كان يجب أن نصدق خصومنا او على الأقل نصغي ونفكر وهم يقسمون أن مجيء التحالف الى بلادنا ليس لهدف التحرير ولا استعادة الشرعية وإنما جاء الينا محملا بالأطماع والمصالح الخاصة به..
كم كنا أغبياء وسذج عندما ابتهجنا وقلنا البلاد بلادنا وستعود لنا برفقة حلفاء سقطت أقنعتهم في منتصف المعركة.
كل ما يتم على الأرض لا يمت لأحلامنا بصلة ولا يمثل مشروعا حملناه طويلا حتى سقطنا أرضا ولن نقوم بعد الان.
كل أحلامنا أضحت سرابا، كل ما قامت به جماعة رفضناها يقوم به التحالف الان لكن بامكانيات أكبر فتكا وتدميرا!!.
لم تعد معركتنا يا رفاق فبراير، وكل يوم يمر تزداد قناعتي هذه..
إنهم يفتحون خزائن اموالهم وسلاحهم لكل موقوذة ومتردية ونطيحة، مسلمين لهم زمام البلاد، بالتوازي مع هذا يعملون ليل نهار على إضعاف الشرعية ووهن الأطراف السياسية المنظوية تحتها والتي راهنا عليها جميعا كرافع لقضيتنا الكبرى والمقدسة.
لقد سلبونا الأرض، والكرامة، والحياة، وآن الأوان أن يسلبونا حق الصراخ !!!
في عدن يتم إعتقال أحد مصوري قناة تابعة لهم بمبرر منشور ساخر يتعلق بشأن سجون الإمارات بعدن، وفي تعز وبعد أن زرعوا ألغاما مقابضها في أبو ظبي والرياض يتجهون لإقحام المدينة في صراع لا يمت لها بصلة، ويشترطون لإتمام تحرير المدينة الركوع التام لإرادتهم، وتأهليها لتقبل ما حدث ويحدث في عدن وسقطرى والمهرة وحضرموت، وما اغلاق مكتب قناة الجزيرة الا الجزء البسيط فيه.
أشعر بالعار كأحد شباب فبراير وأنا ارى قناة الجزيرة التي حملت صوتي ذات ثورة تتحدث عن قوى امنية داهمت مكتبها وأغلقته ليس في صنعاء او عمران او صعدة!! بل في مدينة عرفنا مع كاميرات الجزيرة وصحفييها نكهة قنابل الغاز المسيل للدموع وصرخنا بصوت واحد: يسقط نظام القمع وتكميم الأفواه.
لقد كانت صوتنا نحن الحيارى الذين لا مال لهم يمكنهم من شراء الإعلام وأدواته، في حين كانت باقي قنوات الخليج صوت وقع البيادة العسكرية في طريقها لسحق أحلامنا واسكات صوتنا!!
يجب أن لا نترك كل ما يحدث يحدث،، يجب أن لا نكتفي بالفرجة أمام هذا القبح المتنامي غير آبه بنا،
يجب أن نلعن كل شيء بعد الان بملئ الصوت، كي لا نفقد مبادئ وقيم ولدت فينا ذات فبراير 2011.
يجب أن نسخط على الكهنوت أكان قادما من جبال صعدة او من أبراج الرياض وأبو ظبي.