تعرف على أبرز الشخصيات المؤثرة في اليمن خلال العام 2016م
- خاص الأحد, 08 يناير, 2017 - 04:03 مساءً
تعرف على أبرز الشخصيات المؤثرة في اليمن خلال العام 2016م

على الرغم من كون معظم الأحداث والتحولات الفارقة التي شهدتها اليمن في العام المنصرم 2016م، جاءت كامتداد لوقائع العام 2015م، لكن التحولات التي حدثت في العام الراحل، ارتبطت بشخصيات أثّرت في المشهد اليمني ، إن لم نقل أنها قادت التحول بحد ذاته.
 
في العام الماضي استمرت قيادة الشرعية والحكومة، وشخصيات جماهيرية اخرى، بالعمل والنضال بسبل وأساليب متنوعة، من أجل إعادة الشرعية، وإنهاء انقلاب المليشيا التي اختطفت الدولة ومؤسساتها على حين غفلة من الزمن.
 
في هذا التقرير يسرد (الموقع بوست) عددا من الشخصيات المرتبطة بأحداث العام الماضي، وارتبطت بذهنية الراي العام المحلي في كونها رسمت أدوارافاعلةخلال العام 2016م.
 
وتم اختيار عشر شخصيات بناء على أهمية الاحداث التي ارتبطت بتلك الشخصيات، وكان لها حضور فاعل خلال العام، وأثرت كثير في مسار الاحداث اليمنية.
 
عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية اليمنية
 
منذ الانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي نهاية العام 2014م نتيجة تحالف مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح، برز اسم الرئيس هادي  بصورة رئيسية، واصبح رمزا لشرعية يناضل من أجلها اليمنيين، وتدخل لمساندتها عشر دول عربية بقيادة المملكة العربية السعودية، التي شكلت تحالفا عربيا لإعادة شرعيته، والقضاء على انقلاب المليشيا المدعوم من إيران.
 
وخلال العام المنصرم أصدر الرئيس هادي مجموعة من القرارات، أعادت ترتيب البيت الداخلي لنظام الشرعية، وبنية الدولة، في المؤسسة العسكرية، والقطاع المدني لأجهزة الدولة.
 
وبموجب تلك القرارات العسكرية تم إعادة ترتيب قيادات الجيش الوطني، وتغذية الألوية والمناطق العسكرية بشخصيات جديدة، بما يتلاءم مع طبيعة الظروف التي واجهتها حكومة الشرعية.
 
و ضمن تحركاته للقضاء على الانقلابيين قام بعدة زيارات محلية لمحافظات يمنيه، ومعسكرات الجيش الوطني الذي يخوض عمليات عسكرية واسعة في عدة جبهات، إضافة الى مشاركاته الخارجية في هذا المضمار.
 
ظهر الرئيس هادي متماسكا أكثر من اي وقت مضى، وعمل بهدوء لسحب البساط من تحت أقدام الانقلابيين، واستطاع أن يلحق بهم العديد من الهزائم العسكرية والدبلوماسية.
 
علي محسن صالح – نائب رئيس الجمهورية
 
بالنسبة للفريق على محسن الاحمر فيعد العام 2016م هو عام الصعود والولادة من جديد، فقد تم تعيينه اولا نائبا للقائد الاعلى للقوات المسلحة، ثم جرى تعيينه نائبا للرئيس بصلاحيات كاملة، بعد أن ظل في موقع المستشار الرئاسي مذ هيكلة الجيش في العام 2013م.

وجاء قرار تعيينه في موقعه الجديد، ليشكل منعطفا جديدا في مسيرة الشرعية، وأساليبها في مواجهة الانقلاب المتحالف بدعم من إيران.
 
مثل وجود الاحمر في المؤسسة الرئاسية أهمية كبيرة في سياق المعركة مع الانقلابيين، ولذلك سارت تحركاته في ثلاثة مسارات رئيسية، الاول مسار بناء الجيش الوطني، والاشراف على المعارك الميدانية بالشراكة مع التحالف العربي، والثاني العمل على خلق وإيجاد قنوات تواصل مع الصف القبلي في الداخل، والمسار الثالث يتمثل بالعمل السياسي والدبلوماسي من خلال اللقاءات المستمرة مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وغيرهم.
 
منذ تعيين محسن نائبا للرئيس، ساهم في تحريك جبهات القتال ضد الحوثيين وصالح، وتولى الاشراف على عدد من المعارك ومنها مأرب وميدي بمحافظة حجة وتعز وشبوة، كما كان له اسهام فاعل في معركة إخراج تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت.
 
أحمد عبيد بن دغر – رئيس الوزراء
 
عُين أحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء بعد الأداء السلبي لسلفه السابق خالد بحاح واتهام الكثير له بالتواطؤ مع الإنقلابيين.
 
ومنذ تعيينه خاض بن دغر معركته الاقتصادية والمالية مع الإنقلابيين، المتمثلة بنقل مقر البنك المركزي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن.
 
