محافظة إب تحت سلطة الإنقلاب .. فوضى عارمة وانفلات ممنهج
- إب - خاص الإثنين, 04 أبريل, 2016 - 11:05 مساءً
محافظة إب تحت سلطة الإنقلاب .. فوضى عارمة وانفلات ممنهج

[ تفجير سابق شهدته مدينة إب - إرشيف ]

لا يكاد يمر يوم دون أن تشهد محافظة إب، وسط اليمن، الواقعة في قبضة ميليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية، أكثر من حادثة أمنية بين قتل وإصابة ونهب وسلب وتدمير وتفجير واختطاف وملاحقة وتهديد.
  
فمنذ اليوم الأول لاحتلال المحافظة من قبل المليشيا، استهدفت الجانب الأمني، باشرت بالسيطرة على مبنى إدارة شرطة المحافظة ومهاجمة واقتحام ومن ثم احتلال مسكن مدير الشرطة حينها العميد فؤاد العطاب الذي كان أول مسئول استهدفته وعينت أحد عناصرها بدلا عنه.
 
ومذ تلك اللحظة والمحافظة تعيش حالة فوضى أمنية عارمة تجتاحها بأسلوب ممنهج ومنظم من قبل الميليشيا التي جعلت العبث بالأمن أحد أبرز وسائلها لإحكام والتخلص من المناوئين.
 
فقد شهدت وتشهد محافظة إب، عمليات اغتيال متعددة وحوادث إجرامية متكررة، غالبا يتم تسجيلها ضد مجهول، إلا أن الدلائل أثبتت تورط الميليشيا في معظمها ووقوفها المباشر خلف أغلبها.
 
أحدث الأحداث
 
ومن الأمثلة على تلك الحوادث الإجرامية التي تشهدها إب، ما حدث اليوم الاثنين 4 مارس 2016م، بمدينة إب، حيث قتل تربوي ظهر اليوم أثناء خروجه من منزله بمديرية المشنة وسط المدينة برصاص مسلحين على متن دراجة نارية - بحسب شهود عيان- كان على أسلحتهم لواصق شعار الحوثيين .
 
واتهم مقربون من أسرة الضحية المدرس شاكر النزيلي ميليشيا الحوثي وصالح بالوقوف وراء الحادثة وحملوها المسئولية الكاملة كونها المسيطرة على الأوضاع، مطالبين بالقبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة.
 
وفي حادثة أخرى نجا نائب مدير أمن محافظة إب العقيد عبده محمد فرحان من محاولة اغتيال اليوم الاثنين إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة أثناء مروره في خط الثلاثين غرب المدينة.
 
وذكرت مصادر مطلعة أن الحادثة خلفت إصابة سائقه الخاص ومرافقه وإصابة سائق باص ومواطن آخر تواجدوا في نفس المكان الذي انفجرت فيه العبوة.
 
على ذات السياق أحرق مجهولون سيارة الزميل الصحفي محمد الرعوي مدير فرع مؤسسة الثورة بإب أمام منزله الكائن بمفرق ميتم وسط مدينة إب.
 
الأرقام تتحدث
 
بين الحين والآخر يتم إصدار تقارير بالإحصائيات للانتهاكات والحوادث التي تمكنت بعض المنظمات والمراكز من رصدها فكانت النتائج كارثية بكل المقاييس.
 
ومن أحدث تلك الاحصاءات ما سجلته وحدة التوثيق بالمركز الإعلامي - إب والتي رصدت 345 حالة انتهاك أمنية نفذتها الميليشيا نفسها خلال الستة الأشهر الماضية بينها 177 حالة سرقة ونهب ممتلكات خاصة وعامة و168 حالة مداهمات ونهب لمنازل ومؤسسات تجارية.
 
كما رصدت الوحدة 12 حالة اغتيال لشخصيات مؤثرة في المحافظة نفذت بعبوات ناسفة أو بواسطة الدراجات النارية وعمليات طلق ناري مباشر، في مختلف المناطق وبالطبع فغالبية تلك الجرائم سجلت ضد مجهولين في ظل غياب كامل للأجهزة الأمنية.
 
حوادث متكررة
 
وتعيش عاصمة المحافظة مدينة إب حالة إنعدام أمني غير مسبوق فلا يمر يوم دون أن يسقط قتلى وجرحى جراء الحوادث المتكررة نتيجة غياب الأمن وتعطيل مؤسسات الدولة من قبل الميليشيا التي اكتفت بتواجد مسلحيها في نقاط أمنية لملاحقة معارضيها.
 
وتتورط ميليشيا الحوثي وصالح في تنفيذ غالبية الاغتيالات والتصفيات لمعارضيهم بالإضافة إلى الانتهاكات اليومية المتواصلة بحق المواطنين كالسرقة والتقطع ونهب الممتلكات واقتحام المنازل والمؤسسات، والاختطافات والملاحقات.
 
وهكذا فإن الميليشيا لم تحرص حتى على جعل المحافظة نموذجا في الانضباط الأمني للمناطق الخاضعة لسيطرتها بل على العكس تماما فقد كان حرصها على نشر الفوضى والعبث بالورقة الأمنية لتنفيذ مخططها الإجرامي دون مراعاة لما ستخلفه تلك المغامرة من مآسي لن تنسى.
 


التعليقات