صناعة العسل القديمة في اليمن معرضة للخطر بسبب النزاعات وتغيّر المناخ (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 14 يونيو, 2022 - 07:21 مساءً
صناعة العسل القديمة في اليمن معرضة للخطر بسبب النزاعات وتغيّر المناخ (ترجمة خاصة)

[ الحرب وتغير المناخ يهددان صناعة العسل في اليمن ]

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن النزاع المسلح وتغير المناخ يهددان إنتاج العسل في اليمن، المعروف منذ فترة طويلة بإنتاج بعض أجود أنواع العسل في العالم، وفقا لـ"مركز المناخ" المهتم بقضايا تغير المناخ.

 

وفي دراسة حالة بالفيديو نُشرتها اللجنة في موقعها الرسمي عن المركز وترجمها للعربية "الموقع بوست" تقول "لقد تم إلحاق خسائر فادحة بالصناعة منذ اندلاع الصراع في عام 2011".

 

ويضيف المركز أن أرقام الأمم المتحدة تظهر أن هناك حوالي 100 ألف أسرة يمنية تعتمد على تربية النحل كمصدر وحيد لدخلها.

 

وتابعت اللجنة الدولية: "على مدى قرون، كانت هذه الممارسة جزءًا لا غنى عنه من الحياة الاقتصادية في اليمن، ولكن اليوم بعد سنوات من الصراع المقترن بتغير المناخ، يكافح الآلاف من مربي النحل من أجل البقاء على قيد الحياة".

 

وقال أمين، منتج عسل من تعز- المدينة التي تضررت بشدة من النزاع: "سلسلة الجبال على الساحل الغربي لليمن هي مركز تاريخي لإنتاج العسل ولكن على مدى السنوات الثماني الماضية كانت المنطقة ساحة معركة".

 

وأضاف "كان أسوأ يوم في حياتي عندما سقط صاروخ على مستعمرة النحل الخاصة بي. ومنذ ذلك الحين، ساء الوضع: لم يعد العمل مربحًا، وأصبح النحل مضطربًا، وانتقلت الحياة من سيء إلى أسوأ".

 

الألغام الأرضية

 

ويُمنع النحالون من التحرك في جميع أنحاء البلاد ويُقتلون أحيانًا عند محاولتهم عبور الخطوط الأمامية لرعي نحلهم أو بيع العسل.

 

وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تشكل تهديداً خطيراً، حيث تنتشر أكثر من مليون من هذه الأجهزة في جميع أنحاء البلاد "تقتل وتشوه المدنيين بشكل يومي".

 

يوسف، مربي نحل من محافظة حجة، قال: "أنا مضطر للبقاء في منطقتي [و] أعتمد على موسم إنتاج واحد فقط، وهذا لا يكفي لأتمكن من إعالة أطفالي".

 

وتعود تربية النحل في اليمن إلى بداية الألفية الأولى قبل الميلاد على الأقل، ولكن الآن تم إجبار الآلاف من مربي النحل على مهن أخرى لا تتطلب التنقل.

 

وتقول دراسة الحالة التي أجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "مما يزيد الطين بلة، أن اليمن، مثل العديد من البلدان المتضررة من النزاع، يتأثر بشكل غير متناسب بتغير المناخ".

 

التصحر

 

إن ارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة والتغيرات البيئية الأخرى تزعج النظام البيئي للنحل؛ على سبيل المثال، كانت هناك أمطار أقل من المعتاد.

 

ووفقًا للجنة الدولية، "مع انخفاض منسوب المياه الجوفية وزيادة التصحر، لم تعد المناطق التي كانت تعمل سابقًا في الأنشطة الزراعية وتربية النحل تحافظ على سبل العيش هذه".

 

وقال أمين: "لا ألوم الصراع فقط على ما يحدث لنا". وأضاف "لم تهطل الأمطار منذ شهور وهناك عدد أقل من الزهور".

 

وتابع "اضطر أطفالي إلى ترك المدرسة للعمل في قطاعات أخرى لأن عملي لم يعد كافياً لتلبية احتياجات عائلتي".

 

ويقال الآن إن أكثر من 16 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل عام، وتنقل اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن برنامج الغذاء العالمي قوله: "في حجة وعمران والجوف، هناك ما يقرب من 50000 شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة".

 

وبالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، قدمت اللجنة الدولية العام الماضي الطعام والنقود غير المشروطة والمستلزمات المنزلية الأساسية والمنتجات الزراعية والحيوانية إلى أكثر من 1.6 مليون شخص، من بينهم ما لا يقل عن 3700 من النحالين.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات