أثار استئناف التحالف العربي غاراته الجوية على مواقع عسكرية للحوثيين في العاصمة صنعاء، ردود أفعال واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلن التحالف العربي، مساء السبت، تنفيذ عملية عسكرية نوعية في العاصمة صنعاء، أعقبها قصف جوي عنيف للتحالف طالت مواقع متفرقة في العاصمة صنعاء.

وعلقّ ناشطون يمنيون على غارات التحالف بالسخرية والتهكم من قرارات التحالف غير ذات المصداقية، وتارة بالسخط والاستياء، كون تلك الغارات تُصيب أهدافا مدنية وسكان أبرياء أكثر مما تستهدف مواقع عسكرية وقيادات الحوثيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد تركي المالكي في بيان له إن العملية استهدفت شبكة متكاملة لقدرات الطائرات بدون طيار ومرافقها اللوجستية، داعياً المدنيين إلى الابتعاد عن المواقع التي سيقوم باستهدافها في صنعاء.

وفي هذا الشأن قال الكاتب والمحلل السياسي فيصل علي إن "قصف عاصمتنا صنعاء من قبل التحالف لا يعني سوى ترويع أهلنا هناك، لا يقدم ولا يؤخر في معركة الشرعية مع الانقلاب، الحرب الشكلية والاستعراضية بعد أربع سنوات صارت مهزلة مخزية".

وأضاف رئيس تيار يمنيون "حرب التحالف بهذه الطريقة البائسة والفاشلة لن تحقق أي انتصار مهما طالت، ولذا بات إيقاف هذا النوع من أنواع الحروب هو الأفضل، من يريد مساعدة اليمن فليدعم الدولة وعودة مؤسساتها العسكرية والأمنية والخدمية، ورفع الوصاية عن الشرعية والحكومة والجيش الوطني، وينهي تفخيخ المجتمع بالطائفية، ويوقف تسليح المرتزقة تحت أي مسميات مرفوضة".

وتابع "هذه الطريقة هي التي يمكن أن تساعد على الاستقرار في اليمن، والاستقرار هو الانتصار الحقيقي لليمن لأنه من سيخلق السلام، ما دون ذلك فهو مجرد عبث وإطالة حرب وخلق مكونات مشبوهة تعمل على تجزئة اليمن مناطقياً وعرقياً وطائفياً".

من جهته قال الإعلامي عبدالله الحرازي "لا يلدغ المؤمن من " تحالف العربان " مرتين، كل السلامة للأبرياء في صنعاء".

وأضاف "تكفينا تجارب 4 سنوات مرة لو كان فيهم خير كانت القصة انتهت في 4 أشهر بالكثير".

وتساءل الحرازي "كيف أقتنع الآن أن ما يحدث حسما؟ تريثوا لنرى، وأسالوا  الله أن يحمي الأبرياء من حوثي مجرم على الأرض وتحالف أعمى في الجو".

أما الناشط خالد القح، فتساءل ساخراً من عدم جدوى ضربات التحالف "اعطوني تكاليف الضربة الجوية حق الليلة على صنعا أسلم لكم صنعاء وأدفن لكم المخلوع وأقتل لكم عبد الملك".

وقال الناشط ماجد ياسين "صنعاء تقصف لكنها لن تستسلم يظنون أنهم يستطيعون هزيمة إرادة اليمنيين لكنهم يثبتون فشلهم وعجزهم عن كسر هامة وعزيمة اليمنيين".

وتابع "كلما زادونا قصفا كلما زادونا بغضا لهم ومعرفة نواياهم الخبيثة لتدمير اليمن أرضا وإنسانا.. الدولة التي تدعي أنها تحمي بيوت الله هي نفسها الدولة التي تقتل بها عباده".

وذكر ياسين "توحدوا باسم تحالف عربي لكنهم بالحقيقة تخالف مخالف لكل ما هو إسلامي وإنساني وقيمي ليتجردوا منها تماما ويكونوا أداة شر وقتل لليمنيين لكنهم سيدفعون ثمن ذلك وستذكرون".

وأوضح "دولتان بحجم الإمارات والسعودية لا ماضي ولا تاريخ ولا قيم مجردتان من كل شيء تعبثان بأرض الحضارة بقصف بلد وبتبرير من مرتزق يرضيها في عرضه وأرضه الذي اسمها اليمن الكبير".

أما الناشط محمد العميسي، فقال "طلعت أن العملية قصف لما تم قصفه سابقاً.. مذاكرة يعني"، مضيفاً "الحروب تحسمها القوات على الأرض".

وكتب الناشط الصحفي عبدالرقيب الأبارة "ما يمارسه طيران التحالف غطرسة وترويع للمدنيين والأطفال".

وأضاف "هو يستهدف الفراغ لا غير.. جبهات القتال معروفة َوالحرب على الأرض هي من تحدد هوية المنتصر.. لا يمكن للطائرات وحدها أن تصنع نصرا أو مستقبلا لليمنيين".

وتابع "بعد أربع سنوات أدركنا حقيقة هذا التحالف الذي لا يريد سوى الفوضى أن تستمر لأنه يدرك أنه غير مقبول عند أي طرف من اليمنيين".