جهود إدارة بايدن لإنهاء الحرب في اليمن باءت بالفشل
استشهدوا بصواريخ الحوثي.. فريق أمريكي إسرائيلي لمحاربة الصواريخ الإيرانية (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الاربعاء, 12 مايو, 2021 - 12:14 صباحاً
استشهدوا بصواريخ الحوثي.. فريق أمريكي إسرائيلي لمحاربة الصواريخ الإيرانية (ترجمة خاصة)

كشفت مجلة "بريكنج ديفنس" الرقمية المتخصصة في إستراتيجية وسياسة وتكنولوجيا الدفاع عن اتفاق أمريكي - إسرائيلي لمحاربة الصواريخ الإيرانية مستشهدتين بالصواريخ التي تطلقها جماعة الحوثي من اليمن واستهدفت منشآت نفطية داخل أراضي المملكة العربية السعودية.

 

وقالت المجلة في تقرير لها وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات اتفقا على إنشاء مجموعة عمل مشتركة بين الوكالات للتركيز على التهديد من الصواريخ الإيرانية الموجهة بدقة والتي يتم مشاركتها مع حزب الله وحلفاء آخرين.

 

ونقلت "بريكنج ديفنس" عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إنه بينما ركزت إدارة ترامب على كيفية وقف اندفاع إيران نحو قنبلة نووية، تم تجاهل قضية الصواريخ الباليستية الدقيقة الإيرانية. وأن إسرائيل شنت ما لا يقل عن 200 غارة على شحنات أسلحة إيرانية في السنوات الأخيرة.

 

وقال خبير إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن هويته: "الآن القضية مطروحة مرة أخرى على الطاولة ولكن بعد فوات الأوان. إذا نظرت إلى بعض الصواريخ الباليستية الإيرانية الجديدة يمكنك أن ترى أن هناك أجنحة صغيرة متصلة بالجزء الأمامي من الصواريخ إن هذا جزء من الآلية التي تمنح هذه الصواريخ دقة أكبر".

 

ووفقًا لدراسة أجرتها جمعية الحد من الأسلحة ومقرها واشنطن، "شدد كبار المسؤولين الأمريكيين على أن المحادثات (النووية) ركزت حصريًا على حل المخاوف بشأن برنامج إيران النووي المتنامي وليس دعمها للإرهاب أو السلوك في المنطقة أو ممارسات حقوق الإنسان".

 

خلال المفاوضات الطويلة بين إيران ودول 5 + 1 (الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، تجنب الأطراف القضايا الخلافية خارج المجال النووي اعتقادًا منهم أن حل المشكلة النووية هو الحل ويعتبر أعلى أولوية أمنية دولية. ورأى الدبلوماسيون أن إدراج قضايا أخرى يمكن أن يثقل كاهل جدول الأعمال ويهدد التوصل إلى أي اتفاق.

 

وبحسب المجلة فإن الهجوم الذي شنه المتمردون الحوثيون من اليمن في 14 سبتمبر 2019 باستخدام صواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار على أكبر مصفاة في العالم لشركة أرامكو في منطقة البقيق بالسعودية، أوضح للولايات المتحدة وإسرائيل القدرات الخطيرة للصواريخ الإيرانية الدقيقة وطائرات بدون طيار.

 

ووفقًا للتقديرات المحدثة، تمتلك إيران 3000 صاروخ باليستي دقيق بمدى مختلف. وتشكل هذه الصواريخ تهديدا مباشرا للقواعد الأمريكية في الخليج وللقواعد العسكرية والمنشآت الإستراتيجية في إسرائيل.

 

 قال رئيس القيادة المركزية، الجنرال كينيث ماكنزي، مؤخرًا إن "الصواريخ الباليستية هي أكبر خطر من إيران. لقد أصبحوا أكثر دقة وهذا مصدر قلق كبير". وشدد ماكنزي على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى مزيد من الوقت لتقييم قدرات إيران الصاروخية.

 

ونقلت المجلة عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى في الآونة الأخيرة في محادثات خاصة، أن حكومة بايدن لا تنوي القيام بعمل عسكري للتعامل مع خطر الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران والشركات التابعة لها.

 

وأشار أحد هذه المصادر إلى أن "جهود الإدارة لإنهاء الحرب في اليمن باءت بالفشل ويستمر المتمردون الحوثيون في مهاجمة السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة".

 

ولفتت المجلة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل أجرتا مناورات مشتركة لحماية إسرائيل إذا تعرضت لهجوم صاروخي باليستي هائل أطلقته إيران. على سبيل المثال، نشرت الولايات المتحدة نظام الدفاع الصاروخي ثاد المتقدم في مارس 2019.

 

وقال أحد المصادر الدفاعية: "هذا التعاون مع الولايات المتحدة جيد للغاية، لكن إذا بدأت إيران في إطلاق صواريخ باليستية على إسرائيل حتى وصول المساعدة الأمريكية، فإن المهمة الدفاعية ستكون فقط من قبل الأنظمة الإسرائيلية".

 

وقال كبير الخبراء الإسرائيليين إن إسرائيل في مثل هذا السيناريو سترد بكل ترساناتها لكن انتشار الصواريخ الباليستية الإيرانية سيجعل المهمة معقدة للغاية.

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات