صور للأقمار الصناعية تكشف تضاعف عدد الوفيات بعدن (ترجمة خاصة)
- خاص السبت, 31 أكتوبر, 2020 - 04:08 مساءً
صور للأقمار الصناعية تكشف تضاعف عدد الوفيات بعدن (ترجمة خاصة)

[ في مقبرة رضوان عدن في مايو 2020 تشير القبور الجديدة إلى تأثير جائحة فيروس كورونا - AP ]

كشفت دراسة رائدة باستخدام صور عالية الدقة للأقمار الصناعية لتحليل المقابر، عن تضاعف عدد الوفيات في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، مركز تفشي فيروس كورونا.

 

وبحسب الدراسة الصادرة الأربعاء عن كلية لندن للصحة وطب المناطق الاستوائية ومتخصصي تطبيقات الأقمار الصناعية للتحليل الجغرافي المكاني، فإنه بين أبريل وسبتمبر 2020، كان هناك حوالي 2100 حالة وفاة زائدة في المنطقة، مقابل خط أساس متوقع يبلغ حوالي 1300 حالة وفاة.

 

ووفقا للدراسة فإن هذا الاكتشاف أعطى إحساسًا بالحجم الحقيقي للخراب الذي أحدثه الوباء في الدولة الضعيفة.

 

ولفتت إلى أن الباحثين استخدموا صور الأقمار الصناعية ومصادر البيانات الرسمية والمقابلات مع باحثين في مدينة عدن لتحديد نشاط الدفن في جميع المقابر التي يمكن تحديدها داخل محافظة عدن.

 

وذكرت أن النتائج أول بيانات مهمة عن تفشي كوفيد-19 في اليمن، وينبغي أن تساعد في التخطيط للإستجابة للوباء والتدخلات الإنسانية الحيوية الأخرى. ويجري تنفيذ مشروع مماثل من قبل نفس الفريق في الصومال.

 

وقالت الكاتبة الرئيسية إميلي كوم بيسون من كلية لندن للصحة وطب المناطق الاستوائية: "في سياق مثل اليمن، فإن الإحصاءات غير موثوقة أو مجرد توقعات وحتى الجهات الفاعلة على الأرض تواجه صعوبة في جمع بيانات دقيقة".

 

وأضافت: "يمكنك قول أي شيء عن الوباء، لكن إذا لم تكن هناك بيانات عنه، فلا يمكنك معرفة تأثيره حقًا. يعد استخدام صور الأقمار الصناعية لإنشاء بيانات الصحة العامة علمًا جديدًا للغاية ونأمل أن يثبت فائدته في الأماكن المتأثرة بالنزاع".

 

وبحسب الدراسة فإن اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إنه شهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ اندلاع الصراع بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والتحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل لإعادة الحكومة اليمنية قبل خمس سنوات، كان عرضة بشكل خاص لوباء فيروس كورونا.

 

وأوضحت أن العدد الإجمالي الرسمي لحالات الإصابة بفيروس كورونا هو 2060 حالة فقط، وتم تحديد الوفيات بـ599 حتى الآن، لكن قدرات الاختبار تكاد تكون معدومة.

 

يشار إلى أن دراسة نُشرت في يوليو تفيد أن ما لا يقل عن 97 عامل رعاية صحية يمنيًا قد ماتوا بالفعل بسبب المرض، وهو رقم يشير إلى أن العدد الحقيقي للحالات وعدد الوفيات كان أعلى بكثير مما تم تسجيله.

 

وتوقعت الدراسة أن ذروة الوباء قد مرت في مدينة عدن، لافتة إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية والإغاثة قلقون من أن المرض يؤدي إلى تفاقم أو حجب القضايا الملحة الأخرى للسكان الضعفاء في اليمن.


التعليقات