السيدة توكل كرمان تتصرف في معظم القضايا اليمنية بمسؤولية وطنية .. وتفكر بعقل حضاري .. وتقوم بمفردات سلوكها مقام الدولة الغائبة .. وتعمل أعمالا هي من أوجب الواجبات للدولة والسلطة والحكومة ..
على امتداد عمره المديد أطال الله بعمره مترعا بالصحة لم ينل الفنان أيوب طارش تكريما فخيما كما هو تكريم مؤسسة توكل كرمان وقناة بلقيس ..وهو أمر مخجل في حق السلطات المتعاقبة التي لم تعر الفنانين والمبدعين اهتماما ولم يناولوا منها حتى تشجيعا .. ولو مرض الواحد منهم يتكفل الأفراد بمساعدتهم .. في ظل تجاهل حكومي مخجل ..
ولم تتلقى الأجيال في اليمن منذ الثورة السبتمبرية في العام 1962 تربية وطنية يانعة في المدارس والجامعات وفي خطاب الإعلام ومؤسسات الدولة كما تلقتها وتشربتها من خلال أغاني أيوب طارش وفي أشعار المناضل الجسور المرحوم عبد الله عبد الوهاب نعمان (الفضول )
للفنان أيوب طارش دين غير مستحق في رقبة كل مواطن ..
فالمواطن اليمني في أفراحه وأتراحه وأحزانه وأشواقه وهمومه وغمومه ونضالاته وكفاحه يوقظ مشاعره الإنسانية المتنوعة مع أنغام الفنان أيوب طارش ..متعه الله بالصحة والعافية .. وبدونه تظل هذه المشاعر حبيسة في أعماقه لا يفصح عنها ..
سيظل الفنان أيوب طارش في ألوانه الغنائية مدرسة نضالية.. وروحا متجددة ..وثورة متقدة لا تبلى ..
كل الشكر والتقدير للسيدة القديرة توكل كرمان ومؤسستها الثقافية التي تجاوزت بانجازاتها وزارة الثقافة ووزاة الإعلام ووزارة التعليم ووزارة الرياضة ..ووزارة الخارجية ..
والشكر لكل من أسهم في هذا الانبعاث الروحي لليمنيين في لحظات الشدة والصراع والسنوات العجاف ..