وفد حضرموت في حوار القاهرة يخيب آمال الانتقالي في التوغل بالمحافظة (تقرير)
- عبد الجبار الجريري الأحد, 18 سبتمبر, 2022 - 03:27 مساءً
وفد حضرموت في حوار القاهرة يخيب آمال الانتقالي في التوغل بالمحافظة (تقرير)

يسعى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا منذ أشهر في استقطاب المكونات الحضرمية من أجل ضمها لصفه للاستحواذ على محافظة حضرموت ذات المساحة الأكبر، والثروة النفطية الضخمة.

 

حيث شهدت العاصمة المصرية القاهرة مطلع الأسبوع الجاري حوارًا بين مكونات جنوبية عدة بدعوة من المجلس الانتقالي، ومن أبرز تلك المكونات مؤتمر حضرموت الجامع، ومرجعية حلف حضرموت.

 

الحوار يأتي بعد أسابيع على تشكيل ما يسمى بلجنة الحوار والمصالحة التي أعلن عنها عيدروس الزبيدي بهدف إقناع كل الأطراف الجنوبية بمشروعه.

 

نتيجة للفشل

 

يرى الكاتب والمحلل السياسي، محمد بالفخر، أن هذا الحوار الذي دعا له المجلس الانتقالي يأتي بعد فشل المجلس على أرض الواقع في تقديم نموذج دولة في المحافظات التي يسيطر عليها منذ 6 سنوات رغم الموارد والإمكانيات التي لديه.

 

وقال بالفخر لـ "الموقع بوست" إن الانتقالي لم يغير من نهجه وفكره رغم إشراكه في الحكومة بعد اتفاق الرياض، وعضويته في المجلس الرئاسي، بل وصل لشبوة وأبين بقوة السلاح.

 

وأشار إلى أن "المجلس الانتقالي يريد السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة، وهناك جهات دولية ترى فيه غير ممثل لكافة الجنوبيين، لذلك يسعى لاحتواء المكونات الجنوبية من خلال هذا الحوار لإظهار نفسه بأنه الممثل للجنوبيين".

 

وعن مشاركة الوفد الحضرمي يعتقد، بالفخر، أن "الوفد الحضرمي هو وفدين، وفد مؤتمر حضرموت الجامع ووفد مرجعية حلف حضرموت، وفد مؤتمر حضرموت الجامع ينتمي كل أعضاءه للمجلس الانتقالي، بينما وفد مرجعية حلف حضرموت يحمل مشروع وطني لحضرموت ".

 

حضرموت ترفض التبعية

 

من جانبه قال العضو المشارك في حوار القاهرة عن حضرموت، سلطان التميمي، أن المكونات الحضرمية طالبت بأن تكون حضرموت إقليمًا مستقلًا بكامل الصلاحيات.

 

وأضاف في حديث بـ "الموقع بوست" أن وفد حضرموت شدد على حق تقرير المصير لأبناء حضرموت، وضرورة أن تكون القوات العسكرية في حضرموت من أبناء المحافظة، واحترام التوافق الإقليمي.

 

وتحدثت مصادر عن تمسك وفد حضرموت المشارك في الحور الجنوبي بالقاهرة بمطالبته بأن تكون حضرموت إقليمًا مستقلًا ماليًا وإداريًا وعسكريًا عن بقية المحافظات الجنوبية.

 

وذكرت المصادر أن الوفد رفض قدوم أي قوات من خارج المحافظة، بالتزامن مع تصريحات لقيادة المجلس الانتقالي هددت فيها بالسيطرة على وادي حضرموت بالقوة.

 

ويتفق الأمين العام المساعد لمرجعية حلف حضرموت، عارف بن علي جابر وهو أحد أعضاء وفد حضرموت المشارك في الحوار، مع رأي سلطان التميمي تمامًا ويقول "مطالبنا واضحة ومعلنة مسبقًا بأن تكون حضرموت إقليم مستقل بكامل الصلاحيات ومن حق الإقليم إدارة السلطة والثروة دون وصاية او تبعية للمركز في التسوية القادمة".

 

ويشير بن علي جابر في حديث "للموقع بوست" إلى أن الحوار الجنوبي جرى بدون سقف أو شروط مسبقة وكل مكون يطرح مشروعه.

 

ويؤكد أن الآلية هي التوافق والشراكة الحقيقية، وأي إخلال بما اتفقت عليه الأطراف، عندها يحق للحضارم الانسحاب من الدولة الاتحادية القادمة.

 

الحوكمة في الشراكة

 

بدوره قال الدكتور صالح عرم عضو وفد مؤتمر حضرموت الجامع المشارك في الحوار إن الحوار كان مسؤول، قدر محاورو الانتقالي المؤتمر الجامع ومخرجاته ، واتفق على أن تحال الملفات المطروحة إلى المكونات لوضع تصوراتهم حولها.

 

في حديثه لـ "الموقع بوست" يضيف عرم "مطالبنا أن يكون لحضرموت وزنها النوعي على مبدأ الحوكمة في الشراكة، ويحق لأي مكون إن لم تحقق هذه المطالب أن ينسحب من تلك الشراكة".

 

وتابع "كل من وفدي حضرموت المؤتمر والمرجعية جلسوا مع لجنة الحوار كل على حده، ولكن هناك لقاء مسبقا اتفق فيه وفدا حضرموت على طرح متناغم في أن يكون لحضرموت في أية شراكة قادمة حظها لما تتمتع به من مزايا الثروة والمساحة والمكان والموقع الاستراتيجي والبعد الحضاري والثقافي".

 

ولفت إلى أن من مخرجات الحوار أن تعد المكونات رؤاها حول الملفات المطروحة، واشراك الاختصاصيين في إعدادها وتشكيل فريق للصياغة النهائية لتلك الرؤى.

 

وختم عرم حديثه بالقول "نحن متفائلون من اللقاء، آملين أن يحقق الأهداف الذي من أجله عقد، وأن تكون هناك ضمانات حقيقية لنجاح الشراكة وأن تزمن اجراءات انجاز مهامه".


التعليقات