اختفى أربعة يمنيين مهاجرين ضمن مجموعة مهاجرين تضم 20 شخصا من ضمنهم عراقيين وسوريين ومصريين في غابات بيلاروسيا منذ مطلع أكتوبر الجاري.
ونشر موقع " "change عريضة للتوقيع عليها كنداء انساني ترجمها للعربية "الموقع بوست" بشأن اختفاء 20 مهاجرا عربيا غير شرعيا بينهم أربعة يمنيين في غابات بيلاروسيا وكانوا في طريقهم إلى بولندا.
وكشف العريضة عن تعرض المهاجرين لعملية نصب واحتيال من قبل مهربين، الأمر الذي تقطعت بهم السبل في إحدى الغابات على الحدود البيلاروسية والبولندية، حيث اصطدموا بأفراد من الجيش البولندي والذي بدروهم قاموا بتمزيق جوازات سفرهم واتلاف جوالاتهم.
يسرد الموقع في ندائه الإنساني بالقول إن "المجموعة في صباح 1 أكتوبر توجهت من موسكو إلى بيلاروسيا، واتفقت مع المجموعة التي ستستقبلهم في بيلاروسيا، تحركت تلك المجموعة ثم وصلت إلى منطقة تسمى غرودنو متجهة إلى المنطقة المتجهة إلى الحدود البولندية البيلاروسية. بعد وقت طويل، حوالي 13 ساعة ، وصل الفريق من غوردو ، على أمل الوصول إلى المنطقة التي يميزها الشخص الذي رحب بهم، على أن يبقون. وينتظر الفريق أن تأخذهم السيارة حوالي 27 ساعة بعد عدة محاولات للوصول إلى الشخص الذي أخذ عن كل شخص نحو 2500 دولار لكنه لم يرد على هاتفه".
ويضيف "مكثت المجموعة حوالي 30 ساعة ثم انتقلت إلى الحدود، وردعهم الجيش البيلاروسي عن الوصول إلى الحدود فغيروا اتجاههم في عدة أماكن على أمل الخروج لكن الوضع احتاج إلى من يستقبلهم ويأخذهم بالسيارة لأن المسافات داخل الغابة بعيدة جدًا ، لذلك بقوا حوالي 5 أيام في الغابة بدون طعام أو شراب وسط البرد القارس".
يتابع "لم يتمكنوا من إيجاد مخرج لأنهم كانوا بحاجة إلى سيارة لأخذهم لمسافات طويلة لإعادتهم إلى حيث أتوا وكلما حاولوا الهرب، صدهم البيلاروسيون ، لذلك قرروا الفرار إلى الحدود ليلاً حتى لا يراهم الحراس ، ففروا واقتربوا من السياج البولندي تحديدا بلدة بياوفييا".
وقال "عندما وصل الفريق إلى هذه المنطقة، جاءهم الحراس البولنديون وحاولوا استجوابهم وسؤالهم عن سبب وقوفهم أمام الحدود. فردوا بأنهم تعرضوا للضرب من الجيش البيلاروسي، (حدث هذا لأن الجيش البيلاروسي يعذب ويضرب كل من يعود من الحدود البولندية).
وأفاد أن البعض تم قطع الاتصال به لفترة طويلة، بضعة أشهر والبعض الآخر أقل من ذلك.
يشير إلى أنه لم يتمكن الفريق من العودة إلى منازلهم أو الدخول بولندا وقد يموت البعض من الجوع أو البرد أو الضربـ لافتا إلى أن اللغة البيلاروسية للفريق هي "إما أن تدخل السياج البولندي أو تموت من الجوع والبرد".
وذكر أن "فرصة السياج صعبة للغاية، ويصعب ربطها بالسلاسل لوجود العديد من الأسلاك القوية التي يصعب فكها، وبعضها كهربائي، حتى يومنا هذا، ما زالوا يعيشون دون طعام يومي ولا شرب ولا نوم.
وأكد أنه تم "الاحتيال على الذين تقطعت بهم السبل من قبل شرطة الحدود البولندية، أخذوا جوازات السفر العالقة ومزقوها ثم قطعوا الصفحة الأولى من كل جواز وكسروا هواتفهم المحمولة في تصرف شنيع وغير إنساني يريدون أن يموت المحاصرون من الجوع والبرد، ويريدونهم أن يظلوا عالقين بين السياج حتى تكتمل نهايتهم هناك" وفقا للمناشدة.
وفي النداء الانساني "ناشد جميع الأطراف الخاصة والمنظمات والقطاعات الخاصة بأن المهاجرين لم يتلقوا دعمًا أو مساعدة من أي جهة معنية بالسفارات".
وبشأن تمزيق جوازات سفرهم "أكد أحد الضحايا أن الشرطة البولندية تمت خداع العالقين باستدراجهم بأنها سوف تعطيهم الطعام والماء ثم سحبوا عليهم الجوازات وقاموا بتمزيقها، بينما الشرطة تقوم بالضحك والاستهزاء بهم بعد تمزيق الجوازات وكسر شرائح التلفونات، وارغموهم أن يبقوا بدون أكل بعد ذلك مما اضطرت المجموعة الضحايا إلى الأكل من الشجر والشرب من المستنقع للبقاء على قيد الحياة".
*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست