إيران تستخدم ورقة اليمن للهجوم على السعودية وترفض التخلي عن الحوثيين (ترجمة خاصة)
- خاص الخميس, 05 مايو, 2016 - 10:06 مساءً
إيران تستخدم ورقة اليمن للهجوم على السعودية وترفض التخلي عن الحوثيين (ترجمة خاصة)

[ حسن روحاني ]

ظهر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الخميس مؤكداً أن بلاده لن تصمت إزاء اليمن، بالتزامن مع هجوم حاد لـ"محسن رضائي" أمين عام مصلحة تشخيص النظام في إيران.
 
و تسأل رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني في ?لمته التي القاها لدی استقبال المرشد الأعلى في إيران كبار المسؤولین في النظام و سفراء الدول الإسلامية و حشود الجماهیر بمناسبة المبعث النبوی الشریف. " ?یف یم?ن أن نلتزم الصمت في الوقت الذي یتعرض الشعب الیمني یومیا لغارات جویة من قبل الذین یزعمون أنهم خدمة المسجد الحرام" في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
 
يقوم الإيرانيون بحملة شديدة الهمجية ضد السعودية وعمليات التحالف في اليمن، ويستعطفون بالغارات الجوية الرأي العام الدولي، و وصل حد القول إن "عبدة الأصنام" عادوا لجوار الحرمين كما قال محسن رضائي في تدوينه على انستغرام تابعها الموقع.
 
وأضاف رضائي: "إن قادة هذه البلاد باعوا ارواحهم لخدمة الشيطان الأكبر، حيث يسفكون دماء الابرياء في اليمن ويئدون النساء والاطفال في بيوتهم من خلال قصفهم الوحشي".
 
حق قرآني
 
يوم الثلاثاء الماضي نشر موقع قدس اونلاين بالفارسية تصريحاً لـ"رضائي" زعم حقهم القرآني في التدخل باليمن، وفي كل الدول العربية " یبدو أن الملك سلمان لم یطلع على القرآن ال?ریم ولابأس أن ی?لف نفسه ویقرأ هذا ال?تاب السماوی مرة اخری بدلا من طبعه على أعداد ملیونیة".
 
وأضاف قائلا " لو قرأت القرآن ال?ریم فإنك ستتوصل الی هذه النتیجة وهی أنك مصداقا للآیة ال?ریمة التی تقول «یُحَرِّفُونَ الْ?َلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ» أی أنك تعتبر الدفاع عن المظلوم «تدخلا» ونصرة الظالم الجائر «حقك القانونی».
 
تُصر طهران على أن فصيلها في اليمن ما يزال مسيطر على مفاصل الحرب، ونقلت صحيفة كيهان القريبة من المرشد الاثنين الماضي على الصفحة الأولى: " ان الوضع الميداني والسياسي في نفس الوقت هو اليوم لصالح حركة انصار الله الذي صمد ببسالة امام هذا العدوان الشرس وحال دون ان يحقق اي من اهدافه وهذا يشكل فشلا ذريعا ليس للنظام السعودي فقط بل لكل داعميه لذلك تسعى الدوائر الغربية بشكل او آخر طي هذا الملف وانهائه لان بقائه مفتوحا سيشكل عبئا كبيرا قد لا يستطيع الجميع تحمل تبعاته واستحقاقاته المفتوحة".
 
حزب الله
 
ليس المسؤولون في إيران وحدهم من يضعون الوضع في اليمن كمواجهة للمملكة العربية السعودية، فحتى حزب الله يستخدم هذا المنحى في هجومه على الرياض في تبرير ما يرتكبه الحزب من مجازر في "حلب"، فالأحد الماضي قلل حزب الله من أهمية مجازر حلب التي راح ضحيتها مئات السوريين المدنيين، معتبرا أنها لا تقارن بما يرتكبه "النظام السعودي في اليمن"، بحسب تعبيره.
 
وقال النائب عن حزب الله، نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة تبنين الجنوبية: "لو لم يكن السعوديون وراء التصعيد في اليمن، لأمكن التوصل إلى وضع حد للمحنة"، كما قال.
 
لا تنعكس التغطية الإعلامية لمشاورات الكويت على وسائل الإعلام في طهران، عدا ما يُسرب من أخبار عن فشلها، وانقطع ذلك الزخم الإيراني قبل بدء المشاورات في تغطية الأوضاع اليمنية إلا بتصريحات من قادة ميدانيين للجماعة مغمورين أو ربما غير موجودين، فالإيرانيين لا يريدون أن تخرج اليمن إلى النور، وأشد ما يغيضهم الحديث عن سحب السلاح من الحوثيين، فمعنى ذلك وجود فصيل إيراني جنوبي السعودية منزوع الأنياب.
 


التعليقات