اجرى المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد مباحثات مع أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تركزت حول الوضع في اليمن والمقترحات المطروحة لجمع الأطراف إلى مائدة مفاوضات جديدة.
يأتي هذا في وقت يبذل فيه ولد الشيخ جهودا لإستئناف المشاورات بين الحكومة الشرعية والانقلابيين بعد تعذر انعقادها منذ جنيف2.
وبرز اسم الكويت للمرة الأولى كمكان لإستضافة المشاورات في نهاية اكتوبر من العام الماضي، حيث رحبت الحكومة الكويتية بإستضافة المباحثات، لكنه برز بشكل اقوى مؤخرا بالتزامن مع وصول المبعوث الاممي الى هناك ولقائه بأميرها، وهو ما يرجح ان مباحثات الجانبين تركزت على استضافة الكويت للمشاورات اليمنية في جولتها الثالثة.
وخلال زيارته الكويت إلتقى ولد الشيخ بالنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في مقر ديوان عام وزارة الخارجية.
وجدد الشيخ صباح الخالد خلال الاجتماع موقف دولة الكويت الداعي إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن (2216) والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وذلك بغية إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن.
كما جدد دعم دولة الكويت لمساعي المبعوث الأممي ومساندة جهوده المبذولة لتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة واستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصادر سياسية يمنية تأكيدها أن المبعوث الأممي يحمل مقترحات إلى الأطراف اليمنية بخصوص مكان وزمان انعقاد المشاورات.
وأشارت المصادر وفقا للصحيفة إلى أن ولد الشيخ يقترح أن تعقد المشاورات نهاية الشهر الحالي في دولة الكويت أو الأردن.
من جهته لم يبدي مستشار رئيس الجمهورية ياسين مكاوي ممانعة رئاسة الجمهورية من انعقاد المباحثات المقبلة في الكويت.
وقال ياسين في تصريحات للشرق الاوسط في عدد اليوم الرابع عشر من آذار/ مارس ان الحكومة اليمنية لا تمانع في تحديد مكان وزمان انعقاد المباحثات المقبلة.
و أضاف: «لا ضير في المكان، سواء الكويت أو الأردن فهما بلدان شقيقان، لكننا اليوم نريد أن نلمس ما تم الالتزام به والتأكيد عليه في (جنيف2)، وهو اتخاذ المتمردين لخطوات وإجراءات بناء الثقة، وفي المقدمة الإفراج عن معتقلينا وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود سالم الصبيحي ورفاقه».
وكان ولد الشيخ إلتقى مسؤولين يمنيين لمناقشة المشاورات القادمة، واجرى تحركات في المنطقة في سبيل التهيئة لجولة ثالثة من المباحثات.
ومن المتوقع ان يعود المبعوث الاممي الى الرياض لعرض نتائج زيارته على المسؤولين في الحكومة اليمنية، كما ترجح مصادر سياسية مطلعة ان يسافر المبعوث الاممي الى صنعاء للجلوس مع وفد المليشيا هناك.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أعلن في الـ28 من ديسمبر الماضي عن موافقة دولة الكويت مبدئيا على استضافة جولة المباحثات القادمة بين الأطراف اليمنية، وذلك قبيل انعقاد الجولة الثانية من المشاروات التي انعقدت لاحقا في جنيف.
وتعد الكويت احد الدول الخليجية المشاركة في العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن.
وكان لها اسهامات اقتصادية وتنموية واسعة خلال عقد الثمانينات فيما كان يعرف سابقا بالشطر الشمالي من اليمن.
