باحث سعودي: المملكة صاغت خطوط التعامل مع الوضع اليمني «بعد الحرب»
- السبت, 28 نوفمبر, 2015 - 10:59 صباحاً
باحث سعودي: المملكة صاغت خطوط التعامل مع الوضع اليمني «بعد الحرب»

[ مقاتلة للتحالف العربي ]

دعا رئيس مركز الخليج للأبحاث د. عبدالعزيز بن صقر المملكة إلى صياغة إستراتيجية محددة الاتجاهات والنتائج للتعامل مع الوضع اليمني (لما بعد الحرب)، مؤكدا أن هناك تعقيدات ومتطلبات متعددة لهذا النوع من الإستراتيجية منها الأمني والعسكري والاقتصادي والدبلوماسي.
 
وقال بن صقر في تصريحه ل"الرياض" "في تصورنا أن قيادة المملكة قامت خلال الاشهر الماضية بصياغة الخطوط الأساسية للتعامل مع الوضع اليمني بعد انتهاء العمليات العسكرية، وأن المملكة لا تستطيع أن تتبنى موقف المراقب، كون تأثيرات الوضع اليمني كانت وستكون دوما ذات أهمية قصوى على الأمن والاستقرار في المملكة وفي عموم منطقة الخليج العربي، وأن المملكة في تصورنا ستتبنى سياسة فعالة لضمان استقرار الوضع الداخلي في اليمن، ولا يمكن التخلي عن الدور السعودي أو الخليجي بمجرد انتهاء العمليات العسكرية، فهناك مهمة للمحافظة على مكاسب العمل العسكري السياسية، وهذه لا يمكن ضمانها دون استمرار دور سعودي – خليجي فعال في يمن المستقبل".
 
وأضاف بن صقر بأن العمليات العسكرية في اليمن ضمن عاصفة الحزم وما بعدها (عملية اعادة الامل) سارت بوتيرة محسوبة، وأنه لم تكن هناك مغامرات عسكرية، بل عمليات عسكرية منتظمة تم التخطيط لها بدقة وبجداول زمنية محسوبة، وأن انتهاء العمليات العسكرية بشكل تام لن يتحقق دون تحقيق الأهداف السياسية للعملية.
 
 مبيناً بأن العمل العسكري الخليجي في اليمن ليس هدفه احتلال أراضي اليمن أو استعمار شعبها، وأنه لا يوجد أي طموحات أو اهداف خفية لدول الخليج وعلى رأسها المملكة في اليمن، حيث أن الهدف المعلن والحقيقي هو دعم الشرعية ومنع عصابات مسلحة ذات ارتباطات خارجية من الاستيلاء على السلطة وعلى البلاد والتحكم برقاب العباد، ومن ضمنها ضمان أمن واستقرار اليمن، وضمان الأمن والاستقرار الاقليمي ومنع السياسيات التوسعية وسياسة الهيمنة التي تهدف لها بعض الاطراف الاقليمية، مفيداً بأن العمليات العسكرية ستتوقف حتما، ولكن ليس قبل ضمان تحقيق الاهداف السياسية التي قامت من اجلها.


التعليقات