أصداء واسعة بعد استعادة السلطة المحلية معسكرا من مليشيات "الانتقالي" في سقطرى
- فريق التحرير الأحد, 12 أبريل, 2020 - 09:40 مساءً
أصداء واسعة بعد استعادة السلطة المحلية معسكرا من مليشيات

[ ردود فعل واسعة من تحرير القوات الحكومية لمعسكر في سقطرى ]

أثار استعادة القوات الحكومية في سقطرى لمعسكر القوات الخاصة الذي سيطرت عليه مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، ردود فعل متباينة وتأييد واسع بين أوساط اليمنيين.

 

وأمس السبت، تمكنت قوات حكومية في سقطرى من بسط سيطرتها على معسكر قوات الأمن الخاصة عقب طرد متمردين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

 

والأربعاء، هاجمت مليشيات الانتقالي منزل محافظ محافظة أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، واشتبكت مع حراسته وقوات الأمن، قبل أن تحبط الأخيرة الهجوم وتلقي القبض على ثلاثة من المهاجمين.

 

وتزامنت الحادثة حينها مع اختطاف مليشيات الانتقالي مدير ميناء سقطرى رياض سعيد، قبل أن تتمكن وساطات قادها وجهاء وشيوخ بالمحافظة وتهديدات من السلطات باستخدام القوة معهم إلى الإفراج عنه.

 

وتشهد سقطرى بين الحين والآخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات "الانتقالي"، والذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

 

وفي وقت سابق اليوم، أكد محافظ محافظة سقطرى رمزي محروس -في كلمة له أثناء زيارته لمعسكر القوات الخاصة الذي تم استعادته مساء أمس السبت من قبضة العصابات المتمردة التابعة للمجلس الانتقالي - أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المحافظة.

 

وتوالت ردود فعل اليمنيين حول استعادة المعسكر من قبضة المليشيات الموالية للإمارات، مستغربين في الوقت ذاته من صمت قوات الواجب السعودية تجاه ممارسات مليشيات الانتقالي ومحاولاتها المتكررة لجر سقطرى إلى مربع العنف والفوضى.

 

وفي السياق قال المحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني إن "محروس يزور المعسكر بعد تطهيره ويعلن أن لا مكان في كل الأرخبيل لفيروسات العبث والفوضى".

 

وتساءل الهدياني: "عى مدى شهرين ظل معسكر القوات الخاصة في سقطرى تحت سيطرة مليشيات الإمارات.. ماذا صنعت السعودية لحل هذه المشكلة؟ بالرغم من تواجد قوات الواجب التابعة لها في الجزيرة".

 

وأضاف: "من حل الإشكالية واستعاد المعسكر؟ بقرار من المحافظ وتنفيذ من الجهات الشرعية المختصة عاد كل شيء".

 

وتابع المحلل السياسي قائلا: "من يعتقد أن السعودية ستبادر لإنهاء احتلال مليشيات الإمارات للمقار الرسمية في عدن وإعادة الحكومة وأجهزتها للعاصمة المؤقتة فلينظر إلى نموذج سقطرى".

 

 

محروس يزور المعسكر بعد تطهيره ويعلن: لا مكان في كل الارخبيل لفيروسات العبث والفوضى.. على مدى شهرين ضل معسكر القوات...

Posted by ‎عبدالرقيب الهدياني‎ on Sunday, April 12, 2020

 

وأردف الهدياني في تغريدة أخرى: "سقوط آخر وكر لمخربي الانتقالي في أرخبيل سقطرى، وهاني بن بريك نائب رئيس الانتقالي يعلن من أبوظبي إذعانه لأوامر من سيده أبو خالد بعدم استخدام تويتر".

 

من جانبه الناشط صالح منصر اليافعي قال: "في الحقيقة مليشيات الانتقالي في سقطرى كان لديها سلاح أقوى من سلاح الشرطة العسكرية، لكن المبادئ كانت أقوى من السلاح".

 

وأضاف أن "الانتقالي ومليشياته ليس لديهم مبادىء.. وكل ما يقومون به خارج عن إرادتهم من أجل الصرفة فقط، لذا مثل هؤلاء المرتزقة لن يصمدوا لدقائق أمام رجال وشرفاء الوطن".

 

وتبع اليافعي قائلا: "لم يتبق للإمارات في سقطرى سوى شركة برايم لنهب الثروة السمكية، يجب إغلاقها وطرد المندوب الإماراتي خلفان المزروعي من الأرخبيل".

 

 

من جهته غرد الصحفي سفيان جبران قائلا: "محافظ سقطرى بطل، قاوم الإماراتيين وكسر مشروعهم، أكثر من مرة، رغم أن هناك خطرا على حياته وتعرض لمحاولة اغتيال".

 

وأردف: "رمزي محروس، شجاع في زمن اعتقدت أبوظبي أنها اشترت بفلوسها وفهلوتها الناس وسيطرت على جزرنا وموانئنا"، متابعا "لندعمه، لن يُترك وحيدا شخص قال لا لمحمد بن زايد وعصابته".

 

 

الكاتب والصحفي أنيس منصور هو الآخر قال إن "ما حصل في سقطرى يعطي انطباعا أنه على الشرعية أن تستخدم قوة الدولة ضد عملاء ووكلاء الإمارات في بقية المحافظات".

 

وأضاف: "كما حصل بشبوة وسقطرى أن يتكرر في عدن ويتركوا قوات الجيش الوطني المرابطة على تخوم أبين أن تدخل عدن وسوف يذوب الانتقالي، فص ملح، مهما كانت القوة لديهم فإنها عصى بيد مخمور".

 

 

وعقب تحرير القوات الحكومة لمعسكر القوات الخاصة في سقطرى من يد مليشيات الإمارات، تداول ناشطون مقطع فيديو لأحد الشعراء في سقطرى يهجوا فيها الإمارات، وأن سقطرى لا تباع بقرص طعام.

 

وينتقد الشاعر الذي ينتمي إلى سقطرى الإمارات التي وزعت عبر الهلال الأحمر الإماراتي عبر مؤسسة خليفة بن زايد سلات غذائية ثم حاولت السطو على مساحات شاسعة من شواطئها لاستخدامها بعيدا عن أعين السلطات المحلية.

 

 

في حين علق رياض الغيلي بالقول: "سقطرى تنهي تمرد مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا، وعلم الجمهورية يرفرف مجددا رغم أنف الحاقدين".

 

 


التعليقات