ليس المشروع الأول ولن يكون الأخير
الجمعة, 03 يونيو, 2022 - 12:59 مساءً

السيدة توكل كرمان تتبرع لبناء مدرسة في ريف صبر
 
ليس المشروع الأول ولن يكون الأخير
 
السؤال:
 
كم مدرسة أو قاعة جامعية او مستشفى خلال ثمان سنوات حرب تم بناؤها من قبل حكومة الشرعية أو من قبل حكومة الانقلاب الحوثي أو من قبل دول التحالف ؟!
 
هناك بعض السذج يكن كرها غير مبرر للسيدة توكل كرمان بسبب وقوفها ضد نظام عفاش، ويوجه لها الاتهام بالفساد والعمالة .. ويقول من أين لها هذه الأموال ؟!
 
هذا سؤال أكثر سذاجة ؟!
 
ليس من حقك أن تحاسب أي شخص ذكرا أو أنثى لا يشغل منصبا حكوميا ويقدم دعما سخيا لليمن واليمنيين.
 
تنسى مساءلة السلطات الشرعية والانقلابية الممسكتان بالقرار والمال والثروات السيادية والموازنة العامة ثم توجه سؤالك الاتهامي لكل من يعمل لصالح اليمن واليمنيين تحت حجة من أين لهم هذا ؟!
 
هل تعلم بأن السيدة توكل كرمان أصبحت شخصية عالمية تعرف باليمن ومأساته لدى المحافل الدولية التي تعجز السلطات الرسمية بالوصول إليها .. ولدى كل المنظمات الدولية والحكومات وهي بحكم علاقاتها الواسعة والمتجددة قادرة على استجلاب الدعم الدولي والمنظماتي من أكثر من جهة، لأنها موضع ثقة لدى الداعمين عكس حكومات الفساد المتخصصة بنهب الدعم وغير الموثوقة بالدعم.
 
1.. بامكانها الحصول على دعم منظمات دولية متعددة من خلال علاقتها الشخصية.
 
2.. بامكانها الحصول على دعم دول متعاطفة مع اليمن وتجد حرجا أو منعا من الاشتغال الإغاثي في اليمن بامكانها تمرير الدعم عن طريق السيدة توكل كرمان لثقتها بها.
 
3.. رجال مال وأعمال لا يريدون الظهور في الصورة لأسباب خاصة بامكانهم تمرير الدعم عبر شخصيات موثوقة مثل السيدة كرمان وغيرها.
 
4.. بامكانها الحصول على دعم شخصي لقناة بلقيس ولمؤسسة توكل كرمان .. فتصرف جزءا من هذا الدعم على قضايا إنسانية في كل أرجاء اليمن مثل برنامج (حيث الإنسان) أو دعم شخصيات وطنية عفيفة نالها المرض تخلت عنهم السلطات فوجدوا الدعم لدى السيدة كرمان (الفنان عوض وأيوب طارش وآخرون نموذجا).
 
أحد أصدقائي لا يعرف السيدة كرمان أصيبت بيته بشظايا أدت إلى قتل طفلتين أبناء بنته قال لم أجد من يلتفت إلينا سوى السيدة توكل كرمان.
 
تأثيث كلية المجتمع ..ومدرسة ثانوية تعز الكبرى كانت على نفقة السيدة كرمان.
 
شخصيا تواصلت مع السيدة كرمان وطلبت منها منحا دراسية لأبنائي ولم أجد استجابة من مدير مؤسستها مسك الجنيد .. ولكنها منحت العديد من أبناء اليمن منحا دراسية وفرصا تعليمية ..فكانت تلك المنح بالنسبة لي كأنها منحا لأبنائي ..وتستحق الشكر والثناء على كل جميل تقدمه لابناء اليمن.
 
كنت ذات يوم على خلاف مع الشيخ حمود سعيد يوم كان في منصب رسمي وشعبي باعتباره رئيسا لمجلس المقاومة ..وأوجه إليه النقد القاسي الذي لا يخفى على أحد ..ولكن بعدما أبعد عن موقعه وصار يقدم دعما للجرحى ولأسرهم ويخدم القضية اليمنية ..ليس أمامي إلا أن أقدم له الإحترام والشكر، وليس من اللائق محاسبته أو مساءلته، فليس بيده منصبا عاما ولا الخزينة العامة تحت تصرفه حتى أستجوبه من أين لك هذا؟!
 
ومثل ذلك ما يقدمه الاستاذ شوقي هائل سعيد وبيت هائل سعيد لتعز من خارج المنصب الحكومي ومن أموالهم الخاصة دون إعلان عبر شخصيات مجتمعية.

اسالوا عن ذلك الصديق سمير اسماعيل ليخبركم عن لفيف من رجال الخير أيضا يدعمون أبناء اليمن بصمت من خارج السلطة وليس بيدهم المال العام.
 
من أراد أن يسيئ وينتقد مثل هذه الشخصيات المعتبرة .. عليه أن يصنع لنفسه مكانة عظيمة ويستدر الدعم لليمن مثلهم ونحن سنشكره أيضا.
 
لكن توزيع البذءات والسفه ليس لائقا لمن يقف مع أبناء اليمن في ظرف عصيب بجهده الخاص دون من أو أذى.
 
تحية خالصة لكل الشرفاء الذين يقدمون الخير لليمنيين من موقعهم الرسمي أو موقعهم الشخصي.
 
ونود من كل رجال المال والأعمال والتجار أن يلتفتوا للأعمال الخيرية العامة ذات الأثر المستدام المتمثل في دعم الطلاب الأذكياء في مواصلة التعليم والإسهام في تجديد المجتمع وانتشاله من الوقوع في براثن الجهل والفقر والانغلاق والإذلال.
 
إذا لم نقف مع أنفسنا ونحتشد معا لن يقف معنا أحد.

التعليقات