السفير السعودي ينتقد مناورات الجيش اليمني في شقرة.. ويمنيون يردون
- فريق التحرير الخميس, 19 مارس, 2020 - 06:22 مساءً
السفير السعودي ينتقد مناورات الجيش اليمني في شقرة.. ويمنيون يردون

[ تغريدة للسفير السعودي تثير سخرية اليمنيين ]

أثارت تغريدة للسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر انتقد فيها مناورات للجيش اليمني في أبين، ردود فعل ساخطة بين أوساط اليمنيين.

 

وقال آل جابر -في تغريدة على تويتر- إن "قيام قوات تابعة للحكومة اليمنية بإجراء مناورات عسكرية في منطقة شقرة (جنوب أبين)، وحديث قادتها العسكريين عن ساعة الصفر، أمر غير مقبول".

 

ولفت السفير إلى أن ذلك "مرفوض في ظل اتفاق الرياض الذي يهدف لعودة الحكومة إلى عدن، وتوحيد الصف وتحقيق التنمية، وفي الوقت الذي تتعرض فيه محافظات مأرب والجوف والضالع لهجمات من قبل مسلحي جماعة الحوثي".

 

واعتبر آل جابر ذلك تصعيدا قد يهدد تطبيق "اتفاق الرياض" الذي يواجه عقبات أساسا في تنفيذ بنوده -حسب زعمه- ولم يوضح السفير سبب رفضه للمناورات.

 

وأمس الأربعاء، أعلنت القوات الحكومية إجراء مناورات في منطقة شقرة الساحلية، التي انسحب إليها الجيش الوطني بعد استهدافه بغارات جوية إماراتية على المدخل الشرقي لعدن، أواخر أغسطس/ آب 2019.

 

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، رعت السعودية اتفاقا بين طرفي النزاع (الحكومة المدعومة من السعودية، والانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات)، تضمن عودة الحكومة وتفعيل سلطات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم كافة القوات تحت قيادة وزارة الدفاع، وحددت شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تنفذ حتى اليوم، وسط اتهامات متبادلة بعرقلة تنفيذ الاتفاق.

 

واستغرب يمنيون من تغريدة السفير السعودي الذي لم يحرك ساكنا في ظل تحشيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على مدى الأيام القليلة الماضية تعزيزات إلى عدن وأبين.

 

وفي السياق قال المحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني إن "السفير (السعودي) لم ينبس بمفردة واحدة ضد تحركات "الانتقالي" المسلحة وإعاقته لجان اتفاق الرياض في أبين ومنع تغيير القوات في مطار عدن ومنع الحكومة الشرعية من الاجتماع.

 

وأضاف "لكنه فتح فمه لينتقد شيئا افتراضيا غير موجود لقوات الشرعية في شقرة التي تقف في حالة دفاع أمام هجمات عصابات الانتقالي على مدار الساعة وبسلاح التحالف".

 

وبحسب الهدياني فإن "الشرعية هي الجدار القصير الذي لعبت عليه جمباز الإمارات وأدواتها على مدى خمس سنوات وحتى اللحظة ويقوم السفير بنفس النط والقفز لأنه القصير ومن يمثله ضعفاء حمقى"، حد قوله.

 

 

السفير لم ينبس بمفردة واحدة ضد تحركات الانتقالي المسلحة واعاقته لجان اتفاق الرياض في ابين ومنع تغيير القوات في مطار عدن ...

Posted by ‎عبدالرقيب الهدياني‎ on Thursday, March 19, 2020

 

من جانبه، مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي رد على آل جابر بالقول: خليك من موضوع المناورة العسكرية في شقرة، ممكن تقول لنا أين وصل تنفيذ اتفاق الرياض ومن هو المعرقل للتنفيذ؟

 

 وأضاف الرحبي: بما أنك يا سعادة السفير أصبحت ناشطا اجتماعيا وهذا شيء جيد، ممكن تقول كم تم تنفيذ من نقاط ولماذا ندخل الشهر الخامس بدون أي تقدم يذكر، هل يمكن أن نقول إن اتفاق الرياض انتهى؟!

 

 

من جهته الناشط السياسي عبدالله السقاف قال "يا سعادة السفير في عدن أعلن المجلس الانتقالي حالة الاستنفار القصوى وانتشر في عدن وهناك بيانات صادرة عن قيادات عسكرية بقوات الانتقالي بمهاجمة قوات الجيش الوطني وبيانات تم إصدارها بإعلان الولاء للزبيدي لا تنسى أن الحوثي يقصف لودر بشكل يومي وساعة الصفر لا تعني حرب مع الانتقالي بعدن".

 

 

أما الصحفي والناشط الحقوقي محمد الأحمدي فقال "من حق الشرعية أن تجري مناورات عسكرية في أي جزء من الجغرافيا اليمنية، بعد خمس سنوات من الحرب لدعم الشرعية صرتم تستكثرون على هذه الشرعية إجراء مناورة عسكرية"، مضيفا: لماذا حاربتم في اليمن إذن؟!

 

 

في حين قال القيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني "بل ليس من المقبول أن حدودكم يهاجمها الحوثي ويدافع عنها أبناء اليمن وأنتم تذهبون بقواتكم وسلاحكم للمهرة وسقطرى".

 

 

الكاتب الصحفي أحمد الزرقة اكتفى بالقول "يبدو إنك إخصائي دعم مليشيات وانقلابات وتاجر حرب بعد انقلاب صنعاء تلعب دورا قذرا في انقلاب عدن".

 

 

وغرد الصحفي محمد الجرادي بالقول "تضعون اليمن على طاولة التقسيم وتنسفون شرعية الحكومة، وبعد خمس سنوات من الحرب ترضخون لمليشيات طردت الشرعية من عدن وحلت محلها بدعم دولة عضو في التحالف وحليف كبير لكم".

 

وأضاف "أخرجتم اتفاقا ولم تلتزم به هذه المليشيات.. ماذا بعد؟ هل آن الأوان لترك اليمنيين يواجهون مصيرهم ويستعيدوا دولتهم؟".

 

 

وتابع الجرادي قائلا: "هناك اتفاق جرى الإخلال به منذ البداية، ولم تطبق بنوده كما هي، فالسعودية لا تستطيع إيقاف الإمارات عند حدها، فهي من تصنع الإرباك في الجنوب، وتواصل إرسال الأسلحة إلى عدن وسقطرى، وأنتم تعلمون ذلك".

 

أما الباحث والمحلل العسكري علي الذهب فقال "منشور تطييب خاطر لمجلس الضاحية الجنوبية، لكن للأسف ثمنه باهظ".

 

 

 

المحلل السياسي غمدان اليوسفي هو الآخر قال "كان الدبلوماسي زمان يقول: ندعو إلى ضبط النفس.. واليوم: ليس من المقبول".

 

وبحسب اليوسفي فإنه وبعيدا عن تفاصيل ما يحدث، فإن لغة الخطاب وحدها كافية لاستفزاز أي حمار حتى في درب التبانة.

 

 


التعليقات