفنا وأرضنا، وسنقاتل حتى بالحجارة إذا انعدمت الأسلحة، لن ترهبنا صواريخهم ولا دباباتهم ولا مدافعهم ما دمنا على حق وسننتصر، ونحن وخلال هذه الفترة قمنا بعدة هجمات كبدنا عدونا خسائر كبيرة، ووصلنا في الهجمة الأخيرة  إلى قرية الشرف، وغنمنا من خلالها ذخائر وأسلحة كثيرة نستعملها حتى اليوم، كما عثرنا بحوزة قائد المليشيات على وثائق مهمة تحتوي على أسماء الحوثيين والمتحوثين الذين يقاتلون ضدنا في جبهة الصلو من أبناء المنطقة ومن أماكن أخرى، سيكون لنا شان آخر معهم وسيحاكمون محاكمه قضائية عادلة.
           
هل هناك تنسيق وتواصل بينكم وبين قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ؟
 
 ليس لنا علاقة مباشرة بالتحالف العربي، نحن جيش وطني نتبع  قيادة اللواء 35 ممثله بقائدها عدنان الحمادي، وعن طريقه يتم تزويدنا بكل احتياجاتنا، أما بالنسبة لمساندة طيران التحالف لنا، فنحن لم نطلب لحد الآن أي مساعده منهم، وذلك حرصا منا على عدم حدوث أي خسائر بين المواطنين، خاصة أن العدو دائماً يتواجد بين مساكن وتجمعات المواطنين، لذلك أي ضربات من قبل مقاتلات التحالف العربي سوف تلحق أضرارا فادحة بأرواح وممتلكات المواطنين، صحيح أن عدونا ممثلا بمليشيا الحوثي والمخلوع، لا يكترث بحياة أحد سواءً كان طفلا أو شيخا أو امرأة، لكننا يهمنا سلامة أهلنا وناسنا، وما جئنا إلى هنا إلا لحمايتهم وليس لقتلهم أو التسبب في أذيتهم.
 
ما مصير المواقع والقرى التي تسيطر عليها قوات الجيش والمقاومة ؟ هل هي قادرة على الحفاظ عليها ووقف محاولات تقدم المليشيات ؟
 
كما ذكرنا سابقاً نحن جئنا لمديرية الصلو لحماية أسرنا وأهلنا، ولم نأتي لإذلالهم، لذلك كل المناطق التي تقع تحت سيطرتنا يعيش أهلها وسكانها حياتهم الطبيعية، وأصبحنا نعيش في أوساطهم بحب وألفة، كأسرة واحدة، وبالمقابل تلك المناطق التي تحت سيطرة الانقلابيين، تم تهجير وتشريد كل سكانها، وأصبحت خالية من السكان، كما تم إغلاق كل محلات المواد الغذائية والخدمية، هذا هو الفارق بيننا وبينهم ومن هنا وعبر هذا المنبر الإعلامي أدعو كل المنظمات الإنسانية لزيارة مديريه الصلو والاطلاع عن قرب على ما يقوم به من جميع الأطراف والوضع المأساوي الذي يعيشه أهلنا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بمديرية الصلو.
 
 ما أهمية مديرية الصلو بالنسبة لمعركة تحرير تعز من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية ؟
 
تأتي أهمية الصلو بأنها تتوسط مديريات قضاء الحجرية بكاملها، إضافة إلى أنها تطل مباشرتاً علي الخط الرئيسي لعدن تعز، كما أنها تسيطر على مدينة الراهدة، والدمنة، وعلى خط الإمداد ما بين تعز والتربة وعدن، لذلك لها أهمية إستراتيجية كبيرة، وفي حال تمكنت المليشيا الانقلابية من السيطرة عليها، فإن قضاء الحجرية وخطوط الإمداد لتعز ستكون تحت رحمتهم.
 
من وجهة نظرك كقائد جبهة مهمة في محافظة تعز، ما الذي تقوله عن حسم معركة تحرير مديرية الصلو ؟
 
حسم معركة مديرية الصلو مرتبط بتحرير كل المناطق المجاورة مثل حيفان والاحكوم وغيرها، كما أنها يرتبط بقرار وتوجيه قيادتنا العسكرية، ومتى ما صدر إلينا أمر الحسم، فإننا جاهزون لحسمها، ولدينا من العزيمة والإرادة والأسلحة، والإمكانيات اللازمة، وهذا ما يجعلنا واثقين في النصر.
 
توقّعاتك حول معركة تحرير مديرية الصلو؟ وما الرسائل التي توجّهها للرئيس هادي وقوّات "التحالف"؟
 
نحن لا نتوقع بل نؤكد وبكل ثقة بأننا قادرين علي حسم المعركة لصالحنا، ورسالتي لرئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، هي أننا سنظل على عهدنا في حماية الشرعية، وبالمقابل عليه أن يراعي ظروف المقاتلين، وأن لهم في الجبهات سنه وثمانية أشهر بدون مرتبات، ولديهم أسر، والتزامات، كونه مسئول عنهم ما داموا يقاتلون لأجل شرعيته، أما الرسالة الثانية، لدول التحالف العربي، أن يهتموا بتعز كما يهتموا بمأرب والجوف وغيرها، ولو منحونا ١٠٪ مما قدم لتلك الجبهات، لكنا قد حررنا تعز منذ مدة طويلة.
 
كلمة أخيرة تود قولها ؟
 
أهنئ الشعب اليمني بعيد سبتمبر المجيد، وعاشت تعز حرة موحدة، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، الخزي والهزيمة لأعداء الوطن.
 


التعليقات