(الموقع بوست) يرصد ردود الأفعال على تهديد الحوثيين بإحراق مكتبة مفتي اليمن "العمراني"
- خاص - طلال الشبيبي السبت, 18 يونيو, 2016 - 01:44 صباحاً
(الموقع بوست) يرصد ردود الأفعال على تهديد الحوثيين بإحراق مكتبة مفتي اليمن

أفاد ناشطون وإعلاميون أن مفتي اليمن، القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، تعرض لتهديدات من قيادات حوثية، بإحراق مكتبته بالعاصمة صنعاء، التي سبق أن استولوا عليها قبل قرابة عام، وأبلغوه مؤخرا بقرار تأميمها.
 
وتداول الناشطون صور مسيئة لرئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد، والقيادي الحوثي، رئيس حزب الحق حسن زيد، خلال زيارتهما للعلامة العمراني في مكتبته، حيث أظهرت الصور قيامهم بالتعامل مع مفتي اليمن بشكل غير لائق، وكأنه في جلسة تحقيق.
 
وفي السياق أكدت الاعلامية اليمنية "منى صفوان" نقلا عن مصدر مقرب من عائلة العلامة العمراني أن الحوثيون هددوا العلامة بإحراق مكتبته.
 
وقالت "صفوان"، في سلسلة تغريدات لها نشرت عبر حسابها بـ"تويتر": "معقولة لهذا الحد، يقهروا شيخ اليمن الأكبر القاضي العمراني باخر عمره، وبرمضان، أي ظلم هذا، الانذار بإتلاف مكتبة العلامة العمراني "ان صح"، أمر يخصنا جميعا وليست فقط الرجل الكبير الوقور.
 
وأضافت: "فالقاضي محمد بن اسماعيل العمراني، رجل دين إسلامي، ومن كبار علماء اليمن المعاصرين والمجتهدين، كتب عنه الشوكاني، ورافقه قبل ما يوجد الحوثيون والدواعش".
 
وأشارت في تغريدة أخرى إلى أن إحراق المكتبات، كان في عهود الظلام، لافته إلى أن أشهر مكتبة أحرقت كانت مكتبة ابن رشد، مضيفة "لا يستطيع أحد ردم تاريخ كبير علماء اليمن”.
 
من جانبه قال الكاتب الصحفي عبدالباسط القاعدي في صفحته على موقع "فيسبوك": "حتى مكتبة العلامة محمد بن اسماعيل العمراني أيها الأوغاد"، مضيفا " فعلا السقوط لا قاع له".
 
علي الفقيه نائب رئيس تحرير صحيفة المصدر بدوره قال: "بقايا العصابات القادمة من "الرس" و"طبرستان" تتهجم على القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني وتحتل مكتبته منذ عام".
 
وأضاف الفقيه بصفحته على موقع "فيسبوك" مخاطبا الحوثيين: "تحاولون أن تظهروا أقوياء لكن تصرفاتكم تثبت أنكم عصابات وهمج ولو ادعيتم أنكم أبناء الله وليس فقط أبناء النبي".
 
من جهته أوضح الصحفي غمدان اليوسفي في منشور له على "فسبوك"، أن الجماعة تتهم الشيخ العمراني، بأنه يقتني في مكتبته كتب "داعشية"، في الوقت الذي حولوا مقرها إلى مكان لتناول شجرة القات.
 
وأضاف اليوسفي: "جاءت جماعة الموت، وسيطرت على مكتبته الضخمة والتي تحوي نفائس الكتب"، وأضاف بأن الحوثيين حولوا المكتبة منذ عام إلى "مقيل" مكتظ بأوساخ المسلحين دون أي اعتبار لقدر القاضي ولا لقدر الكتاب.
 
وأكد اليوسفي حسب مصادره الخاصة، بأن رئيس المكتب السياسي للجماعة صـالـح الصماد والقيادي في حزب الحق حسن زيد القاضي، زارا العمراني في مسجده قبل أسبوعين وأبلغوه أنه سيتم تأميم المكتبة لأنها تحوي "كتب داعشية".
 
ومن جهة أخرى نقل الكاتب والمحلل السياسي "محمد جميح " عن أحد المقربين من العمراني قوله: "تحفظ الحوثيون قبل عام على مكتبة مركز العمراني للدراسات الملحقة بجامع بلال، بحجة أن فيها كتباً للوهابية والإرهابيين وداعش، وهي الآن في حكم المصادرة".
 
وأضاف "جميح" على صفحته بموقع "فيسبوك" على لسان المصدر، بأن "الشيخ العمراني رفض، ولذا قرر الحوثيون إبقاء المكتبة تحت تصرف سامي شرف الدين، المسؤول الثقافي للجماعة، والذي حولها إلى مقيل للقات"، مشيرا إلى أن الحوثيين يريدون حرق كتب نفيسة في المكتبة، بحجة أنها كتب للوهابية والدواعش.
 
ومن جانب آخر أنكر الامين العام لحزب الحق حسن زيد بشدة صحة الأخبار التي ذكرت أنه والصماد زارا القاضي محمد بن اسماعيل العمراني وهدداه بإغلاق مكتبته وإتلاف محتوياتها.
 
وبرر زيارته بقوله: "القاضي العمراني شيخنا وعلم من أعلام اليمن وقد زرته مع الاخ صالح الصماد بناء على رسالة من القاضي العمراني بخصوص المكتبة وزرناها واقتنعنا بعدم وجود اي مبرر لإغلاقها ووعد الاخ صالح بالحديث مع المشرف الأمني لإعادة فتحها".
 


التعليقات