المهرة.. اعتصامات متواصلة تنديدا بالتواجد السعودي الإماراتي (فيديو خاص)
- علي الأسمر الإثنين, 09 يوليو, 2018 - 10:26 مساءً
المهرة.. اعتصامات متواصلة تنديدا بالتواجد السعودي الإماراتي (فيديو خاص)

[ اعتصامات متواصلة بالمهرة تنديدا بالتواجد السعودي الإماراتي ]

اعتصام سلمي مفتوح دخل أسبوعه الثالث لأول مرة تشهده محافظة المهرة البوابة الشرقية لليمن، أثار حراكا واسعا، وقوبل بتجاهل متعمد من قبل السلطة والحكومة الشرعية والرئاسة اليمنية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
 
منذ أول يوم رفع معتصمو المهرة، قائمة واضحة بأهداف ومطالب الاعتصام السلمي، وتمثلت بثلاثة أهداف بحسب اللجنة المنظمة للاعتصام، هي الحفاظ على السيادة الوطنية اليمنية ودعم الشرعية بقيادة الرئيس هادي والتحالف العربي لإعادة الشرعية.
 
ويرفع المعتصمون من أبناء المهرة، ستة مطالب يأتي في طليعتها بحسب اللجنة المنظمة للاعتصام، إعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون، إلى وضعهم الطبيعي، ورفع القيود الاستثنائية المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون.
 
أما المطلب الثالث للمعتصمين فهو العمل على إعادة مطار الغيضة الدولي إلى وضعه السابق، كمطار مدني تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة وتسليمه لقوات الأمن التابعة لها.
 
 خلفية المطالب
 
 ويلاحظ أن المطالب التي يرفعها المعتصمون ليست وليدة اللحظة، وتعد محل إجماع في محافظة المهرة، فأهم المطالب المرفوعة بموجبها تم السماح للقوات السعودية التي حلت بدلا عن القوات الإماراتية، قبيل ما يقارب العام إلى محافظة المهرة، فالنقاط الست - كما يطلق عليها - كانت السلطة المحلية والمكونات السياسية في محافظة المهرة قد أجمعت قبيل أشهر على عدم السماح للقوات السعودية بالدخول إلى المحافظة إلا بالموافقه عليها وهو ما تم بالفعل.
 
السلطة المحلية.. تفهم واتهامات
 
 وبرغم تأكيد السلطة المحلية بالمهرة على حق التظاهر السلمي وهو ما عبر عنه المحافظ راجح باكريت في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تابعها "الموقع بوست".
 
إذ أكد على أن السلطة المحلية، ستعمل على تأمين ساحة الاعتصام، وحماية المعتصمين، والتعاطي الإيجابي على قدر كبير من المسؤولية مع المطالب المشروعة.
 
وبرغم ذلك فإن المعتصمين أكدوا أن لا استجابة ولا تفاعل مع مطالبهم، من قبل السلطة المحلية بقيادة المحافظ راجح باكريت.
 
وفي تصريح خاص لـ "الموقع بوست" قال عضو اللجنة الإعلامية للاعتصام صالح بخيت، إن "المحافظ عمد على تشويه صورة أبناء المهرة، وتهديدهم باستخدام القوات العسكرية السعودية، والتهديد بالضرب بالأباتشي في مقابلة سابقة"، مشيرا إلى أنهم يملكون الأدلة على ذلك.
 
آفاق الاعتصام
 
وبين تجاهل السلطة وصمت الحكومة والتحالف منذ بدء الاعتصام يؤكد المعتصمون استمرارية اعتصامهم، وقال عضو اللجنة الإعلامية للاعتصام صالح بخيت لـ "الموقع بوست" أن الاعتصام مستمر إلى أن تتحقق المطالب، وعبر عن أمل المعتصمين في استجابة الشرعية لمطالب المعتصمين.
 
وأكد على أن التصعيد السلمي هو الخيار حتى يتم الاستجابة لمطالب المعتصمين.
 
موقف المكونات السياسية
 
بدا موقف الأحزاب السياسية في المحافظة ضبابي وهلامي، إذ أصدر مجلس تنسيق  المكونات السياسية والاجتماعية بالمحافظة عقب اجتماع له بيانا لتوضيح موقفه، دعا فيه السلطة المحلية لعقد لقاءات مع كل أطياف المجتمع، وحوار ونقاش يفضي إلى حلول جذرية، تكون نتائجها والعمل من أجل تنفيذها مسؤولية الجميع، سلطة ومجتمع .
 
تداخل قبلي
 
منذ بدء الاعتصام توالت البيانات القبلية لعدد من قبائل المهرة، وانقسمت مواقفها بين مؤيد ومعارض.
 
وكان اللافت إقرار الجميع بمشروعية الاعتصام السلمي، فيما عبرت عدد من القبائل في بيانات لها عن تأييدها لمطالب المعتصمين. وبدا حشد المحافظ والمعارضين للاعتصام السلمي للقبائل واضحا، فكانت مواقف القبائل تأتي بحسب القرب والبعد من المحافظ.
 
وفي السياق قال صالح بخيت لـ "الموقع بوست" إن  الاعتصام يمثل أبناء المهرة كافة وقبائلها، مشيرا إلى وجود محاولة تشويه لصورة الاعتصام من قبل من سماهم بضعاف النفوس، وأصحاب المآرب الأخرى، رغم تأكيد المعتصمين على سلمية المطالب الواضحة للجميع.
 
وبشأن مواقف بعض القبائل، قال بخيت إن "مشائخ وأعيان وشخصيات وشباب القبائل اعتبرت صدور بيانات بأسماء قبائل المهرة هي تصرفات فردية، لا تمثل الإجماع داخل القبائل نفسها"، مؤكدا على أن أبناء المهرة طوال تاريخهم لم يخرجوا عن الإجماع بأكملهم.
 
من أجل المهرة
 
الناشط زكريا الفقيه، قال مجيبا على تساؤل هل دخلت المهرة في صراع مع بدء الاعتصام السلمي، إن "المدقق في مطالب الاعتصام والمدرك لأسبابه، سيتيقن أن هذه الاعتصامات ليست دخولاً في الصراع، وإنما هي من أجل الحفاظ على الخصائص التي تعود عليها أبناء هذه المحافظة".
 
وحول تواجد القوات السعودية في المحافظة، قال زكريا الفقيه، في منشور له على صفحته بالفيسبوك "لو كان لتلك القوات فائدة ومردود للجهات المسؤولة عنها، أو أن هناك ما يدعو لوجودها وبقائها بهذا الشكل، فإنهم سيتحملونها بصدر رحب، وبشاشة وحب".
 
وأوضح الفقيه أن "الاعتصامات الحالية ليست ضد أحد، أو جهةً أو طرف، بل هي من أجل المهرة الأرض والإنسان".


- فيديو :


التعليقات