نساء تعز يستقبلن استشهاد اولادهن بالتهاني والحلوى (صور)
- تعز - خاص الإثنين, 11 يناير, 2016 - 05:46 مساءً
نساء تعز يستقبلن استشهاد اولادهن بالتهاني والحلوى (صور)

[ الدكتورة خديجة الحدابي اثناء توزيع الحلوى على معزوها ]

الدكتورة خديجة عبدالملك الحدابي.
 
هي واحدة من عشرات النساء في تعز التي فقدن ابنائهن، اما بالقصف العشوائي الذي تشنه المليشيا على المدينة، او بجبهات القتال المختلفة، وهم يدافعون عن حياض المدينة، من ذات المليشيا، التي تفرض حصارا خانقاً على الالاف من ساكنيها.
 
لكنها تبدو مختلفة.
 
واطلق عليها من عايشها "المرأة الحديدة".
 
وليس من باب المصادفة جاء هذا اللقب.
 
 فقد ابهرت و فاجئت الحاضرين بتوزيعها الحلوى اثناء تشيع جنازة ابنها الشهيد محمد عزالدين الذي استشهد متأثرا بجراحه التي اصيب بها في جبهة الشقب بصبر.
 
بحسب شهود عيان فقد حضرت والدته الى مستشفى الروضة حيث يرقد جثمان ولدها، وبدأت بتهنئة الحاضرين بما اعتبرته عرس ابنها الشهيد.
 
تصرفها فاجئ الحاضرون، واذهلهم صمودها وقوة صبرها.
 
فلم تلطم خدا، ولم تشق ثوباً، بل ابلغت منزلها بإعداد الحلوى والكعك، واستقبلت التهاني.
 
وحين اجتمعت بها النساء لتعزيتها ألقت على الجميع خطبة في التضحية والفداء لتعز، و مع كل تعزية تلقى عليها من الحاضرين كانت ترد بالمباركة والتهاني.
 
ابنها (عز الدين) كان شابا في مقتبل العمر، وهو احد المقاتلين في لواء الصعاليك الذي يتشكل من عشرات الشباب في تعز.
 
واصيب في جبهة الشقب، وتم نقله الى مستشفى الروضة، وبسبب عدم توفر الاكسجين توفي في المستشفى، بعد تعذر اجراء العناية الطبية اللازمة لامعائه التي مزقتها الرصاص.
 
رسالتها لولدها بعد استشهاده، عكست ايضا صلابة هذه المرأة
 
فقد كتبت رسالة رثاء تداولها نشطاء وهي تعزي ولدها الشهيد ابكت من قرائها، واعطت صورة ناصعة عن تربيتها له في مسيرة حياته.
 
والامر الملفت انها ليست وحدها، فقد خطت مثيلات لها على نفس الخطوة.
 
إنهن نساء تعز.


- صور :

نساء تعز يستقبلن استشهاد اولادهن بالتهاني والحلوى (صور)
نساء تعز يستقبلن استشهاد اولادهن بالتهاني والحلوى (صور)
نساء تعز يستقبلن استشهاد اولادهن بالتهاني والحلوى (صور)

التعليقات