وول ستريت جورنال: أطراف الصراع في اليمن تستخدم التجويع كسلاح حرب (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 13 أكتوبر, 2020 - 06:17 مساءً
وول ستريت جورنال: أطراف الصراع في اليمن تستخدم التجويع كسلاح حرب (ترجمة خاصة)

[ وول ستريت جورنال: اشتداد المعارك في اليمن يهدد بالقضاء على عملية السلام ]

اتهمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كافة أطراف الصراع في اليمن باستخدام التجويع كسلاح حرب، في البلاد التي تشهد حربا منذ ستة أعوام.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن اشتداد وتيرة القتال باليمن في الأيام الأخيرة، يهدد بالقضاء على عملية السلام المتوقفة، ويزيد ما تسميه منظمات الإغاثة أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

 

وبحسب التقرير الذي أعده الباحث سوني إنجل راسموسن، فإن أطراف الصراع تستخدم التجويع كسلاح حرب.

 

ولفت إلى أن الاشتباكات تصاعدت حول مدينة الحديدة الساحلية، حيث أبرمت الحكومة المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران اتفاقًا لوقف إطلاق النار في أواخر عام 2018، كان من المفترض أن يمهد الطريق لاتفاق أوسع لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ست سنوات.

 

ووفقا للتقرير فقد شهدت الحديدة الأسبوع الماضي أسوأ تصعيد للعنف منذ الهدنة قبل عامين، بحسب مراقبين دوليين وكلا الطرفين المتحاربين. وشملت الاشتباكات غارات جوية من التحالف المدعوم من السعودية وقصف المتمردين والذي استمر أيضًا في أماكن أخرى من البلاد.

 

وأكد أن عدد الضحايا المدنيين على مستوى البلاد في سبتمبر هو الأعلى منذ نوفمبر الماضي، حيث قُتل 67 وأصيب 123، وفقًا لمشروع مراقبة الأثر المدني، الذي يجمع بيانات عن النزاع المسلح في اليمن.

 

ولفت إلى أن تصاعد العنف يهدد بتفاقم أزمة الجوع على نطاق واسع في اليمن، حيث يحتاج ثلثا السكان إلى مساعدات غذائية.

 

وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلى أن برنامج الأغذية العالمي حصل على جائزة السلام نظير حربه ضد "الجوع كسلاح حرب".

 

وقالت إنه طوال حرب اليمن، عطل التحالف العربي الذي تقوده السعودية والحوثيون إمدادات الغذاء والماء كوسيلة من وسائل الحرب في انتهاك للقانون الدولي، وفقًا للأمم المتحدة.

 

وذكرت أن التحالف فرض حصارًا جويًا وبريًا وبحريًا على مناطق الحوثيين حول صنعاء، مع خضوع الواردات لموافقة التحالف، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

 

وقال أليكس دي وال، مؤلف كتاب "الجوع الجماعي: تاريخ المجاعة ومستقبلها": "في البداية، توقع السعوديون حربًا قصيرة واعتقدوا أن إلحاق مشقة شديدة باستخدام الحصار أفضل من محاربة الحوثيين على الأرض".

 

وأضاف: "لقد تحول ذلك إلى جهد دؤوب لتدمير اقتصاد المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك الهجمات على العديد من ضروريات الحياة"، مشيرا إلى أن الحوثيين "استغلوا معاناة الشعب اليمني" وذلك لجذب المساعدات الإنسانية والاستفادة منها.

 

داخل صنعاء، يقول التقرير إن الحوثيين أعاقوا توزيع المساعدات الدولية بمحاولة فرض ضريبة بنسبة 2 في المئة على المساعدات في مناطقهم. واتهم برنامج الأغذية العالمي العام الماضي الحوثيين بتحويل مسار المساعدات وهدد بوقف المساعدة على مراحل. كما فرض الحوثيون حصاراً على تعز، ثالث أكبر مدينة في البلاد، في الجنوب الغربي.

 

وذكرت أن التحالف قصف دون تمييز وسائل نقل الأغذية والأسواق ومنشآت المياه بينما قصف الحوثيون المدنيين، مما جعل التسوق لشراء الطعام مسعى خطيرًا، وفقًا لوكالات الإغاثة الدولية.

 

وقال دي وال، وهو أيضًا المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي، إن مثل هذه التكتيكات هي "السعي المتهور لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية وإقتصادية تتسبب عن قصد في المجاعة كنتيجة متوقعة. مع العلم أن اليمن كان بالفعل ضعيفًا للغاية، فمن المستهجن بشكل مضاعف شن حرب مجاعة هناك".

 

ووفقا للأمم المتحدة، لا يعرف حوالي 7.4 ملايين يمني من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهناك أكثر من 12 مليونًا في حاجة ماسة إلى المساعدة للحصول على مياه الشرب.

 

يشير التقرير إلى أنه مع تعثر جهود السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة، فتح الحوثيون ثلاث جبهات جديدة في منطقة مأرب شرق صنعاء متقدمين نحو آخر معقل للحكومة المعترف بها دوليا والتي طردها انفصاليون من مدينة عدن العام الماضي.

 

تقول وول ستريت جورنال إن السيطرة على مأرب من شأنها أن تمنح المتمردين الحوثيين سيطرة على أحد أكبر حقول النفط والغاز في البلاد.

 

وقال العميد اللواء صادق دويد المتحدث باسم المقاومة الوطنية المدعومة من التحالف "إن الهجوم في مأرب شجع المتمردين على تصعيد الهجمات في الحديدة".

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات