تستقطب اللجنة الخاصة السعودية عملاء وأجراء يمنيين للتحكم بمصير اليمن والعبث بها بشكل دائم عبر هؤلاء ..
فالتنازل عن الجمهورية في اليمن هو تنازل عن الحرية والكرامة الإنسانية ..وعن خيار اليمنيين وتضحيات ونضال آبائنا الأحرار ..
من حق النظم الملكية أن يتنادى مثقفوها الدعوة الى الملكية الدستورية حيث يتم نقل السيادة للشعب بدلا عن الملك. . وهو تطور منطقي ومقبول ..وهو ما سيحصل عاجلا في الممالك العربية وغير العربية ..
لكن أن يتم التنادي في نظام جمهوري الى الملكية فهذه ارتكاسة ولوثة عقلية لا دواء لها .. وهي دعوة مدفوعة الأجر من اللجنة الخاصة لقياس مدى استجابة اليمنيين لمثل هذه المغامرة ..
ترى من هي الأسرة التي تستحق أن نبيعها أنفسنا ليغدو أفرادها ملوكا علينا والناس رعايا لديها ..؟؟؟!!!
هذا التفكير هو حالة مرضية(بفتح الميم والراء) إن كان يمثل وجهة نظر ..
وهو حالة من العمالة للسعودية إذا كان مدفوع الأجر أو بايعاز منها ..
نحن اليمنيين نتشبث بالجمهورية حيث يكون الشعب فيها سيد نفسه .. والحاكم مجرد أجيرا لدى الشعب خلال فترة محددة ..وخاضع للمحاسبة والمساءلة والعزل .. وندوس صوره بالأحذية في حالة الاحتجاج ساعة غضب ..
إذا كانت السعودية تتضايق من الخطاب السياسي اليمني بسقفه المرتفع الذي لا يمنح اعتبارا للحاكم فتضيق ذرعا به بما يجرح سادية حكامها تجاه القطيع من رعاياهم فهذا لا يبرر لها الدفع باليمنيين نحو خيار الملكية - الخيار المستحيل ..
التاريخ يتجه تصاعديا وليس عكسيا .. ومهما كانت الانتكاسة التي مني بها اليمنيون حاليا فلن يكون مدعاة للتراجع عن طموحاتهم العالية ..