وبعد العديد من القرارات التي مهدت لعملية نقل مقر البنك المركزي إلى عدن، كان بن دغر قد قاد لقاءات مكثفة مع مسئولين في البنك الدولي وصندوق النقد في محاولة إقناع المسئولين الدوليين عن ضرورة نقل البنك، بعد أن أفرغ الحوثيين معظم الاحتياطات النقدية الموجودة في البنك المركزي.
 
تنقل بن دغر بين عاصمة التحالف العربي (الرياض) وبين محافظتي مأرب وعدن، في مساعي منه لإعادة تطبيع الحياة العامة، ومنذ تراسه لمجلس الوزراء، سعى لاستكمال بنية الحكومة، وأصدر العديد من القرارات في مختلف مؤسسات الدولة.
 
 
الناشطة الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان
 
كما أن هناك معارك عسكرية في الميدان لاستعادة الشرعية، هناك أيضا معارك دبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لتعرية الإنقلابيين، وكشف انتهاكاتهم المستمرة بحق أبناء الشعب اليمني وحشد التأييد والدعم الدولي المؤيد للشرعية.
 
الناشطة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام أجرت العديد من الجولات الدولية في سبيل كشف الغطاء عن ما يعانيه أبناء الشعب اليمني جراء الانقلاب الذي أقدمت علية جماعة الحوثي وحليفهم المخلوع صالح.
 
وقفت إلى جانب الشرعية بقوة ودائما ما تشدد على ضرورة التمسك بالمبادرة الخليجية التي فرضتها الثورة الشعبية، ومخرجات الحوار الوطني والأقاليم والدولة الاتحادية، والشرعية الوطنية والرئيس عبدربه منصور هادي، وكذلك الشرعية الدولية والقرار الأممي ٢٢١٦.
 
عُرفت كرمان بمواقفها الجريئة في مناهضة انتهاكات حقوق الإنسان، والفساد المالي والإداري، ومطالبتها بالإصلاحات السياسية في البلاد، وكذلك بعملية الإصلاح والتجديد الديني.
 
وباتت تمثل اليوم مدرسة بارزة في الحقوق، والسياسة، و الدفاع عن الحقوق والحريات على المستوى المحلي والدولي.
 
سلطان بن علي العرادة – محافظ محافظة مأرب
 
إرتبط اسم سلطان العرادة بمحافظة مأرب، لكنه اصبح أكثر حضورا في الذاكرة اليمنية منذ إنقلاب المليشيا على الحكم في اليمن نهاية العام 2014م.
 
فمنذ تعيينه محافظا لمأرب في شهر أبريل من العام 2012م قدم العرادة صورة ايجابية ناصعة عن المحافظة وابنائها، وأزال رواسب ما لحق بها من صورة قاتمة تشكلت في السنوات البائدة لعهد الرئيس المخلوع صالح.
 
تصدى العرادة ببسالة لمحاولات الحوثيين المستمرة في إجتياح محافظة مأرب، وعمل على تحويلها الى مدينة مفتوحة احتضنت الجميع، ومثلت منطلقا ومرتكزا لعمليات الجيش الوطني وقيادة التحالف العربي في التصدي للمليشيا، والهجوم على مواقعها في المدن المجاورة لمأرب.
 
عبدالملك المخلافي – نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية
 
تم تعيين عبدالملك المخلافي نائب لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية في ديسمبر من العام2015م، بقرار جمهوري للرئيس هادي.
 
وكان لتعيينه في وزارة الخارجية تأثيرا كبيرا في مسيرة التحولات التي شهدتها الخارجية اليمنية، فقد أعاد هيكلة الوزارة، وكسر الجمود الذي ظلت تعاني منه لسنوات، وسعى منذ اليوم الأول لإحداث تغييرات واسعة في السلك الدبلوماسي والقنصلي في مختلف سفارات اليمن حول العالم.
 
ومثل المخلافي الجمهورية اليمنية في العديد من المحافل الدولية، وكان أبرزها ترأسه لوفد الشرعية خلال المباحثات مع وفد الانقلابيين في سويسرا والكويت.
 
وقاد المخلافي جهودا دبلوماسية واسعة للتعريف بالقضية اليمنية امام حكومات العالم، واستطاع أن يقدم صورة إيجابية في الانتصار للشرعية اليمنية، وتبديد جهود الانقلابيين الرامية لتسويق مشروعهم خارجياً.
 
 
خالد اليماني – مندوب اليمن في الامم المتحدة
 
ارتبط اسم السفير خالد اليماني بالجهود الأممية، داخل أروقة الامم المتحدة، من خلال عمله كمندوب لليمن داخل المنظمة الدولية منذ سنوات.
 
