ماذا يعني تحرير ميدي؟ وماذا وجد الجيش فيها؟ (تقرير خاص)
- الحديدة - خاص الثلاثاء, 09 فبراير, 2016 - 09:51 صباحاً
ماذا يعني تحرير ميدي؟ وماذا وجد الجيش فيها؟ (تقرير خاص)

[ خريطة ميدي ]

اعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تحرير ميناء ميدي في محافظة حجة.
 
وبحسب اللواء عادل القميري قائد المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة حجة فقد سيطرت القوات الشرعية على مدينة ميدي وما حولها والمزارع الممتدة من حرض إلى ميدي، ولم يتبق منها إلا القليل، مؤكدًا الامتداد عبر الشريط الساحلي باتجاه عبس وبحيس، حيث أغلقت جميع الطرقات التي تمد الحوثيين في هذه المناطق.
 
تحرير الميناء جاء عقب العمليات العسكرية التي نفذها الجيش في الجانب الغربي من اليمن، وهي العمليات التي يقودها مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والامن اللواء علي محسن الاحمر.
 
وتعد هذه العملية من العمليات الهامة التي فتحها الجيش الوطني في إطار تأمين السواحل اليمنية التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وجاءت بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي استهدفت في السابق تحرير باب المندب وجزر حنيش.
 
نهب وابتزاز

وتحصل (الموقع) على معلومات كشف عنها الجيش الوطني عقب عملية التحرير التي استمرت لأكثر من اسبوعين.
 
وقال الملازم اول صلاح محمد الشيبة ملازم اول والمسؤول اعلامي  بمكتب قائد اللواء 82 مشاه الذي يقوده العميد منصور ثوابه 
 
إن تحرير ميدي له اهمية خاصة عند الانقلابيين، مؤكدا بأن الميناء كان مصدر رئيسي لتمويلهم بالسلاح، وتهريب كل ادوات الدعم التي تدر عليهم اموال طائلة.
 
وقال ان المليشيا كانت تستخدمه لنقل افراد الى معسكراتهم في افريقيا وارتيريا، بالإضافة لمخازن السلاح التي يتم تهريبها عبر ميدي القريب من الحدود السعودية.
 
وقال الشيبة انهم اكتشفوا اشياء كثيرة بعد تحرير ميدي منها فرض ضرائب على الصيادين اليمنيين بمبالغ كبيرة، مؤكدا انهم عثروا على سندات مالية في هذا الجانب.
 
وتابع الشيبة: من الامور الاخرى اكتشفنا سوء تصرف بالأراضي وتوزيعها على اعضائهم، وكأنها ملكية خاصة بها لاغرائهم بالقتال في صف المليشيا.
وإضافة للمركز الاعلامي الذي كانت تديره المليشيا قال الشيبة ان الجيش الوطني اكتشف مخبأ للسلاح والألغام ومقذوفات إسرائيلية الصنع تابعة للميليشيا والمخلوع بمنطقة ميدي.
 
ويعتقد الشيبة ان تحرير ميدي هو بمثابة قطع اصبع من اصابع الانقلابيين، واعتبر السيطرة عليه تأميناً لما بعد ميدي من بقية السواحل الغريبة لليمن وصولا الى العاصمة المؤقتة عدن.
 
واكد وجود العديد من الخطط التي سينطلق الجيش منها، رافضا الافصاح عنها لاسباب عسكرية، لكنه اكد ان ميدي ستكون بداية الانطلاق لتأمين بقية السواحل.
 
وسيطرت المليشيا على ميناء ميدي في 17 من اكتوبر من العام 2014م.
 
خطوة تكتيكية
 
ويرى الكاتب والباحث ثابت الاحمدي ان تحرير ميناء ميدي الغربي خطوة تكتيكية واستراتيجية معا، كونها احد المنافذ البحرية المهمة التي تمد القوی الانقلابية بالسلاح عبر البحر الأحمر غربا من ارتيريا.
 
واعتبر في تصريحه لـ(الموقع) ان اندحار المليشيات الانقلابية منها ستكون قاعدة انطلاق ومحطة ترانزيت لقوات الشرعية التي ستلاحق المليشيات إلی أوكارهم سواء صعدوا في جبال حجة شرقا او تقهقروا باتجاه الحديدة جنوبا.
 
ويضيف: يصعب عليهم خلق منطقة جديدة للتمترس منها ومواجهة الشرعية، إذ سينقطع عنهم حبل المدد، وستخنقهم ايضا المقاومة الشعبية على امتداد الشريط الساحلي الغربي كاملا.
 
قاعدة عسكرية
 
من جهته يرى الناشط محمد العميسي ان إعلان الجيش الوطني مدينة ميدي مدينة محررة في هذا الوقت وبالتزامن مع وصول قوات الشرعية والمقاومة الى حدود العاصمة سيمهد لخطوات الجيش القادمة في تحرير صنعاء وصعدة وهما معقلي قيادات المليشيات الانقلابية وقوات المخلوع، إبتدا بحصارهما والاعداد للتحرير ما سيوفر جهد كبير في الحرب ويختصر الكثير من المعارك في مناطق سيطرتهم الاخرى.
 
ويقارن العميسي في تصريحه لـ(الموقع) بين ميدي ومأرب، واردف: مثلما تم العمل بعد تأمين مأرب وتحويلها لقاعدة انطلاق لتحرير محيط مأرب والزحف نحو العاصمة ستكون ميدي قاعدة لتحرير محيطها والتحرك نحو صعدة لتحريرها، بالاضافة لتحرير الحديدة والتي ستستفيد منها قوات الانقلاب بشكل كبير ماديا.
 


التعليقات