نيوزويك: واشنطن تواجه عقبات كثيرة في تحالفها البحري ومقترحات باعتماد نظام القوافل لتجنب الهجمات (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 23 ديسمبر, 2023 - 03:37 مساءً
نيوزويك: واشنطن تواجه عقبات كثيرة في تحالفها البحري ومقترحات باعتماد نظام القوافل لتجنب الهجمات (ترجمة خاصة)

[ مدمرة أمريكية في البحر الأحمر - وكالات ]

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن إدارة بايدن تواجه عقبات كثيرة في التحالف البحري الذي أعلنته لصد هجمات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي قبالة اليمن.

 

واعتبرت المجلة في تحليل ترجمه للعربية الموقع بوست خطة الرئيس بايدن للحد من الهجمات على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر أحدث خطوة في انحدار الشرق الأوسط إلى صراع متعدد الجبهات، يضع الولايات المتحدة وحلفائها في مواجهة شبكة إيران الإقليمية.

 

وتوقعت أن تتولى الولايات المتحدة الجزء الأعظم من العبء الثقيل بما في ذلك الشركاء العرب الإقليميون الرئيسيون مثل مصر التي لاتزال مترددة في الانضمام، وكذلك بعض الدول كهولندا والنرويج، التي لم تلتزم إلا بعدد قليل من الأفراد، ولم ترسل أي سفن.

 

وتقول المجلة إن ارتفاع هجمات الحوثيين يأتي رداً على العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، مستدركة بالقول: "لكن الحوثيين لم يظهروا أي مؤشر على تخفيف هجماتهم"، مستشهدة بتصريح وزير الدفاع في حكومة الحوثيين الذي قال إن لديهم القدرة على إغراق سفن وغواصات أمريكا، مرجحة أن تستمر أزمة بايدن الأخيرة في الشرق الأوسط حتى بعد انتهاء الحرب في غزة.

 

ونقلت المجلة عن مسؤول في البنتاجون تأكيده بعدم وجود هجمات على الشحن البحري منذ أعلن وزيرا لدفاع الأمريكي إطلاق عملية حارس الازدهار، لكن المسؤول ذاته رفض التعليق على الخطط المحتملة لضرب المواقع العسكرية للحوثيين داخل اليمن، مشيراً إلى أن سياسة وزارة الدفاع "طويلة الأمد" وتهدف إلى "حماية الأمن التشغيلي".

 

وتقول المجلة إن عملية "حارس الازدهار" لاتزال في مراحلها الأولى، ولا يزال من غير الواضح بالضبط كيف ينوي التحالف حماية السفن التجارية في مرمى الحوثيين، مشيرة إلى أن قدرات الدفاع الجوي بعيدة المدى لهذه السفن البحرية الحديثة أساسية لضمان سلامة الشحن.

 

وقال سام تانغريدي، مدير معهد دراسات الحرب المستقبلية التابع للكلية الحربية البحرية الأمريكية، لنيوزويك إن جماعة الحوثي لن يتوقف حتى يتم استهداف منصات إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة لها، واصفها أنها أسلحة رخيصة نسبيًا لإطلاق النار، وقد لا تصيب شيئا، مؤكدا أن الأمر سيتطلب جهدا مكثفا أكثر لاستهداف تلك المواقع، لكنها ستكون عملية أقصر وأكثر فعالية.

 

وقال تانغريدي إن القوة ستوفر الدفاع الجوي للسفن الفردية بغض النظر عن مكان عبورها في البحر الأحمر، معتبرا هذا النهج أرخص بالنسبة لشركات الشحن، وأكثر تكلفة بالنسبة للحكومات.

 

وأضاف: "ربما يكون نظام القوافل أكثر اقتصادا حيث تقوم مدمرة واحدة بمرافقة قافلة صغيرة من السفن التجارية، وسيتعين على السفن التجارية انتظار انضمام السفن الأخرى، ربما خارج قناة السويس مباشرة أو في بحر العرب، والبقاء في الداخل، لمسافة قريبة نسبيًا من الدفاع الجوي للمدمرة المغطاة، بالإضافة إلى وسائل الدفاع الحربية الإلكترونية للمدمرة".

 

وتشير نيوزويك إلى أن الولايات المتحدة اتبعت نهجا مماثلا في الخليج الفارسي في "حرب الناقلات" في الثمانينيات، وهي أحد عناصر الحرب المدمرة بين إيران والعراق، ويضيف: "وجدنا أننا فقدنا عددًا من السفن عندما أبحرت بشكل فردي أكثر مما فقدنا في قافلة، والوضع ليس مشابهًا تمامًا، لكن القوافل شيء يجب أخذه في الاعتبار."

 

وقالت المجلة إن العمل في البحر الأحمر سيؤدي إلى تآكل قدرات البحرية التي تكافح بالفعل لمواجهة تحديات تجدد تنافس القوى العظمى، خاصة مع روسيا والصين.

 

واشارت إلى أن إدارة بايدن تضع خططاً لضربات صاروخية محتملة على أهداف الحوثيين داخل اليمن، ونقلت عن مايكل ألين، الذي عمل كمساعد خاص للرئيس جورج دبليو بوش ومدير كبير في مجلس الأمن القومي، قوله إن "الدافع" الذي سيطلقه بايدن للضربات سيكون موت أي مواطن أمريكي في البحر الأحمر، سواء كان عسكريًا أو مدنيًا.

 

وأضاف: "إذا تمكن الحوثيون من إطلاق النار وضرب إحدى مدمراتنا فسيكون هناك جحيم سيدفعوا ثمنه"، مشيرا إلى أن عملية القرصنة ضد الحوثيين دون مهاجمة نقاط انطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار ستكون محدودة بطبيعتها.


التعليقات