ميكانيكي يمني يصنع حديقة ترفيهية للأطفال من خردة السلاح والحديد (فيديو)
- خاص - مأرب الثلاثاء, 10 مارس, 2020 - 04:00 مساءً
ميكانيكي يمني يصنع حديقة ترفيهية للأطفال من خردة السلاح والحديد (فيديو)

[ استطاع الأسحم أن ينجز الحديقة بجهود ذاتية وفي فترة قياسية ]

بجهود ذاتية صنع ناصر الأسحم حديقة ترفيهية للأطفال في محافظة مأرب، وهي المحافظة التي ينتمي إليها.

 

يحكي ناصر الذي ينتمي لمديرية حريب قصته لـ"الموقع بوست" بزهو واعتداد، قائلا إن فكرته بدأت مع تدفق النازحين لمحافظة مأرب، والتي تعاني من قلة الحدائق العامة التي يهرع إليها الأطفال لقضاء فسحتهم.

 

وتعامل مع الفكرة في بادئ الأمر كنوع من التسلية وملء الفراغ، بعد انتهائه من عمله في ورشة صيانه السيارات، لكن الفكرة تطورت لاحقا لتصبح مشروعا عاما أخذ على عاتقه إنجاحه، وتفرغ لهذه المهة بكل جهد وطاقة.

 

 
#تجربتي القصة الكاملة لميكانيكي سيارات في مأرب صنع من خردة السلاح حديقة ترفيهية للأطفال.

#تجربتي القصة الكاملة لميكانيكي سيارات في مأرب صنع من خردة السلاح حديقة ترفيهية للأطفال.

Posted by ‎Almawqea Post الموقع بوست‎ on Monday, March 9, 2020

 

يقول ناصر إنه فكر باستيراد مكونات اللعب من خارج اليمن، لكن الأسعار التي عرضت عليه كانت باهظة الثمن، الأمر الذي دفعه للاستفادة من عمله كميكانيكي سيارات، وخصص أرضيته الخاصة كمكان للحديقة، وشرع في صناعة حديقة ألعاب، في عملية استغرقت منه عاما ونصف العام.

 

وبخبرته في هذا الجانب عمل على تحويل مخلفات الحرب من السلاح والحديد وديناموهات السيارات والمحركات التالفة، وأعاد تجميعها وإعادتها للجاهزية، واستخدمها كمحركات للألعاب.

 

استخدم لألعاب السيارات موادا أعاد تدويرها من "محركات تالفة" بعد عملية إصلاح وتدوير لها، مع مخفض خلاط للسيارات وديناموهات، وباع سياراته أيضا لتوفير ما يحتاجه لإنجاز الحديقة، وفق حديثه مع "الموقع بوست".

 

استخدم مخلفات قذائف الدبابات في صناعة أعمدة الإنارة داخل الحديقة، وتمكن من تدوير كثير من الخردة الحديدية لينتج مجموعة من الألعاب أبرزها لعبة المدريهة (السلاسل) ولعبة الساعة، ولعبة السيارات، وعمود التوازن، وجميعها شكلت حديقة ترفيهية بسيطة بصناعة محلية خالصة.

 

 

الزائر لهذه الحديقة يلمس الإبداع الواضح في التفاصيل التي عمل عليها ناصر بجهود ذاتية اضطرته لترك عمله في ورشة صيانة السيارات، وتفرغ بشكل كامل لتقديم هذا الإنجاز.

 

ورغم اعتزازه بهذا النجاح، يشكو ناصر من غياب الدعم الرسمي والخاص لمجهوده، وعدم التفاتة السلطات الحكومية المحلية لما أنجزه في مدينة مأرب التي تعيش ازدحاما سكانيا كبيرا جراء تزايد نسبة النزوح إليها من من مختلف محافظات اليمن.

 

ووجه دعوة لمحافظ مأرب سلطان العرادة والمسؤولين في المحافظة لزيارة الحديقة، والاطلاع على إنجازه الذي ضحى من أجله بالكثير.

 

أما شكواه الأكثر ألما فتكمن في عدم الاهتمام بأفكاره التي يسعى لتنفيذها بما يخدم المحافظة وسكانها. يقول: "كنتُ متوقعا أن تكون الحديقة شيئا ملفتا في مدينة مأرب، وسيتم الاطلاع عليها وزيارتها من قبل المسؤولين".


التعليقات