رغم حالة التأزم.. مظاهر العيد مستمرة في عدن (تقرير)
- أدهم فهد السبت, 01 يوليو, 2017 - 11:15 مساءً
رغم حالة التأزم.. مظاهر العيد مستمرة في عدن (تقرير)

[ مظاهر العيد مستمرة في عدن ]

تزدحم الحدائق والمتنفسات -المحدودة- في العاصمة المؤقتة عدن، إلى جانب تلك المطاعم والتي تعد بعدد الأصابع، بآلاف المواطنين وعائلاتهم، لسابع أيام عيد الفطر المبارك، على التوالي، حيث ما تزال مظاهر العيد وأنشطته بادية للعيان، وتحظى بزخم شعبي كبير.
 
فقد شهدت العاصمة المؤقتة عدن، طيلة الأيام الستة الماضية، أجواءا عيدية فرائحية، عاشها المواطنون، بالرغم من أزمة الكهرباء من جهة، ومحدودية أماكن الترفيه والتنزه من جهة أخرى.
 
وكان أول أيام عيد الفطر، قد خصص للزيارات الأسرية، والتي اعتاد عليها المواطنون في عدن، وصارت بالنسبة لهم طقسا سنويا، كما يصف المواطن جودت البحصو.
 
وأضاف البحصو في حديثه لـ"الموقع بوست" أن طقوس العائلات العدنية، تقضي بتخصيص اليوم الأول من أيام العيد لتجمع العائلات والأسر، عند الجد، أو عند الأخ الأكبر في حال ما مات الجد، لما لهذه التجمعات من تقريب للأسر ونشر للحب والوئام فيما بينها.
 
ويذكر أن ما ميز هذا العيد عن سابقيه من الأعياد التي أعقبت انتهاء الحرب في يوليو من العام 2015، هو تسلم موظفي الدولة لمرتباتهم، فقد جاء هذا العيد وقد تسلم مرتبه، بعكس الأعياد السابقة، مما مكنه من توفير احتياجات العيد لأسرته.
 
ازدحام الحدائق
 
تبدو ظاهرة ازدحام حدائق الملاهي والمتنفسات من أبرز ملامح العيد في عدن، حيث تواصلت ظاهرة الزحام حتى سادس أيام عيد الفطر، وعلى نفس الوتيرة، فقد ساهمت أزمة الكهرباء المتوازية مع درجات حرارة ورطوبة مرتفعتين، بازدحام الحدائق وحتى الشوارع بآلاف المواطنين، الذين أرادوا رسم البسمة على شفاه أطفالهم.
 


ويبلغ عدد حدائق الملاهي في عدن حديقتين اثنتين، في حين توجد مجموعة من الحدائق الصغيرة في بعض الأحياء السكنية، لكنها تفتقر للخدمات الأساسية، ومع ذلك فقد شهدت زحاما شديدا هي الأخرى.
 
يفيد عبدالله باطويل، إنه وخلال أيام العيد الستة الماضية كان يضطر للخروج مبكرا، لكي يتمكن من لحاق مكان مناسب له ولأسرته في حديقة فن سيتي، في حين واجه صعوبة أكبر في إيجاد مكان مناسب في ساحل جولد مور، والذي هو الآخر أضحى متنفسا لآلاف المواطنين.
 
لا توجد حدائق كثيرة، وأماكن التنزه محدودة، يضيف باطويل في حديثه لـ"الموقع بوست".
 
وفيما تبدو العائلات مستمتعة بأجواء العيد، يشكو الشباب من عدم وجود أماكن ترفيه خاصة بهم، فقد أغلقت الحدائق والمتنزهات أبوابها بوجوههم، فقد خصصت للعائلات فقط.
 
ويقول الشاب عبدالغفور عمر، إن شريحة واسعة من الشباب لجأوا إلى مجالس القات، بعد أن أغلقت أبواب الحدائق والمتنزهات أبوابها أمامهم.
 
ويذكر أنه لم يعد للشباب في عدن أي متنفس يقضون فيه أوقات العيد.
 
وضع اقتصادي متحسن
 
وجاء عيد الفطر هذا العام في ظل وضع اقتصادي متحسن يعيشه المواطن العدني، فقد تمكنت الحكومة الشرعية من صرف مرتبات الجزء الأكبر من موظفي الدولة بشقيها المدني والعسكري، مما مكن المواطنين من توفير احتياجات العيد لعائلاتهم، وقضاء أجواء عيدية سعيدة.


التعليقات