تحت علم الجمهورية اليمنية ومن داخل مؤسساتها يواصل عيدروس الزبيدي استغلال موقعه كعضو في مجلس القيادة الرئاسي لتحويل منصة الدولة إلى منبر لخدمة مشروعه الانفصالي ضارباً بعرض الحائط دستور البلاد ومقتضيات الشراكة الوطنية.
إن ما يقوم به ليس سوى عبث سياسي مفضوح يهدف إلى شرعنة أوهام تأسيس كيان انفصالي هش لا يمتلك أي مقومات البقاء سوى دعم خارجي مريب وأجندات تخريبية تدار من خارج الحدود.
لكن هذه الأوهام مهما جرى تزيينها لن تثمر إلا مزيداً من التفتيت وإشعال الحرائق في جسد الوطن ولن تجلب سوى تعميق الصراعات السياسية وإضعاف مؤسسة الشرعية وتمزيق الجبهة الوطنية في مواجهة المشروع الحوثي الكهنوتي وإطالة أمد الحرب خدمة لأطماع خارجية لا ترى في اليمن إلا ساحة نفوذ وصراع.
وما يزيد الأمر خطورة أن كل هذه الممارسات تصب مباشرة في صالح مليشيات الحوثي الإرهابية التي تجد في الانقسامات وتآكل جبهة الشرعية فرصة لتوسيع نفوذها وتعزيز سيطرتها على حساب الدولة اليمنية ومصير شعبها.
إن الزبيدي بممارساته لا يعمل من أجل الدولة بل ضدها ولا يسعى إلى السلام بل إلى استدامة الفوضى والاقتتال على حساب تضحيات اليمنيين وآلامهم ودون أي اعتبار لمستقبل وطن ينهك يوماً بعد يوم تحت وطأة مشاريع التشظي والوصاية.
