عودة الاضطرابات.. مشاريع لإغراق تعز بالفوضى وإعاقة التحرير (تقرير)
- خاص الاربعاء, 21 نوفمبر, 2018 - 09:06 مساءً
عودة الاضطرابات.. مشاريع لإغراق تعز بالفوضى وإعاقة التحرير (تقرير)

[ محاولات لتنشيط مشاريع الفوضى بتعز ]

عادت الاغتيالات مرة أخرى إلى تعز، بعد أن خفت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية، بعد أن سقط ضحايا لتلك الأعمال التي يستنكرها أبناء المحافظة وبشدة.
 
خلال أقل من 48 ساعة، نجا العميد عبدالعزيز المجيدي أركان محور تعز، وقائد الشرطة العسكرية من محاولة اغتيال، تعرضا لها في منطقة البيرين - النشمة بالمحافظة.
 
ويوم أمس نجا رئيس جامعة تعز محمد الشعيبي من محاولة اغتيال، فيما قتل مرافقه على خلفية قضية جنائية.
 
في سياق متصل قال ناطق محور تعز العقيد عبدالباسط البحر، في منشور على صفحته بالفيسبوك، إن عصابة مسلحة قامت بكمين مسلح استهدف موكب العميد المجيدي في نقطة مستحدثة خارجة عن النظام والقانون بمنطقة البيرين - النشمة، الواقعة على خط تعز التربة والتي تشير المصادر أنها تحت سيطرة "عادل العزي" المطلوب للأجهزة الأمنية.
 
وأضاف" البحر" أن مدرعة عسكرية اشتركت في الكمين وباشرت بإطلاق النار على الموكب العسكري التابع للعميد المجيدي.
 
وتأتي محاولة المجيدي بعد أيام من محاولة اغتيال قائد اللواء 17 مشاة العميد ركن عبدالرحمن الشمساني في نقطة تابعة للواء 35 مدرع.
 
سيناريو الفوضى
 
وكما هو معروف فقد تم توجيه أصابع الاتهام لعدة مرات سابقا، لوقوف كتائب أبو العباس وراء عمليات الاغتيالات بتعز، وهي لا تأتمر للجيش الوطني ويتم تمويلها إماراتيا.
 
في صعيد ذلك يقول الصحفي عمار زعبل إن الاغتيالات هي جزء من سيناريو الفوضى الذي تم إسناده لأطراف معروفة في تعز, أصبحت أداة للعنف ومحاولة شرعنتها بدءا من الاستعانة بالمتطرفين الذي تم إخراجهم من المدينة، ليسيطروا على موقع مهم, تمركزوا فيه كقوة مدعومة بالسلاح ليكونوا حجر عثرة أمام أي لواء عسكري يخطط لتحريره، وهو خط الكدحة الرابطة بين تعز ومديريات الساحل وميناء المخا.
 
أما عن سبب ذلك، أوضح لـ"الموقع بوست" أنه من أجل التنصل من التحرير الكامل للمحافظة, والدعم المباشر الذي كان عليه أن يوافق العمليات العسكرية الأخيرة.
 
وتابع أما السبب الآخر فهو بعد فشل الحملات الإعلامية على محور تعز, يعملون على تفكيكه أكثر، ليسهل إثارة المشكلات في المحافظة، تحسبا لأي تسوية سياسية تريد إلغاء أي تشكيلات عسكرية كانت نتاجا للمعركة ضد الحوثيين محاولة لإبعادهم من المشهد القادم.
 
نقاط أمنية مستحدثة
 
وشهدت تعز مؤخرا انتشار نقاط أمنية كثيرة مستحدثة وغير نظامية، طالب الكثير من أبناء المحافظة بإزالتها وهو ما لم يحدث حتى اليوم، وعلى إثرها تم توجيه انتقادات لاذعة للسطات المسؤولة لعدم قيامها بمسؤولياتها، برغم وجود قرار صدر من المحافظ قضى بتشكيل لجنة إزالة تلك النقاط العشوائية واعتماد 17 نقطة رسمية فقط.

وتعد تلك النقاط وسيلة للحصول على جبايات كثيرة، وحدثت الكثير من عمليات الاغتيال في تلك النقاط.
 
إخفاقات
 
ولا تزال حتى اليوم الإخفاقات الأمنية مستمرة داخل المناطق المحررة، ويعود السبب كما أفاد الناشط وديع الشيباني، إلى غياب القرار السياسي بشأن تعز حول كل القضايا وأهمها العسكرية والأمنية، وإجهاض الحملات الأمنية بعد أيام من انطلاقها، قبل تحقيقها لأهدافها.
 
 وذكر في وقت سابق لـ"الموقع بوست" أن تسخير ممتلكات الدولة وسلاحها لأغراض معينة ولفئات وجماعات، تؤدي بين فترة وأخرى إلى مشاكل وصراعات، وتصبح شوارع المدينة رحى لمعاركها.
 
وانتقد الشيباني ترحيل المشكلات بتعز لتتفاقم، واستمرار الصراعات الحزبية والمشاريع الضيقة على حساب المدينة وأهلها، مؤكدا على ضرورة التركيز على تطبيع الحياة العامة، وتفعيل مؤسسات الدولة، والنهوض بالمدينة، وإعادة الإعمار، وفتح مجالات الاستثمار والاقتصاد لتنتعش المدينة.
 
فيما طالب قيادات السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بتحمل كافة واجباتها والتزاماتها، وضبط المتسببين بحوادث الاغتيالات، محملا قيادات المنظمات السياسية تبعات ما يحدث من زوابع تعمل على خلخلة النسيج الاجتماعي التعزي.
 
وشهدت تعز خلال سنوات الحرب عمليات اغتيال كثيرة، طالبت خطباء مساجد وقادة عسكريين وقادة في المقاومة الشعبية.


التعليقات