رمضان في حضرموت.. أجواء الألفة والتراحم تبدد معاناة المواطنين (صور)
- حضرموت - خاص الإثنين, 05 يونيو, 2017 - 01:10 صباحاً
رمضان في حضرموت.. أجواء الألفة والتراحم تبدد معاناة المواطنين (صور)

[ أسواق حضرموت في رمضان - الموقع بوست ]

يقضي سكان حضرموت شهر رمضان الحالي بين معاناة انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، والتي ساهمت في اختفاء بهجة استقبال الشهر الكريم كما هو في كل عام.

وشهد شهر رمضان خلال الأعوام الأخيرة منغصات للمواطن بددت الأحلام التي كان يتمنى تحقيقها والتي لم تختفِ منذ أعوام سابقة.
 
عزوف عن شراء اللحوم

واستحدث المواطنون بدائل أخرى في توفير متطلبات الشهر الكريم، فشهدت أسواق الماشية عزوفا عن الطلب أرجعها عدد من التجار إلى تخوف المواطنين من فساد اللحوم بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، واضطر المواطنون لاستبدله بالصيد والدجاج المجمد أو اللحم.

في حين يقوم البعض بشراء اللحوم حسب الحاجة كل يوم أو تتفق مجموعة فيما بينها على شراء كل يوم أحدهم "رأس غنم" وتوزيعه فيما بينهم وتستمر هذه المجموعة بهذه الطريقة طوال الشهر وتسهم هذه الطريقة في الحصول على اللحم الطازج بشكل يومي.

ويقول محفوظ، وهو تاجر مواشي، لـ"الموقع بوست" إن "أسعار المواشي شهدت ارتفاعا في الأسعار قبل شهر رمضان تأثرت بأسعار الصرف والطلب المتزايد بشكل أكبر مع مواسم الأعراس التي تشهدها حضرموت قبل وبعد شهر رمضان المبارك، حيث تعود أصحاب الأعراس في تربية وتسمين المواشي قبل موعد الزواج بفترات قد تمتد إلى 3 أشهر".

وأشار تاجر المواشي إلى أن "سعر الرأس الواحد من الأغنام يتراوح ما بين 40 ألف – 50 ألف ريال يمني"، مبينا أن هناك تراجعا في الكميات المستوردة من المواشي من الصومال لم تتبين أسبابها بعد.

وتتفاوت الأسر في حضرموت في شراء عدد الأغنام لشهر رمضان كأحد العادات المتوارثة منذ القدم لتقديمها في ولائم الإفطار للعقارب والأصدقاء.
 
الزيارات (المشاهرة)

تعارف المواطنون في حضرموت خلال الشهر الكريم على تنظيم زيارات عائلية أو للجيران أو ما تسمى بـ"المشاهرة".

وتستغل الأسر الليالي الوترية التي يقام فيها ختم القرآن بالمساجد التي تبدأ من الليلة السابعة وحتى الـ29 من رمضان، حيث تخصص لكل مسجد ليلية معينة تدعو الأسر القريبة من المسجد المقام فيه الختم الأقارب والجيران للإفطار وتناول وجبة العشاء، ويطلق عليها "المشاهرة"، تتخللها جلسة لتبادل الأحاديث مع تقديم أكواب الشاي المتنوعة والمعروفة في حضرموت بعدة الشاي الحضرمي.
 
نصيب الأطفال في الليالي الوترية

كما يحظى الأطفال بفرحة الليالي الوترية عبر الذهاب إلى ساحات المسجد المقام فيه الختم لشراء الحلويات والهدايا والألعاب متزينين بالملابس الجميلة.

إلا أن ما يفسد على الأطفال فرحتهم  الألعاب النارية والمفرقعات التي ظهرت في الأعوام الأخيرة ونتج عنها إصابات في العيون أو جروح، مما اضطر سكان ببعض الأحياء إلى تشكيل لجان تقوم بحفظ الأمن والاستقرار أثناء تلك الفعاليات.
 
الفرق الطوعية تخفف الحوادث المرورية

ابتكرت الفرق التطوعية بوادي حضرموت حملات إفطار المارة في الجولات والطرق الرئيسية قرب أذان المغرب، كونها تشهد ازدحاما في الشوارع وسرعة زائدة للبعض للوصول إلى المنزل في الوقت المناسب للإفطار تنتج عنه حوادث مرورية.

وبحسب القائمين على الحملة، فإن الحوادث المرورية في هذا التوقيت انخفضت خلال السنوات الأخيرة.
 


- صور :

رمضان في حضرموت.. أجواء الألفة والتراحم تبدد معاناة المواطنين (صور)
رمضان في حضرموت.. أجواء الألفة والتراحم تبدد معاناة المواطنين (صور)
رمضان في حضرموت.. أجواء الألفة والتراحم تبدد معاناة المواطنين (صور)
رمضان في حضرموت.. أجواء الألفة والتراحم تبدد معاناة المواطنين (صور)
رمضان في حضرموت.. أجواء الألفة والتراحم تبدد معاناة المواطنين (صور)

التعليقات