لقي قرار تعيين اللواء الركن علي محسن الأحمر نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، ارتياحا واسعا في الأوساط السياسية، والعسكرية والقبلية، حيث سارع العديد من السياسيين والمسؤولين الحكوميين والمشائخ القبليين، إلى مباركة القرار، والتأكيد على أنه في محله.
واعتبر عدد من السياسيين والناشطين والأكاديميين، القرار خطوة صحيحة، جاءت في الوقت المناسب، كما أنا يعتبر مؤشر على عزم الشرعية مواصلة المعركة ضد مليشيا الحوثي والمخلوع المتمردة حتى تحقيق النصر الكامل.
وفي هذا السياق، قال مستشار رئيس الجمهورية، الدكتور محمد بن موسى العامري، أمين عام حزب الرشاد، إن قرار تعيين اللواء الأحمر، نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة جاء في وقته، معلقا على القرار بقوله تعالى "إن خير من استأجرت القوي الأمين".
من جانبه قال المفكر الإسلامي، الدكتور محمد بن مختار الشنقيطي، إن قرار تعيين اللواء محسن الأحمر نائبا لقائد الجيش اليمني، هو مؤشر على أن الثورة المضادة لا مستقبل لها، مشيرا إلى أن الرجل كان من أول القادة العسكريين احتضانا للثورة.
بدوره هنأ الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر، اللواء الأحمر، بمناسبة تعيينه نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف الشيخ الأحمر قائلا: "وبهدذه المناسبة أزف تهانينا لكل قلب ثائر ووطني وحر وكل أبناء اليمن واخص بالذكر أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل والمقاومة الشعبية المرابطين في كل جبهات القتال".
الشيخ الدكتور مصطفى مراد، أستاذ مقاصد الشريعة والفقه وأصوله، بجامعة قطر، قال إن اللواء علي محسن الأحمر هو رجل المرحلة، مؤكدا أن قرار الرئيس هادي بتعيينه نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، هو قرار صائب.
من جانبه وصف رئيس الدائرة الإعلامية بحزب التجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، اللواء الأحمر بأنه قائد النصر، وقال الجرادي مغردا على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي: " أهلا بقائد النصر....وما النصر الا من عندالله".
السكرتير الصحفي بمكتب رئاسة الجمهورية، حمدان الرحبي قال إن تعيين اللواء الأحمر بهذا المنصب العسكري الرفيع، يعتبر مؤشر على خوض المعركة النهائية لتحرير العاصمة صنعاء، من عصابات الحوثي.
الناشط عبد الملك الحميدي، قال بأن تعيين الجنرال الأحمر، نائبا لقائد القوات المسلحة، قرار صائب، مشيرا إلى ما يتمتع به اللواء الأحمر، من ولاء كبير على مستوى القيادات العسكرية وكذلك في الأوساط الحزبية.
ومن خلال قراءة ردود الفعل الأولية على قرار تعيين اللواء الأحمر بهذا المنصب الرفيع، يتضح أن تفاؤلا كبيرا طغى على الأوساط السياسية والاجتماعية ومثلها العسكرية بعد صدوره، حيث يعول الكثير من اليمنيين على دور اللواء الأحمر، وقدرته على حسم المعركة ضد مليشيا الحوثي وقوات المخلوع، خصوصا في المحافظات الشمالية.
وكان الإعلامي السعودي، المقرب من الأسرة الحاكمة، جمال خاشقجي، قد طالب في وقت سابق، بأن يكون هناك دور للواء الأحمر في المعركة الدائرة ضد مليشيا الحوثي وقوات المخلوع، خصوصا في المحافظات الشمالية.
مواقف
ويعد قرار التعيين ضربة قاصمة لتحالف الحوثي مع المخلوع صالح، وجاء بعد يوم من لقاء الرئيس هادي بالسفير الامريكي لدى اليمن، ما يؤكد ان امريكا كطرف رئيس في الاحداث الجارية باليمن موافقة هي الاخرى على قرار التعيين، وتصدر اجندة الطرفين.
الامر الآخر يتمثل بموقف المملكة العربية السعودية من جماعة الاخوان المسلمين في اليمن ممثلة بحزب التجمع اليمني للاصلاح، والذي يعد علي محسن ابرز المحسوبين عليه، وهو ما يؤكد وجود تغيير حقيقي في سياسة المملكة تجاه الوضع في اليمن، وادراكها لخيوط حلحلة الملف اليمني.
وثمة امراً يبقى متروك لتفاصيل الايام القادمة، وهو موقف دولة الامارات العربية المتحدة، التي تقف على النقيض من مواقف المملكة في قضايا شتى.