خاض اليماني مارثونا دبلوماسيا صلبا في التصدي للمشروع الانقلابي، وتوضيح الرؤية اليمنية، وشرح معاناة اليمنيين جراء الانقلاب في اليمن، منذ توليه لمنصبه في الـ23 ديسمبر من العام 2014م.
 
تمكن اليماني من إدارة معركة دبلوماسية ناجحة ضد المخلوع صالح ومليشيا الحوثي، لا تقل أهمية عن المعركة الميدانية، من خلال أدائه المتواصل، وفي عهده أصدر مجلس الامن العديد من القرارات الدولية تحت البند السابع والقاضية بانسحاب الحوثيين، وتسليم السلاح، وعودة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.
 
و نجح اليماني في وقف التلاعب بقرارات مجلس الأمن في الشأن اليمني، من قبل بعض الدول، والتي كانت ترغب في فرض شراكة الحوثيين في الحكومة قبل تسليم السلاح، كما مثلت احاطاته المستمرة في المجلس توثيقا أمميا لجرائم المليشيا في اليمن.
 
اللواء الشهيد عبدالرب الشدادي – قائد المنطقة العسكرية الثالثة
 
قبيل استشهاد اللواء عبدالرب الشدادي في الـ7 من اكتوبر الماضي، رفض الشدادي عدة مطالب لمغادرة صرواح، التي استشهد فيها وهو يحاول مع جنوده تطهير ما تبقى من المديرية من قبضة مليشيات الحوثي والمخلوع.
 
جمع اللواء الشدادي بين صفات الكاريزما العسكرية، والشجاعة والإقدام والوفاء ونظافة اليد، وفوق هذا كان مخلصا للنظام الجمهوري، وأفنى شطرا طويلا من عمره في سبيل استعادة الجمهورية ومحاربة الكهنوتية والظلام.
 
و  كان له الدور الأكبر في الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن ممثلة بمحافظة مأرب، ابتداءً من تأسيس ما يعرف بالمطارح، و التنسيق مع أبناء و مشائخ و عقال و وجهاء محافظة مأرب و قيادة السلطة المحلية و المقاومة.
 
خلف الشدادي سيرة قتالية تعد اليوم بمثابة القدوة، في الإقدام والقتال، والوفاء للمبادئ التي ناضل وعاش من أجلها، ومثل رحيله عامل إيقاظ للحس العسكري الوطني، وبات اسمه اليوم مرتبطا بالتضحية الوطنية والوفاء للمبادئ.
 
منصور الحنق – رئيس المجلس الاعلى لمقاومة صنعاء
 
يعد الشيخ منصور الحنق من الرموز البارزة في الطوق القبلي للعاصمة صنعاء، والمناهضة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح طيلة الفترة الماضية.
 
فقد وقف مع ثورة فبراير 2011م بقوة وناهض سياسة المخلوع، مما جعله عُرضة للانتقام الوحشي، الذي تجلى بشكل واضح أثناء اجتياح المليشيا لمسقط رأسه في أرحب في العام 2014م.
 
وبعد إعلان عاصفة الحزم العسكرية من قبل التحالف العربي عاد الشيخ منصور الحنق ليقود المقاومة في نهم، وظهر وهو يقاتل في الصفوف الأمامية في أكثر من واقعة.
 
وعند اشهار المجلس الاعلى لمقاومة صنعاء في نوفمبر من عام 2015م أختير الحنق رئيسا له.
 
يحتفظ الحنق بعلاقات واسعة بمشائخ القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء، ويسعى لاستغلال هذا الأمر، لإنجاح تقدم المقاومة والجيش الوطني تجاه صنعاء.
 
العميد عبدالله الصبيحي – قائد اللواء 39 مدرع
 
العميد عبدالله الصبيحي من أبرز القادة العسكريين في قوات الشرعية الذين أثبتوا حنكة وجدارة خلال العاميين الماضيين.
 
كان العميد الصبيحي ضابطاً في اللواء الثالث حماية رئاسية في العاصمة صنعاء، وشارك في الدفاع عن العاصمة ضد المليشيات خلال المواجهات المحدودة التي اندلعت آنذاك.
 
وبعد نزول الرئيس هادي إلى العاصمة المؤقتة عدن غادر بعده بـعشرة أيام، وقام بالترتيبات الخاصة والتحضير للمعركة داخل عدن، و تم استدعاؤه من قبل قيادة التحالف، حيث كلف بمهمة تحرير المديريات الـ4 تحت اسم معركة السهم الذهبي.
 
بعد تحرير محافظة عدن والمحافظات الجنوبية بشكل عام بدأ العميد الصبيحي يشارك في تأسيس نواة الجيش الوطني حيث اسس اللواء 39 مدرع المعروف بمعسكر بدر بخور مكسر.
 
تعرض المعسكر لعدة هجمات ارهابية وتفجيرات انتحارية بغرض النيل من تماسك اللواء وزعزعة بناء جيش وطني احترافي قادر على حماية مكتسبات الشعب من أي عدوان وطامع.
 


التعليقات