[ مسابقة للحناء برعاية الإمارات في أبين ]
تسعى الإمارات العربية المتحدة المتورطة في الحرب التي تشهدها اليمن لطمس انتهاكاتها عبر إقامة أنشطة وفعاليات اجتماعية واهية.
وأقام الهلال الأحمر الإماراتي قبل أيام مسابقة لنقش الحناء في محافظة أبين جنوبي اليمن، وهو ما أثار غضب اليمنيين خصوصا المحافظة التي يعاني أبناؤها من صعوبة العيش وتفشي الأوبئة.
وأثارت الفعالية ردود فعل غاضبة من قبل نشطاء عرب أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، على اعتبار أن الإمارات ثاني أكبر قوة عسكرية تشارك في الحرب الدائرة باليمن.
مغردون استنكروا النشاط الذي نظمه الهلال الأحمر الإماراتي، مشيرين إلى أن الإمارات تنفذ مشاريع وهمية منذ بدء الحرب في اليمن.
ويتهم يمنيون، الإمارات بإقامة مشاريع وهمية في اليمن، كنقش الحناء في أبين، والرنج (الطلاء) لجدران المدارس في العاصمة المؤقتة عدن.
وسخر ناشطون بالقول "هذه أكبر إنجازات الإمارات منذ بدء الحرب في اليمن.. مسابقة نقش الحنّاء"، لافتين إلى أنه "لم يعد ينقص اليمنيون إلا نقش الحناء، فأجساد الرجال نقشت بالرصاص والقذائف والسياط، وأرضهم صبغت بالدماء".
ومنذ نحو أربعة أشهر، تسعى الإمارات لتثبيت وجودها في محافظة أبين عبر شراء ولاءات قبلية وكسب شخصيات سياسية وأمنية، متخذة من أنشطة الهلال الأحمر وانفصاليي ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، غطاء لتوسيع نفوذها.
ويتهم سياسيون ومواطنون يمنيون، الإمارات بـ"أنها تسعى لاحتلال مناطق جنوب البلاد"، من خلال استغلال دورها ضمن التحالف الذي يقاتل مليشيا الحوثي المتهمة بتلقي الدعم من إيران.
وكانت الرئاسة اليمنية والحكومة اتهمت تحركات الإمارات المشاركة ضمن التحالف العربي باليمن بالاستعمارية.
وتخضع العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية والشريط الساحلي بما فيها الجزر لسيطرت القوات الإماراتية كما تشرف على الملف العسكري والأمني لتلك المحافظات وأنشأت كيانات ومليشيات خارجة عن سلطة الدولة كالأحزمة الأمنية والنخبة.