هل ستُجدي الحلول الترقيعية لسلطات الانقلاب في إب من كسر إضراب المعلمين؟ (تقرير)
- إب - خاص السبت, 25 فبراير, 2017 - 08:36 مساءً
هل ستُجدي الحلول الترقيعية لسلطات الانقلاب في إب من كسر إضراب المعلمين؟ (تقرير)

[ إضراب المعلمين في اليمن شمل معظم المدن - أرشيفية ]

أعلنت مليشيا الحوثي والمخلوع في محافظة إب عبر وسائلها الإعلامية توصلها لمجموعة حلول لمعاناة التربويين بالمحافظة، وبالتالي رفع إضرابهم الذي بدأوه منذ أسبوع في كثير من مدارس المحافظة.
 
وقالت وسائل إعلام الانقلاب إن اجتماعًا استثنائيًا طارئًا -حد وصفها- عقد اليوم السبت برئاسة عبد الواحد صلاح، وبحضور أشرف المتوكل محافظ ووكيل المحافظة، مع مدير مكتب التربية ونائبه ورؤساء الشعب ومدراء الإدارات ومدراء التربية بمديريتي المشنة والظهار -المعينون جميعهم من قبل الانقلابيين- ومعهم رئيس وأمين عام نقابة المعلمين، ورئيس وأمين عام نقابة المهن التعليمية بالمحافظة، لمناقشة تأخر صرف مرتبات المعلمين منذ خمسة أشهر والمشكلات التي تواجه المعلمين.
 
تحول نبرة الخطاب

وبحسب بعض من حضروا الاجتماع، فإن عبد الواحد صلاح أبدى تحولاً مغايراً بالخطاب تجاه المعلمين، غلب عليه طابع الترغيب والتودد في محاولة مخاتلة لكي يرفع التربويون إضرابهم عن العمل.

وقد استغرب التربويون في التحول المفاجئ لنبرة الخطاب من الترهيب الذي مورس الأسبوع الفائت إلى الترغيب الذي بدأوه اليوم، فبعد أسبوع من الإضراب الذي واجهته تلك السلطات بالترهيب الذي تمثل في إقالة عددٍ من القيادات التربوية بينهم مستشارون ومدراء مدارس، وقبلها اختطاف عدد من التربويين في السياني والعدين.
 
إحراج العمل النقابي

بعد استعراض سلطات المليشيا لما قالت إنها اتخذته من إجراءات لمتابعة صرف مرتبات التربويين، والتي تتنافى مع الواقع برفضها حتى مجرد إرسال كشوفات المرتبات لحكومة بن دغر.
 
وفي محاولة من سلطات المليشيا على إضفاء جانب شرعي لممارساتها، فقد حرصت على إحضار رؤساء نقابتي المهن والمعلمين المختطفتين فعلياً كغيرهما من مؤسسات الدولة، حيث أحضرتهما لاجتماع اليوم ليتحدثا عن ما تريده من ما تسميه أهمية مواصلة العمل ورفع الإضراب، بما يتنافى ومسؤوليتهما القانونية والأخلاقية تجاه من يمثلونهم نقابياً.
 
مخرجات مخزية

وبحسب إعلام الانقلابيين، فإن ما اعتبر حلولاً عاجلة لمعاناة أهم شريحة وأكبر قطاع كان ما أسموه توجيهات للجهات المعنية بعدد من المعالجات والتي كان أهمها:

- استمرار قيادة السلطة المحلية وقيادة مكتب التربية وقيادة النقابات بمتابعة صرف مرتبات المعلمين للفترة السابقة.

- صرف سلال غذائية للمعلمين كمساعدة أولية.

- التوجيه لأقسام الشرطة بمدينة إب ومدراء أمن المديريات بالتعاون مع المعلمين وعدم قبول أي شكوى بخصوص إيجارات السكن إلا عند صرف المرتبات.

- توجيه مذكرة لمكتب الصحة العامة بالتعاون مع المعلمين الذين لديهم حالات مرضية بالمستشفيات الحكومية.

- توجيه مذكرة لمدير المؤسسة العامة للمياه بمنح المعلمين مهلة لسداد الفواتير وإيقاف أي إجراء يتسبب بقطع الماء عن منازل التربويين حتى وصول مرتباتهم.

- سرعة حصر المعلمين الأكثر تضرراً والرفع بهم لتقديم المساعدات لهم.

- إشراك مجالس الآباء والأمهات وأولياء الأمور في تبني الحلول المناسبة في تقديم الدعم والعون للمعلمين بما يضمن استقرار العملية التعليمية في المرحلة الراهنة.

- عقد اجتماع يوم غدٍ الأحد مع مدراء الإدارات التعليمية بالمديريات لمناقشة الحلول والتوصيات التي خرج بها اجتماع اليوم.
 
قصص مأساوية

قصص وحكايات للحالة المأساوية التي وصل إليها التربويون وأسرهم بالمحافظة عرف القليل منها يشيب لها الولدان وما خفي كان أعظم.
 
فقد نشرت مديرة إحدى أكبر مجمعات المحافظة التربوية منشوراً لمحت فيه لبعض الحالات التي عايشتها بنفسها في إدارتها.
 
وذكرت مديرة مجمع السعيد التربوي وعضوة المجلس المحلي بالمحافظة والقيادية بحزب المؤتمر الشعبي العام فائزة البعداني في منشور بصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل يومين بعضاً من الحكايات لحالات لبعض المعلمات تدمي القلوب قبل العيون، وطالبت بسرعة التحرك لوقف تلك المعاناة وإنقاذ العملية التربوية في اليمن عموماً والمحافظة على وجه الخصوص.
 
تجاهل المعاناة

اعتبر غالبية من التربويين ومعهم كثير من الناشطين في تعليقاتهم عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي أن تلك الإجراءات ليست غير هروب من تحمل المسؤولية من قبل السلطات الانقلابية بالمحافظة.
 
فبرغم المعاناة والمأساة التي بلغت بالتربويين بالمحافظة جراء انقطاع مرتباتهم التي تعتبر المصدر الوحيد للدخل لغالبيتهم، فإن ما خرج به اجتماع اليوم لم يرق للقدر المطلوب بقدر ما اعتبر مجرد محاولة لرفع الإضراب بعد فشل محاولات الترهيب السابقة.
 
 


التعليقات