تعود الحكومة في توقيت مهم بعد قرار الرئيس بنقل البنك المركزي الى العاصمة المؤقته بما معناه ادارة اليمن ككل من خلال المركز المالي للبلد فالمال هو عصب الحياة والبنك هو اليوم في يد الحكومة كما ان موارد البلد النفطية والغاز والجمارك تقع في المناطق الخاضعة لسلطة الشرعية أي ان 80 بالمائة من موارد البلد المالية في تصرف الحكومة الشرعية..

يأتي ذلك متزامنا مع تحركات جبارة للرئيس هادي الذي التقى اليوم الاول بالمسئولين في البنك الدولي وأيدوا قرار نقل البنك الى عدن وبالتالي سيكون وجود الحكومة في عدن مكتملا لتدير البلاد من الداخل وهو ما سيعمل على شغل الفراغات التي عانت منها المناطق المحررة على مدى عام ونصف وكانت الامكانات المادية هي مبرر هجرة الشرعية خارج أرضها وهو ما اضعف موقفها أيضا محليا ودوليا لكن اليوم لم يعد هناك من مبرر على الاطلاق. كما ان نائب رئيس الجمهورية الفريق محسن يتواجد في مأرب ويشرف على الحبهلت شمالا ويتنقل بين حضرمةت وشبوة وبهذا تكتمل مساعي مسئوليير الدولة داخليا وخارجيا سياسيا وعسكريا ..

هناك اولويات على الحكومة ان تعمل على معالجتها اهمها المسألة الامنية وتصحيح اداء أجهزة عدن لتكون بحق عاصمة مؤقتة لكل اليمنيين بعيدا عن التصرفات الشوهاء المناطقية والعنصرية وعلى الحكومة ان تكثف من تعزيزاتها الامنية حيث سيستميت الانقلابيون للعبث بعدن مع الضربة المؤلمة التي تلقوها بنقل البنك من أيديهم ثم يليها الاهتمام بالخدمات التي يحتاجها المواطن وادارة المعارك لتحرير باقي المحافظات.

* من صفحة الكاتب على الفيس بك