أثارت تغريدة لـ"ضاحي خلفان" النائب السابق لشرطة دبي، جدلا واسعا بعد إعلانه عن حالة يمكن فيها أن يتبرأ من الانتساب للعرب.

وقال خلفان -في تغريدة على تويتر- "إذا كان العرب ينتسبون إلى اليمن، فأنا أتبرأ من انتسابي للعرب". ولقيت التغريدة العديد من الردود في أوساط اليمنيين.

وفي السياق اعتبر نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبد العزيز جباري تغريدة ضاحي خلفان موقفا رسميا للسلطة الإماراتية.

وقال جباري "لا يمكن لضاحي خلفان أو لغيره من الأبواق أن يعبروا عن آرائهم سواء كانت صغيرة أو كبيرة إلا بتوجيهات عليا من قياداتهم".

وأضاف "إذا كان هناك من ردود موجهة على صدى تغريدة خلفان الأخيرة فمن المهم ألا توجه إليه"، في إشارة من جباري إلى مسؤولية أمراء دولة الإمارات عما يصدر من تلك التغريدات والإساءات.

وفي سياق ردود الأفعال العنيفة على ما ورد في تغريدة خلفان، كتب المغرد السوداني الشهير أمين تاج السر موجهاً حديثه إلى ضاحي قائلا "عرفت أصلهم فهجوتهم، ولو عرفوا لك أصلاً لهجوك".

وأضاف تاج السر الأبيات الشعرية التالية: وإن ترفُع الوضعاء يوماً... على الرفعاء من إحدى البلايا... إذا استوت الأسافل والأعالي .. فقد طابت منادمة المنايا.

بدوره الصحفي بسيم الجناني قال "لو كان خلفان في دولة تحترم نفسها لأوقفوه عند حده"، مضيفاً أن "هذه التغريدة هي إساءة للشيخ زايد الذي قال ذات يوم إنه ينتمي لمأرب ويفتخر بعروبة اليمن".

وأضاف الجناني "يبدو أن من سمح لخلفان بالتطاول على دول وكيانات لا يعير أي اهتمام لتاريخ الشيخ المؤسس".

أما المحامي فيصل المجيدي على حسابه بتويتر فغرد بالقول "صحيح فبعد التطبيع أصبحت إسرائيلياً لأنك تعلم أن العروبة لا تقبل الصدأ".

في حين قال الإعلامي فيصل الشبيبي "الصحيح أن اليمن والعروبة لا تتشرف أن ينتمي إليها خلفان، فاليمن أكبر وأسمى من أن يتطاول عليها من هم على شاكلته".

وغرد الصحفي والحقوقي محمد الأحمدي بالقول "ما كان لخلفان أن يكون عربياً ولا إنساناً سوياً".

 من جهته قال الدكتور كمال البعداني إن "ادعاءك بالانتساب إلى العرب أصلاً، كادعاء مسيلمة بالنبوة، فلا تدعي شيئا لا تملكه".

وعلق الناشط الحضرمي سلطان الكثيري "عندما كانت الرياح تقتلع خيامكم كانت أنوار قصر غمدان تُرى من وراء الجبال، وعندما كنتم تدفنون بناتكم عاراً، كانت بلقيس تجلس على عرشها، وعندما كنتم تموتون من العطش وتدفنكم كثبان الصحراء، كانت سدود مأرب وصهاريج عدن ممتلئة لأعوام قادمة".

وكتب الصحفي فتحي بن لزرق "صدقت، فبمطالعة سريعة إلى قسمات وجهك، ندرك جيداً عدم صِلتك بالأصل العربي، أما اليمن لن يطالها بسوء أمثالك من الناقصين فأصلها ثابت وفرعها بالسماء".

وكتب عبد السلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات على صفحته بموقع فيسبوك "نظام الإمارات يشعر بالأمان في حضن إسرائيل ولذلك يحرق المراكب مع كل دول وشعوب المنطقة وعلى وجه الخصوص اليمن.. يتعمد ضاحي خلفان ومنظومة العاهرات توجيه عبارات احتقار لليمن تأريخًا وشعبا وحكومة بين الحين والآخر.. إسرائيل ذاتها لا تمتلك الحاضنة الآمنة حتى توفرها لكم".