المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال إنهم لم يتلقوا بلاغا مسبقا بالانسحابات من المناطق المحيطة بجنوب مدينة الحديدة..
طبعا منذ أيام لم نكتب شيء حول الموضوع، علّ المنسحبين لديهم مبرر لتلك الخيانة..
لكن أولا بدأوا بإنكار فكرة الانسحاب من أساسها وشتموا وخوّنوا كل من نشر الخبر، ثم نزلت قناة اليمن اليوم التابعة لمؤتمر أبوظبي وصوّرت مع أشخاص قالوا إنهم من القوات المشتركة نفوا الانسحاب جملة وتفصيلا، ثم عندما فضحهم الضغط الاعلامي أطلوا من جديد وسمّوا خيانتهم "إعادة تموضع" ضمن اتفاق ستوكهولم، ثم أصدروا بيان باسم القوات المشتركة وسموا تلك الخيانة "إعادة انتشار".
الأمم المتحدة فضحتهم أمام الشعب وقالت إنهم كاذبون وليس لها أي علم بالانسحاب، بمعنى أن الانسحاب ليس له علاقة بأي اتفاق أو جانب إنساني.
ثم منذ أمس وهم يستفزون الشعب بذكر سقوط مديريات في شبوة ووصول الحوثي إلى بواية مارب، وهذا يستحق ليس التوضيح، بل ضرب أولئك كما تُضرب الدواب.
لذلك يا بائعي الوطن، الثلاث المديريات في شبوة لم يتم تسليمها وبيعها والانسحاب منها كما صنعتم بالحديدة وفشلتم في إيجاد مبرر تقنعون به الشعب، بل سقطت ببيعة أنتم أكثر من يعرف تفاصيلها، ومع ذلك قاوم الجيش وقدم شهداء وجرحى في سبيل الدفاع عن تلك المناطق.
أما بالنسبة لمارب، فالحوثي الانقلابي نفسه مندهش من كذبكم، فبينما هو قد توقف مؤخرا في أ يقول لأنصاره أنه وصل مارب لأنه كل مرة يكذب عليهم بنفس الكذبة، أنتم تكررونها وبقلة حياء منقطعة النظير، وهذا للتغطية على فشلكم..
عموما ظهر للجميع جليا أنكم مجرد أدوات لجهات خارجية يعرفها الشعب اليمني، وانسحابكم الذي لم تستطيعوا أن تأتوا بمبرر مقنع له عند الشعب فضحكم أمام اليمنيين والأمة العربية التي كررتم ذكرها في بيانكم مئة مرة.
ولتعلموا أن انسحابكم قدر اراد أن يكشف للناس حقيقتكم، وجسّد حقيقة التحالفات الأخيرة بين دولا تحرككم وأخرى تحرك الحوثي.
ففي مارب صمد اليمنيون وقدموا شهداء وجرحى على أن يفرطوا بشبر واحد من الوطن، وفي شبوة أوقف الأبطال الحوثي بعد أن حاول أسيادكم بيع المحافظة برمتها، وفي تعز مد الجيش لكم يده بإخلاض علكم تكونوا رجالا، لكن ديدنكم العبودية للغير على أن تكونوا معززين مع أبناء جلدتكم، فوالذي رفع السماء أن طربال تعز الذي سخرتم منه _رغم أنه عمل ما لم تعمله قواتكم الرهيبة _ أجدى وأشرف وأحق بالذكر منكم.
لم أكن أريد أن أكتب عن الموضوع، لكن والله أن حصى من تراب هذا الوطن أغلى منكم جميعا وممن يمسك بلجامكم، وحق علينا كشف الخائن والمتلاعب بمصير هذا الوطن الأغلى منا جميعا.