[ تباين المصالح الإماراتية السعودية يبقي الصراع في اليمن على قيد الحياة ]
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تضارب المصالح بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن يطيل أمد الصراع في البلاد.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن الإمارات والسعودية تتنافسان على اليد العليا في جنوب اليمن، حيث تدعم الإمارات حركة انفصالية تقول إنها تريد الاستقلال لجنوب اليمن.
ووفقا للتقرير فإن السعودية التي تعاني من قدراتها العسكرية المحدودة والضغط المالي للصراع، انخرطت مع الحوثيين في محادثات القنوات الخلفية التي يسرتها عمان خلال الأشهر القليلة الماضية وهو اعتراف واضح بحقيقة أنه بعد خمس سنوات من الحرب فإن المتمردين لن يتم تجاهلهم.
وبحسب الجارديان فإن الإماراتيين الذين يدعمون رئيس الأركان اليمني الجديد، الفريق صغير بن عزيز، دفعوا للهجوم جزئياً لكبح طموحات العملاء المدعومين من السعودية مثل حزب الإصلاح الذي يصنف بارتباطه بالإخوان المسلمين الذي له مكانة في الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك آمالا كبيرة بأن تؤدي أشهر الهدوء النسبي إلى محادثات أكثر جوهرية. بعد شهرين فقط، مع حلول الذكرى الخامسة لتدخل التحالف السعودي والإماراتي في فجر الحرب، لكن الصحيفة تؤكد أن احتمالات السلام أبعد من أي وقت مضى.
وتطرق التقرير إلى فرض التحالف، المدعوم من المملكة المتحدة والولايات المتحدة ودول غربية أخرى، حصارًا على أراضي الحوثيين مما دفع نحو نصف إجمالي السكان المدنيين إلى حافة المجاعة وأدى إلى تفشي الكوليرا والدفتيريا، لافتا إلى أن اليمن يواجه الآن أزمة مدمرة جديدة محتملة في مواجهة جائحة كورونا.
وتحدث التقرير عن التصعيد العسكري الأخير في مأرب والجوف وشرق العاصمة صنعاء، وأيضا استهداف الحوثيين للعاصمة السعودية الرياض بصواريخ باليستية في ظل التهدئة التي يسعى إليها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
ونقلت الجارديان عن عبد الغني الإرياني المحلل في مركز صنعاء للدراسات قوله "ليس سراً في هذه المرحلة أن السعودية في اليمن تهتم فقط بتأمين حدودها وإبعاد الحوثيين عن إيران".
وأشار الإرياني إلى مدى ارتفاع مستوى العداء بين الرياض وأبوظبي لا سيما عندما يتعلق الأمر بدعم حزب الإصلاح، وقال "لو ترك للقنوات المؤسسبة فسوف ينهار التحالف"، لافتا إلى أن العلاقة الشخصية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحاكم أبو ظبي محمد بن زايد هي من تمنع الانهيار.
* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا
* ترجمة خاصة بالموقع بوست