مجلة أمريكية: هل ينجح بايدن من إنهاء تواطؤ بلاده تجاه فظائع السعودية في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الإثنين, 01 فبراير, 2021 - 06:41 مساءً
مجلة أمريكية: هل ينجح بايدن من إنهاء تواطؤ بلاده تجاه فظائع السعودية في اليمن؟ (ترجمة خاصة)

[ أمريكا متواطئة مع السعودية في فضائعها باليمن ]

قالت مجلة "إنتليجينسر" الأمريكية  إن إدارة جو بايدن تعتزم التوقف عن مساعدة المملكة العربية السعودية في مواصلة حرب اليمن من خلال الدعم اللوجستي ومبيعات الأسلحة.

 

وتساءلت المجلة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" ما إن بإمكان بايدن  وقف تواطؤ الولايات المتحدة تجاه الفظائع التي ترتكبها السعودية في اليمن؟

 

وبحسب التقرير فإنه خلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، قال وزير الخارجية المكلف أنتوني بلينكين إن إدارة الرئيس جو بايدن ستنهي دعم الولايات المتحدة للتدخل العسكري السعودي في اليمن والذي على حد تعبير بلينكين "ساهم في أسوأ وضع إنساني في العالم".

 

وكجزء من هذا التحول في الموقف، قال بلينكين إن الإدارة ستراجع على الفور أمرًا أصدره وزير الخارجية السابق مايك بومبيو الأسبوع الماضي بتصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية. كان أمر بومبيو، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، رمزًا للخروج الفوضوي والحاقد لإدارة ترامب باعتباره أحد الأفخاخ المتفجرة العديدة التي نصبها الوزير المنتهية ولايته في محاولة واضحة لتقويض خطط السياسة الخارجية لبايدن.

 

وذكرت أن مبيعات الأسلحة للسعوديين ودول أخرى كانت من بين الإجراءات التي اعتبرها الرئيس السابق دونالد ترامب من إنجازات السياسة الخارجية.

 

وأشارت إلى أن بايدن أثناء حملته الانتخابية أوضح عزمه على تغيير موقف الولايات المتحدة تجاه السعودية ومغامرتها الكارثية في اليمن.

 

ولفتت إلى أن بيانا صدر في أكتوبر بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، تعهد بادين أنه "في ظل إدارة بايدن، سنعيد تقييم علاقتنا بالمملكة وننهي الدعم الأمريكي لحرب السعودية في اليمن وأكد أن أمريكا لن تتخلى عن قيمها سواء عند بيع الأسلحة أو شراء النفط".

 

يشير التقرير إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن كبيرة بالفعل، لم يكن بلينكين يبالغ عندما وصفها بأنها الأسوأ في العالم. قتل أكثر من 200 ألف شخص في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ست سنوات. وأصيب ملايين آخرون أو نزحوا أو أصيبوا بصدمات أخرى. من بين سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليون نسمة، هناك حوالي 24 مليونا (80 في المئة) يعتمدون على المساعدات الخارجية.

 

وقالت مجلة "إنتليجينسر" الأمريكية إن التحدي الأكبر الذي سيواجهه بايدن كرئيس هو إخراج الولايات المتحدة من موقعها الحالي المتمثل في جعل هذه الأزمة أسوأ وإيجاد مسار نحو التخفيف منها أو حلها بدلاً من ذلك.

 

وأضافت "هذه ليست مسألة اختيار بين الأخيار والأشرار، لأنه لا يوجد أخيار للاختيار"، مشيرة إلى أن الحوثيين ارتكبوا أيضًا فظائع وانتهاك حقوق الإنسان ورعاتهم الإيرانيون ليسوا أقل وحشية من السعوديين.

 

وأردفت أن "إعادة تنظيم موقف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعيدًا عن السعودية، كما يريد بايدن، سيكون أمرًا صعبًا لا سيما بالنظر إلى خطر التصحيح المفرط والانتباه الشديد لإيران".

 

وتابعت "ما يمكن أن يفعله بايدن للتمييز بين سياسته وسياسة ترامب هو وضع مصالح الولايات المتحدة قبل مصالح السعودية وتحديد تلك المصالح على نطاق أوسع من الأرباح من مبيعات الأسلحة".

 

وذكرت المجلة أن السعوديين يدركون جيدا أن بايدن ليس من أكبر المعجبين بهم، وأضافت "كان الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودودًا شخصيًا مع ترامب وصهره جاريد كوشنر وتمتع بدعم شامل من إدارة ترامبً حيث كان يعمل على مدى السنوات القليلة الماضية لتوطيد سلطته وقمع أي معارضة داخل المملكة".

 

 ولفتت إلى أن البيت الأبيض في عهد ترامب منع محاولات عناصر أخرى في الحكومة الأمريكية لتحميل السعودية المسؤولية عن أفعالها في اليمن وعن جريمة قتل خاشقجي الوحشية والتي يُعتقد على نطاق واسع أن الأمير محمد أمر بها.

 

تقول المجلة "إذا كان السعوديون يتوقعون أي دعم من إدارة بايدن، فسيتعين عليهم كسبه، إذ لا يمكنها ولا ينبغي لها إقناع بايدن بإصلاحات اجتماعية صغيرة نسبياً بينما تستمر في انتهاك حقوق الإنسان في الداخل والخارج".

 

واستطردت "إذا لم تعد الرياض قادرة على شراء قبول أمريكا إلى جانب دباباتها وطائراتها وقنابلها، فهذا تغيير إيجابي في السياسة الخارجية للولايات المتحدة بأي معيار".

 

وختمت المجلة الأمريكية تقريرها بالقول "إذا تمكن بايدن من إيجاد طريقة لحل الصراع في اليمن، فخلافًا لأسلافه فقد يستحق بالفعل جائزة نوبل للسلام"، متابعة أن "وقف إراقة الدماء أو على الأقل إنهاء تواطؤ الولايات المتحدة فيه، هو خطوة أولى جيدة".

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات