فتحت مجبراً على غير العادة الفضائية اليمنية "قناة اليمن الرسمية" كون الفعالية رسمية وحدث مهم جلسة لمجلس النواب بعد غياب أربع سنوات وحضور رجال الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبده ربه منصور.
تفاجأت أولاً أن الفضائية اليمنية تنقل وقائع الجلسة غير الاعتيادية لمجلس النواب من قناة العربية غير اليمنية وهذا ليس موضوع حديثي.
استمريت أتُابع القناة حتى الليل وخلال الفترة شاهدت مواد مكررة لا معنى لها ولا رسالة وكأن القناة بلا سياسة ولا رؤية ولا هدف.
كمية الفلاشات التي تعاد خلال دقائق أكثر من مرة تجلب الملل والاستخفاف وأغاني لا علاقة لها بالحرب ورتابة واضحة يلحظها المتابع من الوهلة الأولى.
أليس من المفترض في مرحلة كهذه أن تكون القناة الحكومية جبهة من جبهات مواجهة الانقلابين وعنصر رئيسي من عناصر القوة وخاصة أن العدو الحوثي عقائدي يواجه بالفكر والكلمة.
الإعلام سلاح أثبت نجاحه في كثير من الأحيان، والغريب هنا أن تظل القناة الرسمية بهذا المستوى من الأداء، أين هي تلك البرامج التي تعري الحوثي وتكشف زيفه وتوعي المواطن بخطورة الإنقلاب على الدولة والجمهورية.
الإنقلابيون يرتكبون جرائم يندى لها الجبين، لما لايكون لتلك الإنتهاكات مساحة واسعة لتعريف العالم ببشاعة الأماميين الجدد على كل المستويات.
الجيش الوطني في الجبهات يخوض معارك شرسة في أماكن عدة .. أين هي رسائل رفع المعنويات ونقل الإنتصارات وتحفيز الهمم والإشادة بالإنجازات.
الحوثي يستخدم كل وسائله الإعلامية لنقل زيفه وخرافاته، فيما قناة الدولة "الفضائية اليمنية "تغرد خارج السرب.
إعيدوا بناء الأجهزة الإعلامية للحكومة الشرعية فهي وسائل مواجهة ناعمة وناجحة في نفس الوقت، فمنها يصل صوتك للمواطن ومنها تصل رسالتك للعدو وفيها تخاطب العالم وأن فشلت فشل كل ما سبق.